Part 17

3K 224 5
                                    

" القلوب تقسى كثيرا حينما تُطعن مِن مَن تحب ، تُصبح اكثر جموداً وبروداً ، فتأتى الطعنات من مختلف الأشخاص حولك ، فمهما كنت حريص ان تحمى نفسك ، سيأتى يوم وتُطعن من الخلف وتُترك وحدك لتنزف صامتاً ، وانا لم اصبح ما انا عليه من تلقاء نفسى ، انا تحولت الى كتلة سوداء هائجه بسببهم ، هم من فعلوا ذلك وانا هنا فقط لأنتقم..  "

******************

Eledia POV 

اعتصر الماً ، وقلبى يؤلمنى ، أانا كنتُ سرابا له ليُقبل أحداً غيري ؟! ، اين حدوده اللعينه التي كان يتحدث عنها ؟! ام انها لم تكن تشمل تقبيل العاهرات ؟ 

 مسحت دموعى وربتُ علي موضع قلبى ثم فككتُ شعرى ليُغطى رقبتاي  وذهبتُ لأقف امام القصر . نعم انا أتظاهر بالصمود ، أتظاهر بأن قلبى لم ينكسر ، أتظاهر بالا مبالاه ، واتظاهر ايضا بالقوة والثقة ! ، نعم قد أبدو للوهلة الأولى لا أُهزم ولا أُكسر وانه يمكنني  تخطى الأمور سريعا.. لكن انا لست سوى فُتات لروحٍ مُهمشة ترفض حقيقة ضعفها وهشاشتها..!

كنت أتقدم لأذهب للمجموعة وحدي لكننى تريثت قليلا فلمَ أذهب وحدي وهو هنا ؟ ليعرف اننى رأيته وانه خذلنى وكسر قلبى ؟ وكيف يخذلنى او يكسر قلبى ان لم يكن له مكاناً بقلبى ؟ لا لن اجعله يعرف اننى اعطيته جزءً من قلبى ومن روحى ، سأجعله مهمشا وان كان بداخلى عكس ذلك ، لكن لا بأس فأنا دائما أتظاهر بعكس ما أشعر .

