25 part

3.6K 203 57
                                    

وقعت أندريا علي الأرض أثر شئ ثقيل حل علي صدرها ليضاعف نبضات قلبها ويبطئ أنفاسها فتشهق وهي ملقاة على الأرض لتنازع في محاولة بائسة لسحب أكسجين كافى لإبقائها واعية ولكن تضاعف الأمر وإزداد الثقل ليجعل محاولاتها في سحب الأكسجين فاشلة فتفقد وعيها لتقع في ظلام دامس يحبس روحها وقلبها ..

Andrea POV

رمشتُ عدة رمشات قبل ان أفتح عيناي لأستشعر السرير الناعم من تحتى لأعقد حاجباى وأتذكر ما حدث ولكنى لا أعرف ما حدث لى تحديدا فعندما كنت في الحمام شعرت بثقل شديد يقبع علي قلبى ورئتاي ولا أعرف سببه لينتهى بي الحال فاقدة للوعي هناك على أرضية الحمام فكيف أصبحتُ علي سريرى هنا ؟! 

إعتدلت علي السرير لأضع قدماى علي الأرض لأقف وأمشي خطوتين لكنني توقفت عندما شعرت بأنني أفقد توازني لأمسك رأسي بيدي وباليد الأخري أحاول إيجاد اي شئ أتشبث به ولكننى لم أجد فظلت يدي تسبح في الهواء ليهم جسدي بالسقوط دون مقاومة تذكر منى.. ولكن فجأة أمسكت بى يدٍ قوية قبل أن يهوي جسدي على الأرض ، رفعت رأسي بإرهاق لأنظر لصاحب اليد فوجدته أوليفر ليقول هو معاتبا بينما كان عاقد حاجبيه بقلق " حبيبتى أأنتِ بخير؟؟ ... ما كان يجب عليكِ النهوض وأنتِ بهذه الحالة ابدا" ،أجلسنى هو علي السرير وظل ينظر لي بنظرات قلقة لأقول بمزاح بينما أحاول تجميع قوتى " لمَ تحدق أوليفر ؟ لم يمر سوي بضع ساعات وانا فاقدة للوعى ،فربما هو إرهاق لا أكثر.." ، رفع أوليفر حاجباه بإستنكار ليقول " أندريا أنتِ فاقدة للوعي منذ يومان وها نحن في ليل اليوم الثالث ! " ، شهقتُ بقلق لأسأل بذعر " يومان ! كيف؟؟" ، أجاب هو " لا أعرف ، أنا شعرت بوغزٍ في قلبى فعرفتُ أنكِ لست بخير ، فأسرعت لأبحث عنكِ وتركت والدك مع والدتك وتتبعتُ رائحتكِ حتي وجدتك فاقدة للوعي في الحمام ، فنقلتك سريعا الي الغرفة وأحضرت الطبيب وقال أنكِ تعرضتِ لضغط شديد مما أدي الي فقدان وعيك.." ، عقدتُ حاجباي أكثر  لأحاول إستيعاب ما قال ثم بعدها هززت رأسي بعدم إكتراث لأقول له " نعم.. ربما بسبب كل ماحدث.."، أومئ هو موافقا لأتابع انا بقلق " وماذا عن أمي ماذا حدث لها ؟ هل هي بخير!؟" ، أجاب أوليفر ببشاشة " لا تقلقِ هي بخير ، فقد نجح أباكِ وجوزيف في إنقاذها وقالت الحكيمة انها ستأخذ بضعة أيام حتي تستعيد عافيتها مجددا " ، زفرتُ الهواء براحة وطمأنينة لأسأل بعدها وأقول " وهل عرفتم لمَ تلك الساحرة فعلتْ ذلك..؟ " ، هز أوليفر رأسه بالنفي ليقول " للأسف لم يعرف أي أحد لمَ فعلت ذلك ، لكن جوزيف وجد ورقة بعدما إنتهوا من الساحرة تقول أن إليديا يجب عليها ان تجوب كل المجموعات في ليلة إكتمال القمر لتجد ضالتها... لكن لم يفهم أحد ماذا يعني هذا أيضا ، وكما أن إليديا لم تولد بعد ولم يكن هناك أحد يعرف أن أبواكِ إختارا هذا الإسم لها ... لذلك هناك الكثير من الغموض حيال ذلك الأمر.." ، كنت أنا أنظر ببلاهه له وهو يتابع حديثه فأنا لم أعد أفهم شئ مطلقا فهززت رأسي لأحاول التركيز ولكن أصابني صداع حاد لأمسك برأسى وأتآوه ليعتدل أوليفر ويمسك بيداي ليقول بقلق "أأستدعي الطبيب ؟؟!" ، أومئت ب "لا" لأتابع " فقط أريد أن أنعش وجهي ببعض الماء .. يمكن لهذا أن يقلل الآم " ، أومئ لي ليمسك يداى ويساعدني علي النهوض فأنا حقا كنت أفقد توازني بسرعة  فأستندت عليه بينما كنت أجاهد لأنقل قدماي لأسير ، ليقف هو فجأة وينظر لعيناى ويقول بينما كان يبتسم بخفه " أتعرفين لدي فكرة أفضل .." ، كنت سأسئله عما يقصد لأفاجئ بقدماي التي إرتفعت عن الأرض وجذعى الذي مال عليه لأقول بتفاجئ" أوليفر ! لدي قدمان أستطيع السير بهما " ، نظر لي مجددا بنفس النظرة السابقة لتعلو إبتسامة علي وجه ويقول وهو يهز رأسه بطريقة درامية " نعم أعرف ذلك .. ولكنهما كالهلام الأن لذلك لا إعتراض هيا لنرجع توازنك من جديد " ، ضحكتُ أنا على طريقته لأميل برأسى علي صدره لأشعر بإبتسامته تعلو أكثر ليتابع بعدها السير بي.

The Human Alphaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن