السببُ الحقيقيُ !

18 10 18
                                    


في صباحٍ في احدٍ أيامَ ابريلِ حيثُ استيقظَ في تمامِ الساعةِ السابعةِ ، اغلق منبهَ هاتفهٌ واخذ يتصفحهُ قليلاً ثم استقامَ متجهًا الى الحمامٍ ، انهى ما كان يفعلهُ وغسلَ وجههُ ثم نزلَ الى الأسفلِ حيثُ يريدُ ان يأكل شيئًا ، كانت والدتهُ بالفعلِ تعلمُ انه يجبُ عليه الاستيقاظُ مبكرًا لكنها من ارهاقٍها نامتَ ، فذهبَ دون تناولِ شيءِ لكونهٍ سيشتريَ في طريقهِ ، توقفَ وأشترىَ فطيرةَ وحليبًا ساخنًا ..

في طريقهِ الى مركزِ المباحثِ الدوليّ جاءهُ اتصالُ من ماتسونوَ ، يسآئلهُ عن حالهِ وحالِ والدتهُ المحاميةِ ، ولكن هناك الداهيةُ الذي يلحقهُ ، دخل المركزُ وترك سيارتهُ مفتوحةً ولم يقفلَها بالمفتاحٍ

حيثُ احدُ رِجال غوزوَ تاكدً من كونِها مفتوحةً ..
فتحَ مؤخرةَ السيارةِ ورمىَ بتلكَ الحبوبِ فيهَا ولكن لمحَ احدِ الحراسِ فخافَ ان يلقيَ القبضَ عليهِ ، لكن الشرطيَ الحارسُ بالفعلِ رآهُ ، دخلَ الى السيارةِ واغلقِ عليهِ مختبئًا ، والآخر في الداخلِ تذكرَ امرها فضغطَ على مفتاحِها ليغلِقها ، جفلَ من بداخلٍها بفزعٍ لاغلاقٍها وظن انهُ قضيَ عليِه ، رأى الحارسُ انها اٌغلقت فإقتربَ الى مكانِ المخَتبئ وقالَ :

" من انتً لا يُهم ، لقدَ القيَ القبضُ عليكَ ! لا اعلمُ كيف فكرتَ في تأتيِ الىَ المكانِ الاخطرِ وتقومُ بمحاولة الإيقاعِ بإبن المحاميةِ ، التي تبحثونَ خلفهَا للانتقامِ منهَا" ، ضحك بعدَها وعلى خروجِ كثرٍ لأجلهِ ، حيثُ عندمَا كانَ في الداخلِ جاءَ اليِه ثلاثةُ بكاميراتِ المراقبةِ توضحُ ما حدثَ واذ به يخرُج والشرارةُ في عينيهِ ، فتح سيارتهِ وفتحَ مؤخرةَ السيارةِ ليقابلهُ بسلاحَ واطلقَ طلقةِ صابتَ خصرَ الحارسِ ، أخرجَ كيوجيرو سلاحهُ بسرعةِ ورفعهُ في وجههِ بينما بيدهِ الأخرىَ غطى بها اذنهُ ، اطلقَ ليخيفهِ ولكن الطلقة الاولىَ دائمًا فارغةٌ ، فهو من الخوفِ تخبطَ في سلاحهِ واطلقَ في الارضِ ، اخذ كيوجيرو سلاحهُ وضربَ بهِ الأرضَ واخرجهُ ، تلك المخدراتِ تم جمعُها ولم ينجحُ المخططُ الفاشلُ

وتم رميهُ في السجنِ مع البقيةِ الحثالةِ رميًا حادٌ
بغضبّ عادَ هو ليكملَ موضوعهُ مع الأستخباراتِ
كانوا في طريقهمُ لمعرفةِ مخططاتِ غوزوَ ، يكونُ مرةً في حانةِ ومرةَ في متجرِ موسيقىَ ، هُنا ادركَ ما يجبُ عليهِ فعلهُ !

