Part 28

3.1K 197 47
                                    

ظلام،ظلام،ظلام..كل ماهو حولى ظلام! كل ما يستوطن حياتى ظلام ! كل ما أتمناه يصبح ظلام ! ما هذا الشئ اللعين في حياتى الذي يقلب كل شئ الي أسود قاسٍ كئيب ! 

فقدت كل ما هو جميل وناصع ليُستبدل بكل ما هو أسود ومخيف .. 

مازلت أشعر بدمائي التى تسيل بالرغم من كونى لا أستوعب شيئا وغير قادرة علي فتح عيناى.. وأشعر بالرياح تضرب جسدي المتهاوي مع الهواء ، مازلت أشعر بالهواء والدماء التى تتسلل خلسة مني بالرغم من شعوري بشئ محكوم على موضع جرحي..المتسبب به أكثر من أحببتُ يوما...

شعرت بتوقف الرياح وجسدي المتأرجح إستقر أخيرا على شئ صلب ، ولكن لست قادرة على فتح عيناي أو تحريك أي جزء منى ،أنا فقط أشعر بما هو حولى وغير قادرة على غير ذلك ، سمعت صوت أرون الذي بدأ يردد بعض الكلمات المطمئنة بأنه سينقذنى وما الى ذلك ولكن هل حقا جسدي الملئ بالندوب والجروح من أقرب الناس اليه سيشفى ؟ هل سيرغب بإعادة المحاولة مرة أخرى مع  تلك الحياة القاسية والتى يعرف جيدا بأنه سيُملئ بالمزيد والمزيد من الندوب؟ 

سمعت صوت أرون الذي كان يتحدث مع شخص أخر ويقول " فقط أريد أن يرشدنى أحد الى منزل روز! " ، ليجيبه الأخر " أنت تعرف أنه لا يوجد أحد يعرف منزل روز سوي دارا..لذلك تحدث معها " ، أجاب أرون بضيق " أنت تعرف أننا نمقت بعضنا البعض فكيف ستساعدنى ! " ، من تلك دارا التى يتحدث عنها أرون بضيق هكذا؟ ، تابع الأخر ليقول" وعلى كلا لمَ تريد الذهاب لروز ؟" " ، أجاب أرون بينما أسمع صوت إنغلاق باب " ليس من شأنك! " ، عم الصمت لثوان حتى شعرت بأرون يجلس بجانبى ومازال يردد انه سينقذني وأنا فقط أنتظر موتى ..حتى وقعت في ظلامى مجددا.

Arown POV 

منذ ما رأيت يحدث مع إليديا وانا أشعر بالغضب الشديد ! علي كلا من إليديا ورفيقها الغبى فهي ظلت تتفوه بأنها تثق به وبقلبه ولكن أين هي الأن؟ فاقدة للوعى تنزف دمائها وقريبة جدا من الموت وكل هذا بسببه وايضا بسببها لأنها وضعت ثقتها بأحمق تحت تأثير تعويذة!

خرجت من المنزل أصفع الباب خلفى بغضب متجها الى دارا..نعم أبغضها ولكن يجب أن أنقذ إليديا مهما كلف الأمر ! 

طرقتُ الباب لأسمع خطواتها ثم يُفتح الباب لتقول بتهكم فور وقوع عيناها على خاصتي " الأحمق قد عاد الى المجموعة " ، إبتسامة ساخرة زينت وجهى لأقول " نعم ها أنا هنا..وأريد منك المساعدة" ، رفعت حاجبا لتضحك بعدها بسخرية وتقول " إذا أنت هنا في المجموعة وقادم طالب المساعدة منى انا من بين كل افراد المجموعة؟ ياللسخرية! " ، أخفضتُ نظري بضيق محاولا تفادي اي شجار او قتال قد يحدث لأقول " نعم دارا ، ليس هناك غيركِ سيساعدنى في الذهاب الى منزل روز" ، عقدت حاجباها لتقول " ولمَ ؟" ، أجبت بإيجاز " ليس من شأنك فقط أرشديني إليها" ، انا لن أخبر أحد بأمر إليديا او من هى ، فلا أعرف ربما هي مطاردة من كل المجموعات بما فيهم مجموعتى ! فيبحث عنها إثنان من أقوي الفصائل الأول مستذئب يسعى لشئ غامض والأخر ليكان تحت تعويذة ويسعي لقتلها !، وربما بدلا من كوني سأنقذها فأنا بكشف هويتها سأقتلها ! 

The Human AlphaWhere stories live. Discover now