part 8

3.5K 253 9
                                    

EVAN POV

نهضت من علي جذع الشجره انظف ملابسي، لاقول لاندرو " يجب علي الحديث مع اليديا الان " ، نظر لي  بتشوش  لكنني لم انتبه له حيث انني كان لدي وجهه واحدة ويجب ان اصل لها الا وهي اليديا... تلك الفتاه الغريبه التي جائت بي الي هنا واحدثت الم شديد لي.. وتقول ايضا انني رفيقها ! ، 

وهل حقا لا تشعري بما اشعر به يا اليديا ..؟ انا بداخلي لا انكر ما اشعر به تجاهك ... لا اعرف حقا هل هو بسبب رابطتنا ؟ لكنني لست ليكان فكيف اشعر بإنتمائي لكِ ؟ بدأت اشعر بتلك المشاعر تجاهك منذ يوم او يومين لا اعرف حقا ... لكن تلتهب رئتاي فور ان اللمحك او يذكر اسمك..! بالتأكيد انا لم اقع في حبك يا اليديا انتِ تسببتِ بالم شديد لي وانا لن انس هذا لكِ .. لكن ما حال قلبي يرفض الاعتراف بأنك من تسببتي لي بهذا الالم َ! 

عيناك تلك التي بلون نصف المحيط بالرغم من انها خاليه من المشاعر الا و ان فور رؤيتي لها يقُول قلبي وبشده لا هي لم تتسبب بأي الم تجاهي ! ، حقا لم اعد يا اليديا اعلم ما يحدث لي .. لكن بعد حديث آندرو عن اجزاء من ماضيك ومن ماضي تلك اللعنه التي اصابتك وانتِ لم تكوني حتي قدمتي الي الحياة ! ، بدأت اتشوش اكثر ! .. ان كان من المفترض ان لا يكون لك رفيق اذا من انا ولمَ انا هنا ؟ ، ومن تلك المشعوذه اللعينه ومن حرضها  علي ذلك ؟؟ حقا الامر مشوش ومقلق جدا 

انتهي حديثي مع نفسي عندما وجدتني امام باب غرفتها طرقت علي الباب برفق لتجيب هي بأن ادخل.. اعتقد انها عرفت انه انا من قبل ان اطرق الباب حتي! 

كانت تقف تنظر من خلال نافذتها الي الغابه اعتقد او تتابع المارة او ببساطه لا تنظر لشئ .. لاني عندما وقفت بجانبها ونظرت لها وجدتها تنظر الي الفراغ .. كأن كل ما يملئ مرئي بصرها ونظرها  لا يعنيها شئ فقررت القاء نفسها في الفراغ ! ولكن ماهو الفراغ سوي ان تسقط في الهاويه بدون اي هواء او اي امل يخرجك منه؟ ستسقط وتفقد مذاق الحياه يوما بعد يوم .. " لمّ انت هنا ايفان ؟ " ، قاطعني صوتها من افكاري لاجيب " فقط دعينا يا اليديا نلقي بمشاكلنا جانبا ... انا جئت احدثك عن شئ " قلت ذلك لاتجنب مشاكلنا سويا واستطيع الحديث معها بخصوص هذا الماضي الغامض خاصتها ، " لا اهتم.. اخرج من فضلك " صعقني ردّها بمعني الكلمه ! احقا لا تهتم الي تلك الدرجه ؟ ، ماذا فعلت لها واللعنه حتي تهملني لتلك الدرجه ! أنسيت ما فعلته بي ؟ احقا انا لا اعني لها شيئا؟! كنت قد وصلت الي ذروة غضبي من تصرفاتها فصحت بها بغضب وانا اضرب بقبضتي الحائط" لمّ واللعنه تفعلين هذا؟ لمّ تأخذين دور الضحية هكذا ونسيتي ما فعلته بي بحق اللعنه ؟؟ " ، انفجرت بها وهي انتفضت بذعر نتيجة قبضتي التي هشمت جزء من الحائط ! لاجد عيناها تشتعل غضبا ايضا وتصيح بيّ بقوة " ماذا فعلت لك يا احمق حتي تقول انك تبغضني ؟ انا من جلست بجوارك اسبوعين حتي تعافيت تماما وايضا شفيت ظهرك ويكون المقابل قولك انك تبغضني !! " ، صحت بها مجددا بسخريه " اه نعم اوشكتي علي قتلي من الالم فكان يجب عليّ شُكرك لا كُرهك صحيح ؟ " ، تغيرت ملامح وجهها الي الدهشه ثم التعجب وقالت باستفهام .. " عن ماذا تتحدث؟ واي الم هذا الذي سببته لك وكاد ان يقتلك ؟ " ، تابعت ساخرا " والان تسألي ؟ الا تعرفي ما سببته لي من معاناة يا رفيقتي العزيزه؟ " قلتها وانا اسخر في اخر الجمله ، لترد هي بتعجب " لا ... لا اعرف ، انا شفيت لك ظهرك الا تتذكر ؟ " ، استطردت " لا ، لا اتذكر شئ سوي جرعات الالم التي كانت تسري في عروقي بسببك  ! "

The Human AlphaWhere stories live. Discover now