والدتهُ كان دون علمهِ قد ذهبت لزيارةِ والدهِ واذ بهِ لايزالُ ينتظرٌ الافراجَ عنهُ بما ظلموهُ ، ووعدتهُ بأن تخرجهُ وان تبذل قصارى جهدِها كما سيفعلُ ابنهُما

والآن قيلَ لهُ أن يلزمَ تلك الحانةِ ليلاً ، متأسفينَ على ماقد يرىَ ، في حينِ أن الحانةَ قد استأجرتَ العملَ لها ليومٍين فتاةٌ ما ، كانت تعملُ بها ليومينِ
هوَ وصل اليهِا قبل ان يتجمعُ الناسُ داخلَها ، متنكرًا وكأنه احدُ موظفيِها ، كان قد كانَ يعطي الزوارَ هناك ما يطلبونَ وكل رغبتهُ كرجلٍ من المباحثِ هو الايقاعُ بغوزوَ ! في تلك الليلةِ قد أخبر والدتهُ بأنه سيتأخرُ في عملهِ راجيًا الا تتصلَ عليهِ ، تلك الفتاةُ كانت تحدق بهِ لانه كان يستبقُ التلبيةَ قبلَها ، كان شاكًا بأمرِها كما هيَ شعرت بغرابةٍ منهُ ، وفي منتصفِ الليلِ بينما المكانٌ ازدادَ اضطرابًا ! بقي هوَ وهيَ كانت تتبادل الحديثَ مع من يحادثُها ، جاءَ اليهَا شخصُ قد سَكِرَ وقالَ : غوزوَ رجلُ جيدُ لانهُ اختاركِ ، الآخر انصتَ لسماعهِ إسم غوزوَ وركز على تلك الفتاةِ .. بعد لحظاتِ وهو ينظرُ ومعه اربعةُ من المباحثِ فيَ نفسِ المكانِ يتبادلانِ النظراتِ والاشاراتِ أخذ بذراعِها فجأةَ وحاصرَها مخرجًا هويتهُ وقالَ : انا من المباحثِ امسكتُ بكِ ، اخبرينيَ اين غوزوَ ؟ كانتَ هي تنظرُ بتفاجئِ وقالَت : من المباحثِ ؟ فأومئَ لهَا ومن خلفهُ ادلوا بدليلهمُ فأخرجت هيَ بطاقتَها التي صدمتهمُ ..

الأستخباراتُ الخاصةٌ | رينُوكا أروَ .
فهو عندما أخذ البطاقةَ وأكتشفَ انها استخباراتيةُ وتلعبُ نفس لعبتهِ أطلق سراحهَا ، بل وتعاونِ معهَا الآن لأجلِ الايطاحِ بهمُ ، لكنهُ لسببٍ لم يثق بهَا ..
اليومُ الثانيً جاءَ غوزوَ اليهَا شخصًيا ، وكان يتحدثُ معها ويغازلُها وكانتً في أعلى مراحلِ الغضبِ والكرهِ لكنها تتظاهرُ ، مضىَ أسبوعٌ على هذهِ الحالةِ حتى توقف غوزوَ عن المجيء لهنَا ، وأصبحَ يرتادُ محلَ الخمائرِ ! فسحب نفسهُ في اليومِ الاخيرِ ورأى الاستخباراتيةُ تنزعَ القبعةَ من على رأسهِا وترميهَا في الأرضِ وهي تشتمُ غوزوَ لقد تحملتهُ لعامٍ كاملٍ من أجلِ أن تطيحَ بهِ ..

كيوجيرو ارتادَ محلَ الخمائرِ كعاملٍ هنَاك وهو يراقبُ غوزوَ قدر الإمكانِ ، سبعةُ أشهرٍ وهو يرتادٌ مكانًا الى آخر لحاقًا بهِ ، حتى إنتهى بهِ الأمر ان يوكلَ تلك الاستخباراتيهَ معلمةُ وهو ليكملَ لحاقهُ من مكانٍ الى آخر ، كانتَ قد استهدفتَ الصفَ الأولَ الثانويَ حيثُ ابنَه ، إبن غوزوَ ، كانت تحبُ ان تسألهمُ عن ايامهمِ لتكتسبَ ثقتهمُ وحتى جاء المطلوبُ ، تحدثوا عن اقربائكمُ ! فتحدثَ ولدهُ بكل شيءِ وكانتَ هي على إتصال مباشِر مع الاستخباراتِ ، وتم تسجيلُ كل شيءِ ، من بعدِها لم يروها الطلابُ ابدًا ، علم غوزوَ بذلكَ فسأل ابنهُ عن مواصفاتِها واذ به يقولُ : سمراءٌ متوسطةُ الطولُ ، طويلةُ الشعرِ لهَا خصلاتُ باللونِ القرمزيِ والأسود وحادةُ الملامحِ ، قال غوزوَ : اظنُ انها مألوفةٌ ليَ ...؟

في ذلكَ اليومَ جاءَها اتصالُ من رجلِ المباحثُ لعقدِ اجتماعٍ بينهُ وبينهَا ، من أجل الاطاحةِ بغوزوَ ...
وكلُ ذلك ووالدتهُ لا تعلمُ لا بهذا ولا لهذاَ ايضًا !!

دخلتَ الى مكانِ الأجتماعِ وبدأ الاجتماعُ حيثُ قيلَ لهَا : استدرجيَ المتهمَ الخفيَ غوزوَ الى موقعّ سوف نعطيكِ اياهُ ، عقدت حاجبيهَا وقالتَ : ايُ مكانٍ تقصدٌ ؟ رد عليهَا كيوجيرو قائلاً : الى منزلٍ مَا ، نظرت بصدمةِ ثم قهقهتَ واستقامتَ رافضةَ الفكرةَ فلحقَ بهَا بكل اصرارٍ وامسك ذراعهَا فسحبتهَا وقالتَ : لمَ لا تفعلَها أنتَ ! قال لهَا : كونكِ فتاةُ ذلكَ سيساعدُنا رجاءًا آنسه رينوكَا ، قلبت عيناهَا وبضجرٍ شديدِ قبلتَ ذلكَ ، الآنَ كانَ عليها الاتصالً بغوزوَ وتحديدً موعدٍ معهُ ، وتم ذلكَ على فندقٍ مليءِ بالاستخباريينَ والمباحثَ ، يعجُ بهمُ من اولهِ الى آخرهِ ، كانت هيَ قد تزينتَ وغاضبةُ من هذه الفكرةِ السخيفةِ ، اختارت ألغرفةَ التي كيوجيرو  ، ماتسونو ، هيجيكي ، ماونَيا ، شوروَ متواجدون بهِا ، غوزو من قامَ بفتحِها وهي خلفهُ

لتفاجئهُ بمدها لسلاحِها من خلفهِ وذلك تمامًا حينما فتحَ البابَ ودخلَ كلاهمُا  ، كان اول ما رآهُ هو كيوجيرو  ، الذيَ قد وجهَ سلاحهُ فوجههٍ ، قامَ من علىَ الطاولةِ موجهًا السلاحَ عليهِ ويلتفتُ واذَ بها تهددهُ بسلاحهِا ايضًا  ، هُنا كُشفتِ اللعبةُ
ولا فائدةَ في مثل خططهِ الآنَ في هذه اللحظةِ

حين كادوا انَ يمسكوهُ لقد رمىَ بمادةِ كان لطالمَا تسببُ اضرارًا اكثر من نفعِها ، طفاية الحريِق ! لكن الاستخباراتيةٌ لم تقفَ مكتوفَةُ الأيديَ لقد رمتَ ذلك الكعبّ واخذت تركضً خلفهُ وبئسًا لقَد كان لعيناهَا نصيبًا من تلكَ المادةِ ...

Sector XVIII Where stories live. Discover now