بصدقِ شينازاغاوا لم يردَ أن يتركهُ حيًا
جاء الى عندهُ وهو محاصرٌ وأبرحهُ ضربًا كان شديدًا جدًا عند غضبهِ ، الآخر بدا وكأنهُ مجنونّ ، بينما مُتلف القنابلِ تمكنَ من اتلافِها ، خرجت هي وتركت المكانَ فجاءَ المباحثيُ الى عندِها وأمسك ذراعها وقالَ : سأعودُ بكِ الى المنزل ، هي استسلمت تمامًا ، ما إن ركب الاثنين السيارةَ الا وقد حصل خِصام شديدُ ، قال لهَا : لمَ لا تنصتينَ ؟ لم دومًا تتهورينَ ! كدتِ أن تموتي ! لمَ تجعلينيَ دومًا أقلقُ عليكِ حتى يتهشمُ صدريَ ؟ ارأيتيَ إذ به يريدُ قتلكِ ؟ لقد جازفَ بكِ ! كانت تستمعُ وحسبُ ففاجأتهُ بإتصالها على أحدٍ ما وقولِها : أنا أنتهيتُ ، صمتَ هو مستفهمًا مقصدَها والذي بالهاتفِ طلب التوضيحَ فقالتَ : أقدمُ إستقالتيَ ، لا أريد أن أكمل كإستخباراتيةُ لقد إنتهى الأمر .الآخر ينظر بصدمةِ اليها هل يعقلُ أن تفعلَ ما أراد أن تفعلَ ؟ نظرت اليه وقالَت : نعم بالفعلِ لم أعد أرغبُ بهذه المهزلةِ هل لديكَ إعتراضُ ؟ تنهد هو ثم قالَ : جيدَ ، اردتُ ذلكَ .
مضى على استقالتهِا شهرينِ بالفعلِ ولكنها لم تتأقلمَ على وضعِ الراحةِ المكثفةِ ، ومن يدري لعلَ الأيامُ تعيدُها الى عملِها ، في يومٍ زارت بهِ تسوتاكو الذي جاءَ خطيبُها فيمَ بعدُ والتقت عيناهُ مع أرو التيِ رآها مسبقًا في تلك الحادثةِ ولحسن حظهِ هو قد لاذَ بالفرارِ ، ارتبكَ وهي من مواصفاتهِ قلبها يخفقُ ، بدلةُ ! زهورٌ اسكتلنديةِ ! وشيئًا كمكبرِ الصوتِ ؟ تظاهرت بأنها لا تعرفهُ وللتو رأتهُ ، رفعت هاتفَها ببطءِ تود إخبار المباحثيُ ، آرغيندا نده الى شينازاغاوا وقالَ : كميراتُ المراقبةٍ التي وضعتها في منزل شقيقة صديقكَ بسبب شكوككَ حول خطيبهِا ، إن زوجة المباحثيُ هنا ! جاء ليلقي نظرةً على ذلكَ والآخر اللذي تلقى رسالتهَا وهي تقولُ :
-انهُ هوً
- ذات المواصفات
- هلا جئتَ ؟هو يعلمُ مُسبقًا بكونِ خطيبِها محل شبهةِ وقد رأوهُ
فجاءَ هو على عجلٍ ليرى ثم قالَ : لقد تأكدَنا أنهُ هوَ ، لا يجبُ عليهَا أن تثير شكهُ ، قال احدهمُ : لكنه بالفعلِ يعرفُها أنها من الاستخباراتِ ! فقالَ : أرجوا أن تنتبهَ لنظراتِها ، كُل شيء مُسجلٌ هُنا ، هنا لديهمُ استأذنتَ تسوتاكو من أجل إحضار الشايِ لهمَا فما إن اختفتَ عن ناظريهمَا حتى حدقَا ببعضهمَا فجأة اتصل المباحثِيُ وارادت أن تجيبَ الا ويرمي هاتفهَا بعيدًا عنها وقال لهَا : أعلم أنك تعلمينَ سري ولكن وأياكِ وإخبار تسوتاكو! قالت هيَ : الجميعّ سيعلمُ قريبًا ، جاءت تسوتاكو بالشاي وطوال الوقت لاحظت احتكاكًا بينهمَا ونظراتٍ حتى ارادت اختبارهمَا فأخرجت ذريعةً واختبأتَ ، استقامت أرو للمغادرةِ الا واذ بهِ يسحبُها مهددًا اياها وقالَ : لو افشيتي بمكانيِ ، سأقتلكِ لا تحاوليَ ، كانت تفكر في طريقةِ ما لكنها ليست متأكدةَ منهَا فأخذت نفسًا عميقًا وتذكرت أنها جرداءُ لا تملك سلاحًا والأخرى تراقبُ الصدمةَ بهدوءٍ وتفاجئٍ ! لا توجدُ أيُ فكرةِ في بالهِا عمَا يجري هُنا ! قالت أرو : أفلتنيَ سأعودُ الى المنزلِ
قال هوَ : وكيفَ أصدقكِ ؟ لا أضمنُ أنكِ لن تشي بيّ ، كانت اعصابُها تالفةُ هذا اليومَ بعدَ إذ تلقتَ خبرَا سيئًا عن أخيها الذي تحاول الا تعبأ بهِ وتودُ أن تكرههُ وقد دب قليلًا في نفسِها من ذلكَ الكرهِ ...
![](https://img.wattpad.com/cover/348575091-288-k70792.jpg)
ESTÁS LEYENDO
Sector XVIII
Acciónفي قطاعِكِ الثامنِ عشرِ انتَ يا أشقرُ ندًا لهَا ، لا تفنيَ العمرَ واستمرَ بالبحثِ حتى تجدَ ما اقسمتَ عليهِ ، تخوضُ تجاربَ الحياةِ وحيدًا .. - ولمنَ ؟ لمن يستحقُ ان تتكبدَ كل ذلكَ العناءِ هدوءكَ العارمُ وهمجيتكَ ، قدرتكَ في التزييفِ انقذَت الكثيرُ وو...