الهذهِ الدرجةِ ؟

19 8 31
                                    

كان ينظرُ بشعورٍ لا يوصفُ ! يدهُ التي ضربت الطاولةَ ترتعدُ ، نطقَ احدهمُ قائلاً : تبًا والدتكَ المحاميةُ في خطرٍ ! قالت الاستخباراتيةُ كاشفةُ عن اعينِها : اكانت والدتكَ ؟ قالَ هوَ : هل يجدرُ بي الاتصالُ بهِا ؟ اخرجَ هاتفهُ فقال ماتسونوَ : لا تفعلَ

سنذهبُ اليهَا ، ونحاصرهمُ ! فعلى عجلةِ وهو بسرعةِ خرجَ ، علاماتِ القلقِ بانت على ملامحهِ ، ركبَ معه ماتسونوَ وشيروانَ و آيكيمي وشوروَ ، حيث بقي الجميعً وبقيت الاستخباراتيةُ ، وكانوا يراقبونهمُ من عبر الشاشاتِ ، لانه ترك هاتفهُ هنا واستعانَ بهاتفِ آيكيميَ في التواصلِ معهمُ ..


المحاميةٌ كانت تحاولُ ان تبدوَا طبيعيةَ أمامَهَا
لكنها الاخرى بدورِها بدأت تستطيعُ ان تخيفَها !!
لكنهَا قالتَ : على كلٍ شكرًا لكِ لاستضافتِي وأراكِ غدًا ، ثم استقامتَ وقد تركت جهاز تنصتِ هناكَ

دون ان تدريَ وانسحبتَ هيَ ورجالُها ، ما ان اختفوَا حتى وصل ابنهَا واوقفَ السيارةَ بإندفاعٍ جعلتَ شوروَ يضربُ في الامامِ وهو في الخلفِ ، نزل راكضًا الى عندِ والدتهِ واذ بهَا خائفةٌ ، جاء وعانقَها بشدةِ ، وقبل ان تتفوهَ بأيِ حرفٍ هو اسكتهَا ، جعلهَا تخرجٌ الى الخارجِ ومن ثم تحدثَ معهَا ، كانت بخيرٍ ، لكنهمَ لم يريدوا ان يتلفوا اداةَ التنصتِ من اولِ ساعةِ ، تركوهَا مغيرينَ من حديثهمُ وتظاهرتَ بأنها تنظفُ ووجدتهُ مسمعةً التي تنصتَت حديثًا بتساؤلٍ ( مايكونُ هذَا ، سأرميهِ ) عندما سمعت الاخرى انهَا سترميهِ حدتّ نبرتُها

لمَ ؟ لانهَا كذبت بشأنَ علاقتِها مع ابنِها
ولو اشتدتِ المنافسةُ لوقع الخطرُ الأكبرُ على روكَا
تلكَ الليلةَ رفضَ بتاتَا ان تنامَ في المنزلِ وحدَها ثمَ اذ بهِ لايزالُ مشغولاً ، كانت جالسةَ تتتظرهُ لينهيَ المكالمةَ ، جاءتَ الاستخباراتيةُ الىَ عندِه ساحبةَ السماعةَ من يدهِ ومن ثمَ قالت لهُ : اعتذرُ على التطفلِ لكنِي بحاجةِ لهُ الآنَ ارجوا المعذرةِ ، قالت على الهاتفِ : تلقيتُك ، سجلهٌ معيَ ، اخذتِ الورقةِ تحاول القراءةَ لكن عيناهَا تؤلمُها فتورطتَ لم تدريَ مالعملُ ؟ جاءت اليهِا المحاميةُ تسألُها هل تساعدُها فقالتَ : نعم آمل ذلكَ فإن عينايَ متورمانِ وتؤلمّني

[ AJSVPDH - 1723 -13-8 ]
من القطاعِ الثامنَ عشرَ 

ثمَ اعادتِ السماعةَ للآخرِ الذي كان ينظرُ اليِها بحاجبّ مرفوعٍ وآخر متدليَ ، التقطَها وأكمل ما يفعلُ ، كانت الساعةُ الثالثةُ صباحًا وهي بدأت تخضعُ للنومِ فسألتهَا الاستخباراتيةُ : الن تعوديَ الى المنزلِ وتناميَ ؟ من طرفِ عينٍ نظر اليهَا كيوجيرو وقال : لن تذهبَ فالمكانُ خطيرٌ بلا شكٍ ! قالت متسائلةَ : هل تأتينَ الى منزليّ ؟ قالت روكا  : الِمَ تمانعيَ ، اشعرُ بالنومِ ، نظرَ الآخر الذِي في الأمامِ اليهَا وقال : اينَ منزلكِ أنتِ ؟ قالت هي : فيَ اسكافورَ الرابع عشرَ ، فكرَ لوهلةِ ثم قالَ : حسنٌ منطقةُ جيدةٌ ، سأوصلكنَ ، قالت رينوكَا : لا داعِ لذلكَ فإن سيارتيَ في الخارجِ ، التفتَ اليهَا بشكلٍ كليّ وقاَل : بتلكَ الأعينٍ ؟ هذا هراءٌ ، هيَ رفعت حاجبيِها بتحديقٍ وقالتَ : الا تلاحظُ انكَ فظٌ قليلاً ؟ هو كانَ متضايقًا لأجلِ ما حدثَ مع والدتهِ ولأجلِ فشلهمُ في امساكِ غوزوَ ، لا بأس عليهِ

Sector XVIII Where stories live. Discover now