لمَ يُصغِ أحدٌ للآخر

17 4 4
                                    


اليومُ الذي يليهُ عاود ذاك الرجل زيارة منزل الطبيبةِ وتحدث معها بكل رسمية وإحترامٍ وقدم لها باقة من الورودِ الاستكلنديةِ ، ولم يبقى مطولاً ، وكان توميوكا كعادتهِ في تلك الجامعة يقوم بالتدريسِ ، بغض النظر عن ان كيوجيرو عاد لعمله الا انه اختلف تماما عن ذي قبلُ ، من بعد نسيانهِ لقضيةِ غوزو فهو يشعر بإرتياحٍ كبيرٍ ، في حين أن تسوتاكو التي بدأت تشعر بالذهولِ من خطيبها لا تدري ماذا تحدد ، شينازاغاوا في أول مهمة ولم يرجع بعدُ ، لكن كان الجميع ينصاعُ لاوامره ويهابهُ وقائدهم ايضا يرى ان معه حق فيما يقول لهُم ، كانت سهلة بالنسبة اليه المهمات المبدئيةُ ...

استمر العملُ حتى الليلةِ حيث كانت أرو مع اوروتوس في عملٍ معينٍ وهناك ماتسونو وكيوجيرو في مراقبة شقيقهِا ، وهي لا تعلمُ ، في اثناء تلك اللحظةِ التقطت الكاميرات شقيقها شخص ما معهُ كان رسميًا ذو بدلةِ كُحلية اللونِ ! يضع مكبرًا او ما شابهَ ؟ وكان كل وقتٍ ينظر الى جهازٍ لوحيٍ معه تظهر من خلالهِ فتاةُ ما ، عبر باقةٍ زهورِ استكلنديةِ ! كانوا يريدون ان يجمعوا عليه اكبر قدر من الادلةِ قبل ان يقبضوا عليه ويقتلوهٌ ، الليلة لم يفعل شيئًا فالانتظارُ الى الغدِ ..

عاد شينازاغاوا من مهمتهِ التي عدت بسلامٍ واراد أن يستلقي وينام لولا قول زوجتهِ : لقد إتصلت بي تسوتاكو هلا اوصلتني اليها ؟ هو لم يكن يرفضُ لها أي طلبِ لذلك تكتمَ على انزعاجهِ واوصلها ، وحينما اوصلها وكاد ان يحرك سيارته لمح شخصًا ما خرج للتوِ من عندهمُ ، كان ذو بدلةِ رسميةٍ يضع شيئًا على بدلتهِ ، بقي يحدق بهِ ثم استذكر عندما أخبرته زوجته بأن شخصًا ما قد تقدمَ للطبيبةِ فظنهُ هو ، لكنه لم يرتح لحركاتهِ ابدًا ...

قال لهَا : عندما تنتهينَ إتصلي بيّ ، سوف أرتاحُ في المنزلِ ، فعندما نزلتَ ترصدها صاحبُ البدلةِ ، لكن شينازاغاوا كان لا يتحركُ حتى يرى أنها قد دخلت الى الداخلِ ، وذلك أعاقهُ ، عن اعتراض طريقها ، ما ان تأكد انه رحل حتى جاء وطرق الباب ، فتحت له تسوتاكو وقد سعدت لقدومهِ ، هنا حاول ان يسترسل في حديثه معها وان يكتسب ثقتهَا ، ففعل ما اراد طلب منها هاتفِها بتعذره ان رصيدهُ قد انتهىَ ، حالما اخذ هاتفها وهي تتبادلُ اطرافَ الحديثِ مع الأخرىَ ، سجل رقم كلٍ من الاستخباراتيةِ و المباحثِي !

واعاده وكانهُ لم يفعل شيئًا ! ولبث قليلاً ثم إنصرف ، وبعد انصرافهِ ، كانت تسوتاكو تتحدث بفرحٍ عنه وعن لطفهِ فأجابت الأخرى بتقلبات شينازاغاوا المزاجيةِ منذ دخولهِ القوات الخاصةِ ، بينما عند الآخرين ، أرو في عملٍ مع المُكرهِ آني وكليهما لا يطيقانِ بعضهما والآخر كيوجيرو انهى عملهُ وعاد لمنزلِ والدتهٍ لقضاء وقته معها ووالدهُ في الخارجِ ، جاءت رسالةُ على هاتفهِ ذات محتوىَ لكنه لم يفتحَها ، انهت أرو عملها وأتصلت عليهِ فأخبرتهُ والدتهُ ان يجعلها تأتيِ هنا ، فمرت هي وأخذتها ، وأثناء بقاء الثلاثةِ معًا ، ذهبت أرو الى دورة المياهِ ، وكلما تغيب تتحدث والدتهُ بملاحظاتِها عليها وأهمها لمَ لا تنجبُ بعدُ ؟ انزعجَ هو ولم يرد ان يبوح بالسببِ لوالدتهِ ، الا وهو انه لا هوَ ولا هي يضمنانِ حياتهما ، هنا جاءت رسالة على هاتفها ، وهو تسآئل عن الساعة ولكون هاتفهِ في الطاولةِ وهاتفها جانبهُ ، قال لها : عزيزتي سأرى الوقتَ من هاتفكِ حسنًا ؟ وهنا تفاجئَ بتلك الرسالةِ ..

Sector XVIII Where stories live. Discover now