Part 10

4K 264 12
                                    

قلت بتساؤل " أسيقبلوني الفا لهم ؟  " ، اردفت هي " ولم لا ؟ " ، تابعت" تعلمين يا اليديا انا بشري وانتم اقوي فصيله علي الارض ومن المعروف ان قوة المجموعة تأتي من قائدها ..وأنا اقل بكثير منكم .." ، امسكت بيدي لتهدأني وبالفعل هدأت وهذا لم يمنع قلبي من النبض بسرعه ! ثم قالت " هم يعلمون بأمر لعنتي وكونك هنا يعني ان شيئا غير مألوف سيحدث وهم لديهم خيار واحد إما ان يدعموك او يقفوا بطريقك ، لكن نحن الليكان لا ننفصل عن الالفا الخاص بنا مهما حدث او مهما كان الوضع" ، هززت رأسي ثم تذكرت امر لعنتها واستطردت " مهلا اليديا انا اعرف بأمر لعنتك .. " ، اومئت هي ثم قالت " نعم اعلم ذلك " ، تابعت بتعجب " ولكن كيف ؟؟؟! "  ، ضحكت بهدوء وقالت " لا تستخف بقدراتي يا رفيقي " قالتها وهي تخرج من الغرفه لتنقل ثيابها ، دقائق وقد عادت رتبت ملابسها وجلست بجانبي بهدوء امسكت يدها وقلت " لم اُلقت عليك لعنه يا  إليديا ؟ وماذا عن الموت المفاجئ لوالدك والبيتا و رفيق أندريا ؟" قلت متسائلا وانا احاول بث الدفئ بداخلها بامساكي ليدها ، نظرت لي ثم ازاحت نظرها بعيدا بإتجاه النافذه  وقالت بحزن " بعض الامور تبقي مدفونه في أعماق قلوبنا وارواحنا وإذا حاولنا الافصاح عنها او تحريكها من مكانها ستتسبب بألم كبير لنا " ، شعرت بإنكسار حروفها ونبرتها ولم استطع احتمال شرودها .. انها كانت كطفل فقد اعز ما يملك وحاول جاهدا تناسي الامر وفوجئ بأحد ينبش ذكراه الاليمه ! ، أملتُ رأسها علي كتفي وملست علي شعرها بهدوء وقلت " لا عليك إليديا... كل شئ سيكون بخير لا تقلقي "  لعلي بكلامي هذا اهدئ من آلمها ... كان الوقت قد تأخر لذلك ذهبنا للفراش ، وبفور ان اغمضت عيني سقط في الظلام ! ، نفس الحلم مجددا اقف متحيرا امام ابواب كثيره اقف امام كل باب بضع دقائق ثم الذي يليه وهكذا .. اشعر بضربات قلبي تتسارع اضعاف اضعاف طبيعتها  كأن هناك قلبا اخر متصلا بي وصاحب القلب الاخر فزع مثلي ! افتح احد الابواب واسقط في سائل اسود لزج مقزز يغرقني بالكامل حتي غطي وجهي كله ، قمت مفزوعا لأجد إليديا استيقظت في نفس الوقت وملامح الهلع علي وجهها ومن ثم تدخل في حاله بكاء شديده  ! ، قمت فورا من علي السرير لأجلس امامها مباشرة ، امسك وجهها برفق واحاول تهدئتها ومسح دموعها لكن لا فائدة هي تبكي وبشده وايضا جسدها يرتجف وانا لا اقدر علي تهدئتها ، قفزت الي جانبها علي السرير وقمت بتغطيتها جيدا واملتها حتي استلقت علي صدري ،احتضنتها بدفئ محاولا ان اهدئها واخفف من بكائها وتوترها ، تتشبث بي بشده وتحاوطني بذراعها محاوله ان تستمد بعد الاطمئنان مني ، اخذت أربت علي شعرها برفق وبهدوء اجعل دفئ انفاسي قريبا منها حيث انها قالت من قبل ان دفئي الذي ينبعث لها عندما اضمها  يذيب جبال الجليد حول روحها لم اعلم وقتها ماذا يعني هذا  لكن قلت انه تعبير مجازي لا اكثر  ، اخذت ادندن لها بعض الالحان والاغاني الهادئه التي اعتدت علي سماعها عندما كنت اخاف وظللت أربت علي شعرها واقبل رأسها ، حتي استكانت وهدئت وانا بدوري كنت اشعر بالاسترخاء بسبب قربها، عجيبه فعلا هذه الرابطه التي تجمعنا.. انها كالوصله بين روحينا فنستكين ونطمئن بقربنا لبعضنا، بعد ذلك غرقنا بالنوم الطبيعي سويا ..

The Human AlphaWhere stories live. Discover now