الفتىَ الغريبُ

23 10 13
                                    


جاءهُ إتصالُ من احدٍ اصدقاءهِ اصدقاءٌِه ليخرجَ معهمُ ولكنهُ اعتذرَ عن الخروجٍ ، كان يفكرُ كيف ستكونُ النهايةٌ ، قال لهَا : لمَ من غيرِ المسموحٍ ان أرى والديّ ؟ نظرت اليهِ وقالتً كاذبةً عليهِ : همَ لا يسمحونَ بذلكِ ، فقط يمكنكَ الأتصالُ بهِ ، قال هوَ : حسنًا أريدُ ذلكِ ! قالتَ : اعدكَ حينما اعودَ غدًا سأجعلكَ تتحدثُ معهُ ، بعد ذلِك قالَت : أخرجَ مع أصدقائَكِ لمَ لا ؟ قال : لا أعلمُ لا اريدٌ ، بعدها استقامَ وقالَ بأنهُ سيذهبُ لشراءِ عشاءّ لهُ ولهاِ

وفي اثناءِ تشغيلهُ لسيارةِ والدهِ جاءَ اليهِ ما جنَ جنونهُ ، رأى غوزوَ مجددًا قد جاءَ بشيءٍ معهُ ، كيسًا آخرًا ، هو توقفَ لوهلةِ وتظاهَر أنه احمقٌ ، قال لهُ : ماذَا معكَ ؟ ابعدهُ معكَ ! كان غوزوَ اخفىَ كاملَ وجههُ فعندما لاحظهُ هو هربَ ! اغلق سيارتهُ بسرعةِ وصورهُ وهو يركضُ وعاد الى المنزلِ مسرعًا وترددَ هل يخبرُ والدتهُ او لا يقلقَها ! قال : لا اريدُ ان ابقىَ في السجنِ ظلمًا ! جاء الى والدتهِ فقالتَ : بهذه السرعةِ ؟ قال لهَا : لقد رأيتهُ ، جاءَ من جديدِ وكادً ان يلقيَ بشيءٍ اماميَ لولا انيَ لاحظتهُ ، وقفت مسرعةً وقالتَ : هل امسكَت بهِ ؟ هل لمستَ ذلك الكيسَ ! قال لهًا : اهدأيَ لم افعلِ
تنهدتَ وقالتَ : كفىَ أنا سأطبخُ العشاءِ ..

فجلسَ هو وقد اصابتهُ رجفةُ في يديهِ للحظاتِ
بعد ان انتهتَ من اعِداده اتصلتَ على شرطيٌ تعرفهُ يدعىَ " ماتسونوِ " واخبرتهُ بالأمرِ قائلةً :
لقد عادَ غوزوَ من جديدٍ ، وهو الآن يلتفُ ويدورُ حولَ ابنيَ ، لا عجبَ انه يودُ توريطهُ ايضًا ! ابنيَ مازالَ للتوِ طالبًا لقد قُبل في جامعتهِ للتوِ ، لا اريدُ ان تلقى عليهِ التهمةُ هو ايضًا ! كنَ بجوارِنا رجاءًا واخبرَ القسمَ كاملًا أن إبنِ المحاميةِ رينغوكو روُكا  رينغوكو كيوجيرو محاطُ بخطرٍ من نفسِ الطرفِ الذي .. قاطعهَا قائلاً : لا يمكنُ ، سوف أرسلُ مراقبينَ الى عندٍ منزلكمُ لا يمكنيَ ان اخبر القسمَ هكذا والا سيكونُ أبنكِ محطُ شبهةِ أكثرَ يا سيدةَ روكا ، لا تقلقيَ الموضوعُ عنديِ !

بالفعلٍ ابلغ القسمَ عن حركةٍ مشبوهةِ عند منزلِ المحاميةِ روكا ، وتم إرسالُ مراقبينَ هناكَ من اجلِها لانها كانت معروفةً في المدينةِ على أكملِها ، في تلك الفتراتٍ لقد بدأ في ذهابهِ الى الجامعةِ ، وهو بحدٍ ذاتهِ كان ضمنَ طوقِ الحمايةِ من عندِ جامعتهِ حتى وصولهِ لمنزلهِ ، ولقد اختارَ ان يُركب كاميراتٍ خفيةِ في سيارتهِ من كلِ الجِهات وعند منزلهِ من كل الجهاتِ ايضًا ، حركةٌ معقولةٌ ، كانت تلك كاميرةَ واضحةً وان حُطمتَ .. هي بالفعلِ ستبدأ تعملُ !

