لا تكسرَنيِ

20 6 8
                                    


اخذَ بعدَها شورو يمسحُ تلك الروابطَ وقام بتعطيلِها ولكنهُ اخترقَ هاتفِها واصبحَ يرى ما سيحدثُ فيهِ ..
هُنا بالفعلِ من اخذ هاتِفها أخذَ يرسلُ رسالةً الى عائلتٍها ، بعد سنوات طويلةِ ، اختارَ والدٍها وقالَ لهُ

- أبيَ ، كيف حالكُ ؟
والدُها : ابنتيِ ، كيف حالكِ ! لا اصدقُ انكِ حقًا تحدثتيَ اليّ الآنِ ! كيف حالكٍ يا روحيَ ؟
- بخيرٍ ، هلا جئتَ اليَ سأرسل لكَ عنوانيَ !
والدُها : بالطبعِ سآتي اليكٍ يا حبيبةَ والدٍها
- تم ارسالِ عنوانٍ في منطقةِ غير معروفةٍ -

هيَ هنَا تجمعت الدموعُ في عينيِها لكلامٍ والدٍها
فأخذت تريدُ فتحَ الموقعِ لكن ما تراه هوَ :

- المنطقةُ غير معروفةٍ الرجاءُ المحاولةً لاحقًا -
- المنطقةُ غير معروفةٍ الرجاءُ المحاولةً لاحقًا -
- المنطقةُ غير معروفةٍ الرجاءُ المحاولةً لاحقًا -
- المنطقةُ غير معروفةٍ الرجاءُ المحاولةً لاحقًا -
- المنطقةُ غير معروفةٍ الرجاءُ المحاولةً لاحقًا -
- المنطقةُ غير معروفةٍ الرجاءُ المحاولةً لاحقًا -
- المنطقةُ غير معروفةٍ الرجاءُ المحاولةً لاحقًا -

هيَ هُنا بالفعلِ أخذت تبكيَ خائفةُ على والدٍها
وهو لأول مرةٍ يراهَا تبكيَ لدرجةِ انه للحظةِ تناسى الواقعِ وبقي ينظرُ اليهَا ، ثمَ جرب نسخَ الموقعِ وارسالهِ لهاتفهِ ولقد استطاع فتحهُ وعرفوا ذاك المكانَ ، فقال لهَا : لقد عرفتهُ ، تفاجأت وقالتَ : حقًا ؟ قال : ان اردتيَ المجيءَ فأسرعيَ ، لحقت بهِ وخطاهُ كانت سريعةً وهي تركضُ خلفهُ ، فأسرع و عندمَا وصل الى المكانِ كان والدّها قد جاءَ ويبحثُ عنهَا ، هي هنا ارادتَ ان تنبهَ والدهَا ، لكن ذلك صاحبُ الرسالةٍ هو من ظهرَ في وجههِ

كان كيوجيرو يراقبُ الاوضاعُ ومعه سبعةُ رِجالٍ يراقبونَ ، وهي ايضًا فاصدرت شهقةَ جعلت الاثنينِ يلتفتانٍ باحثينَ عن مصدر الصوتِ ، اغلق فمها بيدهِ واعاق حركتهَا وهمس قائلاً : لا تكشفيَ أمرنَا ! ابعدت يدهُ وقالت : الى متى سننتظرُ ؟ حتى يموت أبَي ؟ لا اريدُ ذلكَ ، رفع بصرهُ هوَ الى احدِ الرجالِ واشار ليتخلصَ منهُ ، فعندما سمعت صوت طلقةِ واستقاموا جميعَ الرجالِ هدأت بصدمةِ ، رأى كم من الخوفِ في عينيِها ورجفةً يديهِا ، ولأولِ مرةِ يلينُ معَها ، ضمها وقالِ : اهدأيَ ، قالت هيَ : هل ماتَ ابيَ ؟ اخبرنيَ ؟ قال : اهدأيِ رجاءًا ، قالت بيأسِ : لا تكسرنيَ واخبرنيَ الحقيقةَ ...

ثمَ سحبت خصلاتهُ بقوةٍ ليبتعدَ عنهَا فأفلتهَا ورأت والدّها ونادتهُ بصوتٍها كلهُ ، وهو غير مدركّ مالامرُ ! لا يعلمُ من هؤلاءِ ومن قتل هذا ومن يكونُ ..

جاءتهُ وعانقتهُ طويلاً وهي تبكيَ وهو يربتُ على ظهرٍها ، كانت تقولُ : لحقتُ في الوقتِ المناسبُ ..
كان هو ينظرُ اليهِا من بعيدٍ ويقولُ : ليتَ والديَ يعودُ واعانقهُ بنفسٍ الطريقةِ ، لم يرد ان يوضحَ لوالدٍها الامرَ فوضحتهُ هيِ ، ثم قالتَ : عليّ العودةُ الآن ، انتبهً لنفسكَ ...

Sector XVIII حيث تعيش القصص. اكتشف الآن