Part 22

2.9K 185 29
                                    

* بعد أربعة أشهر من تلك الأحداث

قالت أندريا بآسى وهي تقوم من على أرضية الكهف " ولكننى لا أكره شيئا بالتحديد لذلك تقدُمى في تلك الدروس بطئ جدا يا إيفرلين!  حتى أبسط اللعنات لا يمكننى فعلها !!" ، ردت إيفرلين " لكنك يجب ان تجدى شيئا تكرهينه، إبحثي بداخلك بالتأكيد يوجد شئ !" ، قالت أندريا بينما كانت تتجول في الكهف بحزن " لا أعرف أعطنى أمثلة فأنتِ مذهلة ومتمكنة جيدا من أمر السحر الأسود" ، رفعت إيفرلين كتفاها لتقول " أنا تحطمت آمالى وأُهملت ، فتوقعت ان يلاحظ ابواي يوم إتمامى الثامنة عشر لكن لم يكترث لى أحد وظل إنشغالهم الدائم بطفلتهم التى لم تولد بعد ... نكتاليا كما سيسمونها " ، قالت أندريا وهي تقترب من أيفرلين " لا بأس عزيزتى فنحن إحتفلنا سويا! " ، إبتسمت إيفرلين ثم تابعت " نعم وكانت حفلة رائعة ، ولكن بدأت قوتى تزيد بعد الثامنة عشر وركذت كرهى علي نكتاليا تلك وها أنا مستوايا تحسن كثيرا عن ذي قبل " ، رفعت أندريا يداها ثم أخفضتها بقلة حيلة لتقول " حسنا سأظل أتدرب أكثر حتي أجد كرهى ذلك " ، ضمتها إيفرلين لتقول " اووه لا بأس ستتحسنين بالتأكيد يا أندريا " .

خرج بعدها الإثنتان وذهبوا كلا منهن الي منزله ، إيفرلين تشعر بالإهمال والحزن وأندريا تتدرب في غرفتها وتحاول إيجاد نقطة كرهها ..

مرت بعض الشهور الأخري كانت أندريا تتدرب بكثرة حتي أصبحت تجيد إلقاء اللعنات لكنها ليست قوية كفاية لعدم إيجادها لكراهيتها بعد ، وضعت جانيت مولودتها نكتاليا واحتفلت كل الممالك بها بما فيهم لوكاس وأوليفيا ، ولكن الجميع أهمل شخصا ما ، شخص لم يشارك في تلك الفرحة حتى لم يري أخته سوى مرة واحدة ، كانت إيفرلين تجلس في الحديقة الخلفية للقصر بآسي لتأتِ لها أندريا وتقول بينما كانت تحتضنها " يمكننى جعل أبى يتحدث إليهما " ، قالت إيفرلين بسخرية " لا لا أندريا ، المحبة لا تأتِ هكذا ، ربما عندما يعتادون علي نكتاليا سيتذكرونى ولكن عندها انا لن أهتم فقد فات الأوان"

مر عامان علي تلك الواقعة تناست فيهم إيفرلين كل ما حدث فقد إعتذر لها أبواها على إهمالها وبدأت تلعب مع نكتاليا وتعاملها جيدا وتهتم بها  وتتقبلها، وأندريا أصبحت أفضل بسبب التدريب المكثف الذي خضعت له مع إيفرلين ، وبالإنتقال لإيفرلين فهى اصبحت سعيدة مجددا فبعد إعتذار والديها تعلمت ان شعور المحبة والسعادة لا يأتِ كاملاً من الخارج أو من الأناس حولنا هو أيضا ينبع من داخلنا ومن حبنا لأنفسنا وتقديرنا لها، أتت إيفرلين في إحدي الأيام مهرولة الي أندريا لتأخذها من القصر وتخرج للغابة لتقول لها أندريا وهي لا تفهم شئ" ماذا هناك إيفرلين ، انتِ تسحبيني هكذا ولا تقولى لي لمَ او ماذا يحدث ؟" ، قالت إيفرلين بينما توقفت في الغابة " أريد أن أعرفك بشخص " ، رفعت أندريا حاجباها لتقول مستنكرة " لا .. لا تقوليها ! انتِ وجدتيه ؟!" ، ضحكت إيفرلين بسعادة غامرة لتقول بحماس " نعم ! بدأ الأمر بشجار ولكن سرعان ما وقعنا في حب بعضنا وهو تعرف على !" ، وكزت أندريا إيفرلين في كتفها لتقول " ولمَ لم تقولي لي يا لعينه !" ، ضحكت إيفرلين لتقول " فقط لم أرد الاستعجال في أمرنا ، وأيضا لا تلعني هو سيكون هنا في أي دقيقة " ، فتحت أندريا فمها لتقول " سيأتِ الان..!" ، اومئت إيفرلين لتظهر هالة ذهبيه فجأة ثم يظهر شخصا ما ليضُم إيفرلين فور ظهوره لتقول هي بسعادة " أريدك ان تتعرف علي صديقتي أندريا ! " ، ألتفت ذلك الشخص الي أندريا ليحييها ويقول " اهلا إبنة الألفا أندريا!  انا دان " ، فتحت أندريا عيناها بإتساع لتقول " أنت ليكان !" ، أجاب " نعم بالتأكيد " ، تابعت أندريا " ولكن أنت سيكون لك رفيقة !" ، ضحك دان بينما كان يعانق إيفرلين أكثر" نعم وأنا وجدتها ، ربما سيلين أرادت لنا ذلك وانا سعيد جدا بإختياراها إيفرلين لتكون لى !" ، إبتسمت إيفرلين بخجل لينظر لها دان بعشق لتبتسم أندريا ببلاهه عليهما ثم تقول بسعادة وهي تسحب إيفرلين لحضنها " اوووه عزيزتى انا سعيدة جدا لأجلك !" ، بادلتها إيفرلين بسعادة ثم قضوا بعض الساعات معا وبعدها ذهبت إيفرلين ودان الي قصر السايرن وعادت أندريا الي المنزل وهي تبتسم بسعادة فصديقتها الوحيدة أصبح لديها رفيق الان ! ، دخلت القصر ثم إتجهت الي والدها الذي كان يقف في الشرفة لتحتضنه ليقول هو بضحك " أشعر بسعادة صغيرتي تطغي علي المكان" ، ضحكت أندريا وكانت ستقول له أمر حصول إيفرلين علي رفيق ليكان لكنها تراجعت عن الأمر لتتذكر إخبار إيفرلين لها ان تبقي الأمر سرا حتي يتعرف دان علي عائلتها أولا لتجيب أندريا بتوتر " لا.. لا شئ فقط إشتقت اليك أبى فأنت تذهب الي الكثير من الأعمال وتتركنى ولم أعد أراك سوي ساعات قليلة " ، قال لوكاس بينما كان يمسح علي شعرها مثلما كان يفعل معها وهي صغيرة " انا أعمل علي توسيع إمبراطوريتنا  وحلفاؤنا حتي تستلميها انتِ ورفيقك تماما مثلما فعل معى أبى " إبتسمت أندريا بخجل لتقول " مازال مبكرا علي أمر رفيقي يا أبى فأنا مازالت في السابعة عشر " ، ضحك الأب ليقول " لا ، السابعة عشر ونصف ! وحقا أنتظر إتمامك الثامنة عشر بفارغ الصبر حلوتي " ، إبتسمت أندريا بسعادة لتقول " وأنا أيضا " 

The Human AlphaDonde viven las historias. Descúbrelo ahora