في يومهٍ السابعِ من ذهابهٍ لجامعتهِ حيث ان المنزلَ خاليٌ ووالدتهُ كانتَ تراجعُ في قضيةِ طفلةِ صغيرةِ وكانت مهمةَ لها بالفعلِ ، كان إبنها عائدًا الى المنزلِ لانتهاءِ محاضراتهِ وتطبيقاتهِ ، لاحظ سيارةَ تتبعهُ ؟ تجاهلَها لكنها كانت مظللةً ولقد التقطِها كاميراتُ سيارتهِ ، لكن تأخرت والدتهُ عن القدومِ لذلكَ هي لن ترسلهُ ليأخذَها ، كانت قضيتُها هذه المرةِ عن طفلةِ لهَا عمٌ آخذٌ بوصايِتها ، لأنها يتيمةٌ ولكنَ حدثَ ما حدثَ واخبرتَ تلك الطفلةٌ عن كل شيِء عندما هربتَ ، وتلك الجلسةُ الثالثةُ بعد أذ تأجلتَ ثلاثَ أشهرٍ اخرىَ ، وتمَ ادانتهُ واظهارَ الدلائلَ جميعُها ، لقد كافحت المحاميةُ بكل جهدِها ووقتِها ليكون مسكُ الخِتامِ كسبُها للقضيةِ ، ولكنها اضطرتَ الى مرافقةِ الطفلةِ وللأسفِ الى دارِ الرعايةِ للاطفالِ ..

وحتى الليلةِ هي لم تعدِ لكنها اخبرتَ ابنهَا بذلكَ
وصارت الآن الساعةُ الثامنةُ مساءًا فإتصلتَ عليهِ ليأتيَ وقد ارسلت لهُ الموقعَ ، بينما في الخارجِ اثنينِ يرتقبانِ خروجَ المحاميةِ بفارغ الصبرِ ، ولكن ما فاجأهمُ هو خروجُ إبنُها ، نظرا الى بعضهما البعضٌ يتسائلانِ ماذا سيفعلانِ حيالهُ ؟ شعرَ هو بهمُ فإلتفتَ بنصفِ عينٍ ، جاء احدهمُ متظاهرًا انهُ يريدُ التحدثَ معهُ ، لكن الآخرَ مد يدهُ كيلاَ يقتربَ منهُ ، كان قاصدًا ان يطلعهمُ عن مكانِ تلك الكاميرَا
فكما ارادَ تمامًا الآخر اتلفَها وهو في الواقعِ تسببَ في عملِها الآنَ ، حاول ذلكَ أنَ يكتفهُ لكن قبل ان يقتربَ منهُ هو رفعَ هاتفهّ ليصورهُ ونجحَ بذلكَ ..

هربَ كليهمَا بعد ذلكَ لعلمهمَا أنهُما لن يفلحَا هذه المرةَ ، ولكنهمُ كانوا صددًا لهُ وعقبةَ في طريقهِ لوالدتهِ الآن ، فحركَ بسيارتهِ وهو يَنظرُ من المرآةِ انهمُ يتتبعونهُ ، توترَ للحظاتِ لكنَ فكرَ ان يسوقًهم الى الشرطةِ او الى حيثُ رِجالِ المراقبةِ ، لكنهمُ كانوا سببًا في أن يظلَ طريقهُ ، تهورهُ جعلهُ هو من يلحقُ بهمُ الآن ، وكان على تواصلٍ معَ ماتسونوَ

وقفوا على جنبٍ ما ، تناقلوا أكياسَ المخدراتِ
وهو التقطَ صورة لهمُ توضحُ لوحةَ سيارتهِم واشكالهمُ وما يفعلونهُ ، لكن لسوووووءِ الحظِ هو كان قد اختارَ z² واصدر هاتفهُ الضوءَ مع التقاطهِ تلك الصورةَ واوقعَ نفسهُ في ورطةِ كبيرةِ الآن ..

Sector XVIII Where stories live. Discover now