الخيرُ والشرُ

38 10 10
                                    


بدأَ الموضوعُ من احدِ أقاربُ من اطاحت بهمُ المحاميةُ ، حيث تتبعَها حينما سُجن قريبهٌ ،  هذهِ المرةِ زوُجِها الذي جاءَ لأصطحابهِا ، حينما جاءت اليهِ ركضًا بإبتسامةِ علم انها كسبتَ القضيةُ فعانقَها طويلاً ، ومن يحدقٌ أجزمَ على الا تدومَ هذهِ السعادةِ فتعقبهمَا الى المنزلِ ، حيثُ في اليومِ التاليَ حينَما قررتَ هي الخروجَ مع ابنهِا كيوجيروَ الى موعدِ الأسنانِ الخاصٍ بهِ ، جاءها اتصالٌ ..

بينما شينجيرو كانَ في المنزلِ طُرق بابهُ
وإذ بهِ يفتحُ ويجدُ كيسًا ملقيُا امامهُ ! أخذه وفتحهٌ واذ بالشرطةِ تمسكُ به متلبسًا ولم تصدق انكارهٌ ، وصل الخبرُ اليهَا وهي في المشفىَ فأكلها الخوفُ والقلقُ فالأمرُ لا خلاصَ منهُ ، عادت بعدَها وابنهَا على هاتفهِ بقيَ ، فقالت لهُ : سأذهبُ في مشوارّ بسيطٍ وأعودٌ ، ان اردت شيئًا إتصل بيَ ؟ قال لهَا : لا بأسَ سأنامُ أنا ففي الغدِ سأذهبُ الى الملعبِ مع أصدقائَي ، ابتسمتَ ابتسامةِ مزيفةَ لتطمئنهُ والتفتتَ رافعةَ حاجبيِها تحاولُ تخفيفَ المَ الرأسِ الذي اصابهَ والى عندِ زوجِها هي انطلقتِ ..

جاءت وتريدُ ان تفهمَ الموضوعَ ووكلت نفسَها محاميةَ لهُ لكن الامرَ لم يُفيدَ ، حاولت مرارًا وتكرارًا لكن بلا فائدةٍ حتى بدأ ابنُها بتسآئلِاته عن والدهِ فلم تكنُ تريدُ اخباره الحقيقةَ ، حينمَا علمتَ بما حُكم عليهِ ، خمسةَ عشرةَ سنةً ! انهارتَ تمامًا ولكنها كانت قويةً من أجلٍ ابنِها ذو السابعةِ عشرةَ
عادت الى المنزلِ محطمةِ بعد حديثٍ دار بينها وبين زوجٍها الا تيأسَ وتتحطمً فالظلمُ سيكشفُ ولو بعد حينٍ ، وان تهتمَ لنفسِها ولأبنهماَ وان تحقَق المزيدَ من انتصاراتِها ، كان المتسببُ بذلكَ كلهُ يُدعى
" غوزوَ راكيَو "

كان صاحبُ حانةِ قريبةِ هُنا
وصاحبُ متجرٍ لبيعِ الآت الموسيقيةِ بنفس الوقتِ
كان ثريًا بشكلٍ معقولَ ، ولكن ثراءهُ لن يفيدهُ يومًا
جاءت الى المنزلِ محطمةً فإستقبلَها ابنُها ، كانت لاتعلمُ كيف ستخبرهُ لكنهُ فاجأهَا وقالَ : خمسةً عشرةَ عامًا ، تلك طويلةً جدًا ، لن نراهُ عمرًا طويلاُ ، عانقَتهُ ليكفً كلامهُ ونظرت لهُ وقالتَ : سأحاولُ بكافةِ جهوديَ أن اخرجهُ علينا الا نيأسَ
قالَت بعدها : كيفَ علمتَ ؟ أشارَ على ملابسِها واظهرَ هاتفِهُ وقالَ : المعذرةِ ، تنصتُ عليكٍ لأعرفَ
قلبت عيناهَا بضحكةٍ وقالتَ : لست كغيركَ من المراهقينَ ، أنت ذكيٌ بالفعلِ ، على كلٍ سأنامُ قليلاً

وفي كونِ والدتهُ نائمةُ كما يظنُ وإذ بها تفكرُ كيف ستخرجهُ ؟ كان يفكرُ بطريقةِ يوقعُ بمن تسببَ لوالدهُ بذلكَ ، سهرَ اللياليَ يفكرُ حتى جاءت في رأسهِ ، قال لنفسهِ : افادنيَ حوارٌنا ذاتَ مرةِ ، ان اكونَ فردًا منهمُ ، استطيعُ ان أُبرءَ ابيَ ، ولكنَ حلميَ ؟ ان اكونَ مهندسًا ؟ لم يعد مهمًا سأبدأُ اتعلمُ التضحيةَ بأجملِ الاشياءِ للحصولِ على اعظمِها .. ذلكِ ما علمتني اياهُ والدتيِ ..

مر عامٌ وعامٌ وهاهوَ الآن يتخرجّ
وكم تمنى والدهُ بجانبهِ في هذه اللحظاتِ ايضًا ..
الجميعُ مبهجْ اليومَ فقالَ لنفسهِ :سأبتهجُ انَا ايضًا
كان فرحًا بحضورِ والدتهِ ، كانت احلىَ ايامهِ رغم نقصانِها ، ولكنها ستكتملُ يومًا ، لا ابد ان يأكل ثلاثةُ على طاولةِ الطعامِ كل يومٍ بدل اثنينِ فاقدينِ لثالثهمِا ، حيثُ ان الجميُع يظنُهُ اروعُ من يختار كونهُ مهندسًا الا حينمَا وقفَ قائلاً :
- وباكملِ رغباتيَ ، أختارُ أن اغدوَا من رجاَل المباحثِ ، اخترتُ الأمنَ السيبرانيَ -

والدتهُ حينما سمعتَ ذلكَ قهقهتَ وقالتَ :
تلك اولُ خطواتكَ لتغدوَا رجلاً نبيلاً وتنقذُ والدكَ اعرفُ رغباتكَ ، لتكن يديَ بيدكَ من أجلهِ ...

Sector XVIII Kde žijí příběhy. Začni objevovat