Part 18

3.1K 225 32
                                    

نظرت له وكل آمالى في الحياة تعلقت بعينيه فقط .. كل رغباتى ، كل سعادتي ،روحى وقلبى و كل مشاعرى التي دوما كننته له تجمعت فقط في عيني لأنظر له .. ليخبرنى فقط ولو بشئ بسيط ان هناك ما تبقى منه .. هناك جزء بسيط لم يسقط فى الهاوية بعد ، هناك ولو مقدار شعرة فقط في قلبه مازال ينبض بعيدا عن اي ظلام او على الاقل مازال قلبه ينبض.. ، لكننى لم أجد اي شئ في عينه ... لا مشاعر ، لا لمعة عينيه التي اعتدت عليها حتى لون عيناه التى دوما عشقتهما لم يعد كما كانوا فقط اصبحوا اكثر إغمقاقاً خاليين من اى شئ ، وهو كان فقط ينظر لى بفراغ كأننى مجرد هواء او فقط شيئا شفاف ... تحرك ليقف بجانبك أندريا لتضع يدها فوق كتفه بإستفزاز وتقول " إذا ماذا سنفعل بها يا عزيزي ؟ " 

كنت مازلت على الأرض لا أقوى على الوقوف فمازالت عظامى تأخذ بعض الوقت لتلتئم، لأنظر لها بإستحقار أثر جملتها وأنقل نظرى مترقبة اي شئ يخرج منه لأراه يجيب " اي شئ تريدينه سأفعل . " ، هربت دمعة كانت عالقة بمقلتاى أثر جملته لتسيطر معالم البؤس والضعف و اللا حياة على وجهي فهو كان حياتى بكاملها حتى وان لم أُظهر ذلك ، وكان سبب تعلقى في الحياة منذ ان وجدته والأن هو ببساطة رحل .. قد يقف أمامى بنفس ملامحة التى أحببتها وإعتدتها دائما لكنه داخليا ليس هو .. ليس إيفان خاصتى ، ليس الذى أحببته رغما عنى وايضا ليس ذلك الذي أشتعل غيرةً إذ لمسه اى احد وحتى هو ليس ذلك الشخص الذى كنتُ أعاقبه و غاضبة منه منذ قليل ... هو فقط تبدل كأن روحه لم تعد هنا لتدفئنى .

إصطنعت أندريا التفكير لألعن خبثها بداخلى ، أمالت رأسها بجانب أذنه لتضحك بعدها ثم تخرج هي من الغرفه لترسل لي قُبلة فى الهواء لتغيظني وهو أقترب منى ونزل لمستواى لأُعلق عيناى به ومازلتُ أترجى في داخلى ان يكون كل هذا كذبه او خُدعة ما ، إنكمشتُ قليلا بداخلى بسبب قُربه فهالته الأن مختلفه وطاقته مختلفه وايضا رابطتنا أصبحت مختلفه كأنها تمتد منى فقط .. حملنى بين ذراعيه الداكنيين من كثرة الوشوم التى ظهرت ليرفعني بحدة فأتأوه أثر الآم عظامى التى تقتلني تلك ، لكنه كان جامداً وقاسياً لم يرمش له جفن حتي .. ، مازلت أتأمله لأحوال تكذيب ما أرى وهو يتجه بنا الى أسفل لأقول له بضعف " الى اين سنذهب ؟ " ليجيب ببرود " الى القبو " ، قلت بإعتراض " لكننى أحتاج الى  الذهب إلى المستشفى الا ترى حالتى ؟! " ، أجاب ببرود أكثر مع نبرة تحذيريه " لا يهم ، لا إعتراضات ، لا مشفى فقط أصغى للأوامر بدون تذمر "  ، قلبت عيني بقلق لأحاول فهم ماذا قد تنوى أندريا ان تفعل بي ؟ هل ستقتلنى كما قال آندرو ؟ تباً اين آندرو وهل أنقذ فيوليت أم ماذا حدث !!

 Andrew POV 

كنت أسعى فقط لإتقاذ إيفان فهو بسبب إنشغاله بأمر إختطافى وقع في فخ أندريا وها نحن الأن انا واليديا نصارع لإنقاذه قبل فوات الأن ، ضحت إليديا لتنقذه وكسرت معظم عظامها فقط في سبيل إنجاده من الهلاك الذي ستقبع به روحه إن لم نصل في الوقت المناسب ، خرجنا من الكهف او السجن اللعين لأحفز إليديا بأننا أنجزنا نصف المهمه وتبقي النصف الأخر فقط لتجاهد هي وتستند علىّ لأجمع ما تبقي لى من قوة وأنتقل الى القصر وبعدها نصعد بصعوبة الى الغرفه لتفتحها إليديا لينكسر قلبى فوق رؤيتي لصديقي مُلقى على الأرض .. يبدو خائر القوة يصارع للتنفس فصوت شهيقه كان يصل لأُذناى بسهوله ، هرعت إليديا نحوه وانا حاولت ان أرفع رأسه لتمسك بها إليديا لينظر لى نظرة منكسرة ثم اليديا كانت تحاول ان تجعله يوسمها بأسرع طريقه وأعتقد هذا لفك اللعنه التى حتما ستنال منه ، لنتفاجئ بصوت العاهرة أندريا تستفزنا بكلماتها لأقوم سريعا وأُمسك بذراعها لألويه وراء ظهرها  فتستمر هى بإستفزازنا لكن هذه المره بطريقة مختلفه .. هي ذكرت ان فيوليت على وشك الموت ! ، لا أعرف بعدها كيف أتت لي القوة او ماذا حدث فقط وجدت نفسي أهلع الي غرف القصر أبحث عنها  لأقف بالنهاية امام باب غرفة يقبع امامه حارسان لأمرهما بالإبتعاد فيرفضا لأخبرهم اننى البيتا فيبتعدون فورا لأفتح لأجدها مستلقية على السرير خائرة القوة لينبض قلبى بضعف أثرا لقلبها لأهرع اليها وأري تلك الآبرة اللعينه المتصله بذراعها فأنزعها وألمس وجهها بحزن لتداعب أناملى بشرتها الذابله من كثرة الإجهاد والخوف وايضا من تأثير السم الذي كان يجرى بعروقها ، لأحملها سريعا وأتجه بها الي المشفي لعلهم يعالجوها بأسرع مايمكن ..

The Human Alphaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن