The Human Alpha

Part 21

قالت أندريا بعد إنتهاء اخر درس لدرع الحماية " إذاً يجب ان يكون تركيزي مئة بالمئة على أكثر شئ أكرهه ثم أوجه ذلك التركيز الى من أريد بناء حاجزاً ضده ؟" ، أومئت إيفرلين لتقول " بالظبط " ، قالت أندريا بتسائل " ولكن لمَ التركيز على أكثر شئ أكرهه لا أحبه ؟" ، أجابت إيفرلين " لأنه ببساطة يا عزيزتي سحر أسود وقوى ، والذكريات السيئة وشعور الغضب والكره دائما ما يعلقان في ذاكرة وقلب اي حد ويدوموا اكثر من الذكريات الطيبة ، لذلك ستجدِ نفسك أحيانا غير قادرة على تذكر اي شئ جيد لأحد في حالات إكتئابك وحزنك ، وستتفاجئين بمحو عقلك لكل الذكريات الطيبة ويركز فقط على السئ منها ، لذلك يرتبط السحر الأسود بالألم والكره والحزن فهذه المشاعر دائما ما تكون حاضرة في الأوقات التى نحتاج فيها إستخدام ذلك السحر وهي أيضا مشاعر قوية لذلك ترتبط مع السحر الأسود بسرعة " ، فتحت أندريا فمها بإندهاش لتقول " يا إلهي معكِ حق! أيمكنك تعليمي المزيد فهذا العالم حقا رائع وواقعى!" ، فكرت إيفرلين لتقول " لا أعلم حقا يا أندريا،  فربما يخرج الأمر عن سيطرتك " ، نفت أندريا برأسها سريعا لتقول " لا لا تقلقي فعندما أتم عامي الثامن عشر ستتضاعف قوتى وسأغدوا متحكمة أكثر فيها وفي نفسي لذلك لا تقلقي " ،  تابعت إيفرلين التفكير ثم صاحت لتمد لأندريا يديها ليتصافحوا " حسناً إتفقنا " ، مدت أندريا يدها سريعا لتقول بحماس "إتفقنا معلمتى " ،ضحكوا الإثنتان  ليخرجوا من الكهف لتقول إيفرلين " أتعلمين سبب تسمية والداي لي بإيفرلين ؟" ، هزت أندريا رأسها بالنفي لتقول " لا ، أبسبب المعنى ؟" ، أجابت إيفرلين " لا مطلقا ، الأمر يرجع الى وقت تعرف أبى بأمى ، فكانوا يتقابلان عند إجتماع والد أمى مع والد أبى ، فكانوا يتجهان الى إحدي الينابيع بجانب القصر وكانا يطلقان عليه إسم إيفرلين نظرا لجماله وعطائه وكانوا يقضيان وقتهما هناك فكانت أول مقابلة لهما هناك ايضا قبل ان يقعا في عشق بعضهما ويقرر أبى ترك مجموعته والحكم ويذهب مع امى الي مملكتنا " ، قالت أندريا بتعجب " مهلا اي حكم تركه أباكِ؟" ، قالت إيفرلين " أبي الإبن الأكبر لألفا المستذئبين" ، رفعت أندريا حاجباها بتعجب لتقول " لم أكن أعرف هذا حقا ، ولكنه كيف ترك أباه والمملكة العريقة التى كان سيحكمها ؟!" ، قالت إيفرلين وهي تبتسم ببلاهه" هو فقط وقع في العشق ولم يكن يري سوي أمي لذلك ترق كل شئ خلفه ولم يستمع لتهديدات والده وذهب مع أمى ولم يرجع الى هناك ابداً حتى انه لا يذكر هذا الأمر مطلقا امام أحد " ، إبتسمت أندريا لتقول " قصه رائعة حقا ، أتمنى ان أقع في قصه مثلها ، واجد شخصاً يضحى بكل شئ لأجلى فقط! !" ، قالت إيفرلين " وانا ايضا ، لكننى لن أهمل ايا من أبنائي إذ رُزقت بأخر " ، ردت أندريا بأسف لتقول " اووه عزيزتى لا تجعلى الأمر يضايقك هكذا " ، إبتسمت لها إيفرلين لتقول " لا تقلقى أندريا سأكون بخير ، ولكن يجب ان نعود الى المنزل وإلا ستغضب أمى وأمك " ، أومئت لها أندريا لتودعها وذهب كلاً منهن الى بيته .