special part

1K 47 3
                                    

writer POV

صوت انفاس عاليه كأن شخصا ما يصارع للتنفس وابقاء نفسه علي قيد الحياه ، مشاعر القلق تستحوذ علي الاجواء ويشتعل المكان بحرارة تلك النائمه  ، لاخيرا تنتفض فجأه من علي السرير وعيناها جاحظتان يملئهما الرعب والخوف ، لتحتضن قدمها الي صدرها لتشرع بالبكاء علي هذا الحلم السئ ، لم يكن حلما بل كان كتدفق من الذكريات لكل ما عانت به اندريا ، فمنذ ان افاقت من غيبوبتها بالمشفي وخرجت الي المجموعه اخيرا ليعلن ايفان عن عودتها وهي كل يوم تحلم بكوابيس عن كل ما حدث معها.. هي لم تمر بالقليل ، هي عانت اشد معاناه قد يعانيها اي احد وحتي ان عادت من هذا الجحيم التي عاشت به لسنين طويله فهي لم تتعافي بعد ، سيأخذ منها الامر الي سنين كثيره من التعافي..

طرقات علي الباب وبعدها تدلف اليديا الي الغرفه لتري اختها جالسه بهذا الوضع كما اعتادت ان تراها كل يوم من وقت ما افاقت.. ، اليديا قلبها يتمزق لرؤية اختها هكذا.. ذهبت اليها سريعا لتحتضنها وتمسح علي شعرها قائلة " لا بأس يا اندريا لا بأس انا معك الان.. انتِ لست وحيده .. لا تقلقِ انا سأكون دوما بجانبك " ،اخذت اليديا تقول لها كل العبارات المطمئنه وهي كانت تعنيها حقا ، هي ارادت ان تبعت لها الامان وانها اخيرا بموطنها مع اختها وبين افراد مجموعتها ، بعد نصف ساعه هدأت اندريا لتقول بخفوت " احيانا اقول بين نفسي انه كان سيكون من الافضل لو كنت مت.. فلا احد حقا يستطيع تحمل كل هذه المعاناه.." ، فرغت شفتا اليديا لتقول" بالطبع لا يا عزيزتي ! انتي الاقوي بيننا حقا ، الحياه اعطتك فرصه اخري بعد كل تلك الالام وجميعنا هنا لمساعدتك علي تخطي محنتك لتعودي اقوي واقوي من ذي قبل " ، قالت اليديا ذلك لتشد علي عناقها لاختها محاوله ايصال كل مشاعر الدعم والدفء لها.

* بعد مرور خمسة اشهر 

صاح اندرو بينما كان يمرر الكره الي ارون " هذه فرصتنا لا تدعه يخطفها منك! " ، ليقول ارون بينما كان يتفادي ايفان القادم باتجاهه " لا تستهين بي " ، وبمراوغه سريعه يسدد ارون الكرة ويحرز الهدف الاخير ليعلن بعد ذلك فوزهما ، قفز اندرو الي ارون واخذا هما الاثنان يصيحان حول ايفان بحركات طفوليه ليغيظاه بفوزهما ، ليرفع ايفان يداه بمزاح ليقول " هيا احتفلا فهذه اول مره لكما طوال الفتره المنصرمه " ، ليقول ارون وهو يُدير عيناه " اكان يجب ان تذكرنا بهذا يا رجل " ، ضحك ايفان علي عبوسه ليقلب اندرو عينيه ليتضح انه يستقبل تخاطرا ثم يرجع لطبيعته ليقول بينما يهم بالرحيل " عذرا لكما ولكن زوجتي تُريدني " ثم غمز لأرون في اخر جملته لينتقل بعدها ، ليتابع ايفان الضحك ويقول " وانا اشتاق لزوجتي لذلك الي اللقاء " وغمز له هو الاخر وانتقل سريعا ليتركا ارون وهو وجنتاه تلتهبتان فهو يعرف ماذا يقصدان ، فمن بعد يوم المشفي ذاك وكيف كان سينخلع قلبه خوفا علي دارا وهما اكتشفا انه يكن مشاعر قوية لها ، اندرو كان يشعر ان دارا تكن لارون مشاعر هي الاخري ولكن لم يتجرأ قط لقول ذلك الي ارون فربما قد اخطئ الفهم.. لذلك من حين الي اخر ايفان وارون يذكرا امر رفقتيهما حثاً له علي البوح بمشاعره.. ولكنه فقط لم يفعل..

The Human AlphaWhere stories live. Discover now