الظلام اصبح سيد المكان فالليل قد حل ، وخمس دقائق أخرى ليظهر هو ويقف بجانبى ليقول " هلّا نذهب؟ فقد احضرت بضعا من خصلاتها "  ، نظرت له بدون إبداء اي تعابير وجه ثم اومئت وتقدمت وهو تبعني ، لم أستخدم سُرعتى وهو فعل مثلى دون ان يتكلم واتجهنا من طريق الغابه وكانت حالكة الظلام لانها كثيفه جدا تحجب اي نور قادم من السماء لكن لا بأس فنحن نستطيع الرؤية بالحرارة، كنت جامده لا اتحدث ولا اتكلم ، خرجنا من مجموعتهم ليتحدث هو ويقول " اسف يا اليديا ان كنت صرخت عليك .. لكننا كُنا بحاجة الى خُصلاتها لذلك طلبت منك انتظارى بالخارج لكى استطيع التفاهم معها.." ، لم اتحدث فقط تابعتُ السير لأتقدم خطوتين عنه ليتابع وهو يجذب يداى " لا تتجاهليني يا اليديا ، قلت لك انا لم اقصد ذلك ، وايضا اسف ان جرحتك " ، نظرت له بجمود وقلت " انت مدين لى بأكثر من اعتذار "  ، قال بعدم فهم " لمَ .. لم افهم.." ، قلت وانا انزع يدي منه " انت السبب في كل هذا يا ايفان ولا تتوقع مني اخبارك شئ فمن اضاع طريقه يجب عليه ان يجده مجددا بنفسه ! " ، قال بتشوش اكثر " مهلا لا تتحدثي معي بغموض هكذا يا إليديا،  فقط اخبريني ما الامر ف..." ، توقف عن الحديث فجأه لأعرف ان احدا يبني اتصالا معه ثم بعد ثوان صاح بى فجأة لأرتعب داخليا واخذ يسحبنى ويقول " الى المجموعة الأن! " ، حاولت التوقف لكن قوتى ضئيله امام قوته لكن عوضا عن ذلك صحت به ليتوقف لكنه تابع ليقول " ليس هناك وقت !" ، لأتابع الصياح " تباً لمَ تسحبنى هكذا ! قل لى ماذا بحق اللعنه حدث !" ، أمسك ذراعى بقوة وحدق بعيني ليرسل لي نظرة غاضبة بأعينه التي كانت قاتمة السواد ليقول " قلت ليس هناك وقتاً لعين للشرح! " ، لم أفهم شئ لكن نظرته أرعبتني وجعلتني أكف عن المقاومة والصياح ، ليحملنى على ظهره ويجرى بى بالسرعة القصوى لأشعر بنبضات قلبه تتعالى سريعا واشعر به يجاهد ليأخذ أنفاسه مما ارعبنى عليه تلقائيا لأنزل إحدي يداى من على رقبته وأربتْ على صدره قليلا ليتوقف فجأة وأنزل من على ظهره لأجد نفسي بداخل قصرنا وهو يلهث ويحاول أخذ انفاسه لكن لا جدوي استند بيديه على رقبتيه وانا لا افهم ما خطبه بعد لأنزل الي موضع رأسه واقول " ماذا؟ أكنتُ ثقيلة جداً لأجعلك تلهث هكذا ! " ، تحدث بخفوت ليقول " خذى المكونات واذهبى مع روز لتحرير آندرو " ، كنت سأرفض لأبقي معه لأنه لا يبدو بخير لكن تذكرت ما فعل لأُجيب بجفاء بعدما استطاع الوقوف وكان يصعد السلم للغرفه " نريد بعضاُ من دمائك " ، اومئ لتأتى إحدي الخادمات بشئ يشبه الزجاجه وهو أطلق مخالبه ليحدث فتحة بيديه ويملأ الزجاجة بدمائه وانا كنت أتمزق فور رؤية جرح يديه فهو أحدث واحداً عميقاً ، تناولتُ الزجاجة منه وهو صعد بهدوء للغرفة لأنظر بإستفهام ثم أدرت ظهرى واتجهت بإتجاه غرفة روز لأطرق الباب وتخرج هي لتقول " أاحضرتِ كل المكونات ؟ " لأومئ بنعم ، ثم نخرج من باب القصر سريعا ، لتُمَلس روز على شعري وتقول " ماذا حل به ؟ " ، لم أفهم ماذا تعني لكن أجبتُ " نزلتُ الى المياه لبعض الوقت " ، اومئت هي بإبتسامة لنذهب بإتجاه السجن المخفى ، كنتُ طول الطريق نصف قلبى مشغول بإيفان وماذا يحدث له او لمَ لم يأتى لإنقاذ آندرو بنفسه فهو فعل كل هذا لأجله ! ونصف قلبى الأخر يوبخني لإنشغالى به ويصيح بي لأتزكره وهو يُقبل العاهرة نكتاليا ! ، لأنفض رأسي من كل تلك الأفكار لتلاحظ روز وتقول " أانتِ بخير إليديا ؟ تبدين غاضبه.." ، لأجيب " لا روز انا بخير لا تهتمي... اعطنى يديك لننتقل بسرعة الي السجن " ، اعطتني يدها لتحاوطنا هالة ذهبيه وثوان كنا امام كتل الثلج لأسئل بإستفهام " اين الحرس؟ أنا قلت لإيثان ان يرسلهم الى هنا .. " لتجيب روز "انا اخبرته ان يستدعيهم مجددا لأستطيع فك اللعنه بدون إيذاء اي احد لأن وجود اكثر من شخص لفك لعنة معقدة كهذه قد يؤذيهم " اومئت لها لأعطيها المكونات وهي ترسم دائرة حولنا في الثلج وتبدأ بوضع لسان الروجرز وتغرز فيه ريش العنقاء ثم تضع خصلات العاهره ومن ثم فرو جاكوب وبعدها تصكب دماء إيفان ليتلون الثلج بالأحمر أثر دمائه كانت تفعل كل هذا وهي تتلوى بعض الأشياء التى لا استطيع ترجمتها ولا استطيع إستيعابها حتى ، ثم تغزو هالة سوداء المكان لتبدأ بموضع المكونات وتنتهى بالمجموعة كلها ! إن لم أكن ليكان لم أستطع رؤية نهاية تلك الهالة ! ، تَلىَ ذلك إهتزاز الأرض التى نقف عليها ليتبعها حرارة عالية تذيب الثلج في تلك الدائرة ويتبخر الماء ، إستمر الوضع هكذا قرابة الخمس دقائق لأفاجئ بعدها بظهور شئ حديدي دائري لأستنتج انه باب السجن ، لأرفع رأسى وأنظر لروز لتومئ لي بأنه هو ، حاولتُ فتحه لكنه ثقيل للغايه فتحولت لذئبتى ونزعته ثم رجعت الى هيئتي البشريه لأرتدي ملابسى وأَهْم بالنزول لأقول لروز " هيا ! " ، لتجيب " لا أحضريه انتِ وانا سأبقى هنا إذ آتي احد مِن مَن سجنه فألقى عليه تعويذه او أناديكِ " ، أومئت لها لأبدأ بالنزول على الدرجات الحديدية الصدئه لاقف بعد ذلك بحذر على الارض وأجول بعيني لأمسح ذلك السجن بعيني الحرارية وان صح القول فهو يشبه الكهوف ! ، العديد من الفتاحات والكثير من الممرات وسقفه منخفض ، لكننى تبعت رائحة آندرو والتى كانت تبدو لوهلة ضعيفه جدا لكننى ضاعفت قوة حاسة الشم خاصتي ، لأبدأ بإستقفاء رائحته ، الممر الاول لا ، الثانى لا. ، الثالث .. توقفت ثانيه ثم قلت لا ، الرابع تبدأ الرائحة بأن تظهر بشكل واضح اكثر لأكمل لأصل للخامس فتصيح ذئبتى التي كانت تتابع معى الرائحه فأنا إستعنتُ بقوة شمها لأتقفي رائحته ، دخلت ذلك الممر سريعا وتقدمت مئة متر لأرى العديد من الغرف المنحوتة داخل الصخور وتقفلها ابواب حديدية مغطاة بالفضه ! علمت ذلك فور إنكماش ذئبتى داخلى لأتابع تتبع الرائحة لأصل الى الغرفة السابعه لتقترب رائحة آندرو فأستمر بالسير سريعا لأقف امام الغرفة العاشرة لأراه! مُكبل بسلاسل في الحائط رأسة منكث لاسفل ومثبت بيديه آبره ! ، لتتوسع عيناى فور رؤيتى لتلك الآبره لأصيح " تبا ! تبا ! ، آندرو ! " لم يرفع رأسه و لم ألقى اي استجابة منه ، حاولتُ فتح الباب لكنه موصد والفضة اللعينة عليه تجعل ذئبتى خائفه لأقول لها إن الفضة اللعينه تلك ليست ألعن من التى يُحقن بها ! لذلك علينا إنقاذه !! ، إستجابت ذئبتى لأضع لها السيطرة بدون تحول لألتف في الهواء وأركل الباب الحديدى بقوة فينفتح على مصرعيه ، لأستلم انا القيادة لأشعر بذئبتى تحذرني ان هناك أحد في الغرفة غير آندرو ! تجهزت للقتال ودخلت لأرى بحذر لأجد فعلا هناك شخص ضخم قوى البنيان ! لكنه وراء البوابة من الواضح ان دفعتى كانت قويه جدا لدرجه جعلته يلتصق بالحائط ! لكنه حاول دفع البوابة لكننى فاجئته بمخالبى التي إنتزعت رأسة لأرميها ارضا ! ، تخلصت من ذلك اللعين لأهرول سريعا بإتجاه آندرو أنزع تلك الآبرة اللعينه وأكسر الأصفاد لأرفع رأسه لكن لا توجد إستجابة منه حاولت سماع نبضات قلبه لأتأكد انه مازال حىّ لإسمع نبضات خفيفة جداً ، لأسارع بحمله لنخرج من هنا .

The Human AlphaDove le storie prendono vita. Scoprilo ora