دائمًا عوائق

10 4 5
                                    

بينما سمعَ صوت والدهُ وقف مصدومًا !
وضع يدهُ على فمهِ ثم نظر الى الأسمِ مرارً وتكرارًا حتى نطق اخيرًا وقالَ : كاذبٌ ! كانت عابرةَ ومن شدةِ صدمتهِ نطق بهٍا ، ثم ابتسمَ تدريجيًا حتى بانتَ نواجذهُ وقالَ : ولمَ لم .. اعنيَ كيف فجأةَ ؟ مالذي حدثَ ومن الذي قُتل ؟ اخبره والدهُ بالأمرِ ولكن ليس كلهِ لأنهُ مراقبٌ ، قال لهُ : سآتيك الآن !
اغلق الخطَ والاثنين خلفهُ ينتظرانِ برجفةِ حتى قال لهُم بصوت عالٍ : لم يمتَ ! لقد كان احدًا آخرًا ! شينازاغاوا تنهد واعلق عينيهِ بيديهِ اما اوزوي الذي فتح عينيهِ على مصراعيِها وقال : لست تمزحُ ! من فرحتهِ دخل الى عندِ أرو ليخبرها بإبتسامةِ لامعةِ وهي بدورِها عقدت حاجبيِها وقالتَ : هل حقًا ؟ فإبتسمت وقالت : كيف ذلكَ ؟ ماللذي تنتظرهُ هيا لتراهُ ! قال لهَا : أجل سأذهبُ ! خرج مبتسمًا وهم معهُ ليشاركوهُ فرحتهُ ، كان يقودُ وهو بأعلى مراحلِ فرحهِ ، كانت بسيارتِها الأقرب ولكنه لسوء الحظِ تسببَ في مخالفةِ لها

" قطع اشارةٍ "
كانت ترتشفُ قهوةَ معها منذ البدايةِ فغصت بهِا وقالتَ : مخالفةُ ! قال لها شينازاغاوا : سأعوضكٍ لاتلوميهِ والآخر ببجاحةِ قال مبتسمًا  : عن طريقِ الخطأِ ، أسفُ ، وصلوا الى المكانِ ونزلوا جميعهمُ ولكن عندما كادت ان تدخلَ اوقفها الشرطيُ هناكَ وهم توقفوا لأجلِها ، اشارت لهم ان يكملوا طريقهمُ ولا ينتظروهاَ ، قالت له : لمَ اوقفتنيَ ؟ قال لهَا : انتِ هي الاستخباراتيةُ ؟ اومئت ثم قالت : نعم ؟ ماذا هناكَ ؟ قال لهَا : وصلتنا انباءُ بطردكِ ، فتحت عيناها ثم قالت : اتمزحُ معيَ ؟ لمَ ومالذي فعلتهُ ؟
قال لهَا : لا اعلمُ ولكن بقيةُ التفاصيلُ عند المركزِ ..
سحب ذراعهَا ليخرجهَا فسحبتهَا منهُ بقوةِ وخرجتَ الى عند سيارتِها تنتظرهمُ حتى تذهبَ الى المركزِ ..

عندما دخل الى والدهِ كان قد وقف حين رآهُ

مبتسمًا كانه يعيدُ الماضيِ لانها تلكَ ابتسامةُ الماضيِ ، صحيحُ انه لم يعانقهُ او حتىَ يلمسهُ لكن سماع صوتهِ لوحدهِ كان كفيلاً بأن يحضنَ قلبهُ ، تحدث معهُ والفرحةُ تملأ قلبيهمَا ، كان وقتًا سعيدًا لم يشهدهُ من قبلُ ، وانتهى بالفعلِ ..

خرج ثلاثتهمُ واتجهوا الى السيارةِ ببطءِ وهو قد تحدث وودعَ والدتهُ ايضًا ، ركبَ السيارةَ وقال بإبتسامةِ : لمَ لم تأتيَن ؟ كان والديَ يريدُ رؤيتكِ ، قالت هيَ : لقد جاءنيَ إتصالٌ واغلقت للتوِ والا كنتُ سآتي ، المعذرةَ جميعًا سوفَ أمر المَركزِ الآن وانتم انتظروني قليلاً ، فعندما وصلت اليهِ طلبت منهمُ الانتظارِ ، توجهت متسآئلةً عن الأمر فعاكسَها من أيد طردٍها ، كان يستفزهَا ، اما الآخر في الخارج قال بأنه سيوصلهمُ ثم يعودَ الى هُنا ..

عندما احتد نقاشُها معهُ قال : أنتِ أم أنَا !
فأسكتته قائلةً : الا تكفَ الكلامَ ؟ والآخر الذي اوصل اصدقاءهُ وعاد الى المركزِ توجهَ الى مكانهِ مباشرةً يطلعُ على الاحداثياِت ، حد ذاك بصرهُ وقال : الن تقبليَ وتعترفيَ بخطأكِ ؟ قالت هيَ : لقد اصلحتهُ فماذا تريدُ بعدُ ؟ كان جهاز البياناتِ متصلاً مع كيوجيرو ، واما ذلك فلقد تجاهل كلامهَا وتوجه الى خزينةِ البياناتِ وضغطَ زرَ " مسحٍ " وكيوجيرو عندما رأى ذلكَ تفاجأ وغضبَ من ذلك العبثِ ! استقام الآخر الى عندهِا وقالَ : ليس للنساءِ عملُ هنا اساسًا ، ابقين في منازلكنَ ! قالت لهُ : وما شأنكَ ! ماذا تريُد مني أنا لا أفهمُك ؟ كان يريد ان يستفزهَا لكي تقوم بمسحِ السجلاتِ تلك ...

Sector XVIII Where stories live. Discover now