Part 3

6.7K 349 15
                                    

Eledia POV 

هل انا مازلت قلقه ؟ لا اعرف حقا لكن وغز الابهام هذا يؤرقني ، احدهم قال لي من قبل الا اتجاهل وغز الابهام هذا... فهذا احيانا يكون نابع من إدراك الحواس بجزء بسيط من المستقبل ، حسنا ما الشئ السئ الذي ربما سيحدث في المستقبل القريب .. يتعلق برفيقي ربما ؟ تباً إن كان لأندريا دخل في هذا ! ، وها انا عقلي انتقل لمشكله كبيره اخري كيف يقول واللعنه انها تعامله بوديه ... !! ، بالتأكيد تدبر له مكيده ولكن كيف سأنجح في حمايته ؟ انا اشعر بالارتعاش داخلي عندما انظر لبندقيته ... وايضا عندما ينظر لي بضياع او تشوش عندها حقا امنع نفسي من الضحك بصعوبه شديده ،بالمناسبه اين هو الان هل مازال في غرفته؟ 

" لا بأس سأنتحر .. ! " كنت قد استعملت حاسة السمع القويه لدي واغمضت عيني لاسترق بعض الهمسات منه لاجده يقول هذا ! هرولت بسرعه الي غرفته لافتحها بذعر واجده يقف علي حافة النافذه!  " ماذا وبحق اللعنه تفعل يا احمق ! " صحت به لاجده ينظر بذعر وتشوش ويقول "م-ماذا ؟! " وقد شعرت ان توازنه اختل فأسرعت نحوه لاسحبه بإتجاهي قبل ان يقع وياليتني مافعلت فقد وقع فوقي ! ، جسدانا متطابقان فوق بعضهما تماما لا يفصلنا سوي يداه التي اسندها علي الارض ليرفع وجهه عن الخاص بي وتتقابل عيناه بخاصتي ... رائعتا الجمال! " احم.. الوضع غير مريح هكذا ابتعد رجاءا " قلتها عندما شعرت بنيران ذئبتي تشتعل وكنت متعجبة.. أحقا سأشعر بها تجاه احد اخيرا ؟! ، هو تَنَح جانبا ليجلس بجواري بهدوء " لم جئتِ إليديا ؟ "  قالها بشرود .. نظرت اليه بقلق وقلت " ماذا كنت تفعل يا احمق ؟ " اجاب ، " رأسي سينفجر من التفكير.. ألديكِ حل افضل ؟ " ،  بينما شعرت بإنكسار حروفه حقا ، نقلت بصري الي النافذه التي تبعث ببعض من نسمات الهواء ثم تابعت " حاولت مراراً .."

 توقفت لتأخذني الآلام الماضي .. ،  " حاولتِ ماذا ؟  " إردف بعدما توقفت عن الحديث لبضع دقائق ، " حاولت ان افعل مثلما كنت ستفعل ... كان ينفجر رأسي من التفكير في اشياء كثيره ، الكثير والكثير منها حتي دخلت في حالة اكتئاب والقيت بنفسي من النافذه .. " صمت لبرهه لأجده ينظر لي بقلق منتظرا ان اكمل لأتابع " كنت موشكة علي الموت ، لكن جاءت أندريا وانقذتني بتعويذه ما .. حاولت بعدها اكثر من مره لكن جاءت أندريا وقالت لي انه في كل مره سأحاول الانتحار ستنقذني بتعويذتها وكلما زاد عدد التعاويذ كلما وقعت في جانبي المظلم اكثر . " ،قاطعني قائلا " وماذا يعني هذا ؟ "  ، أجبت " يعني انه كلما حاولت الإنتحار ستلقي بتعاويذ علىّ لتنقذني وكلما زادت التعاويذ كلما ظهر جانبي المظلم وإستحوذ علي أكثر وهذا يعني انني لن اشعر ولن ابالي لأحد ، سأكون شريره بوجه ملائكي ! " ، " وماذا بعد ؟! " سأل ، " توقفت عن محاولات الإنتحار واستكملت البحث عنك .." 

 نظر لي بضياع مرة ثانية ثم ساد الصمت ، "إيفان.." قلت منادية عليه لأسحبه من شروده ، نظر لي لكي اردف واكمل " اخبرني عن عالمك فأنا لم ازره سوا في الليل وانا اقفز .." قلتها لافتح مجالا للحديث واخرجه من عتمته الصغيره ، همهم قليلا ثم التف ناحيتي ووجه اصبح مقابل لوجهي ثم قال " أتودين حقا ان تعرفِ عالمي ..؟ " قال مستفهما ومتعجبا ، لإسند ذقني علي يدي بشكل طفولي اعتدت ان افعل تلك الحركة مع ابي عندما يخبرني قصة ما ..، لأجده يضحك علي وضعيتي ثم اعتدل في جلسته وقال " نحن في عالم البشر مختلفون الي حد كبير عنكم ، لا نهتم كثيرا لأمر حماية الافراد لأنه توجد سياسات وحكومات تتولي الأمر ، عمرنا قصير ليس كالخاص بكم فنحن نموت عند السبعين عاما كمتوسط ، بينما انتم تعيشون بالآلاف كما قرأت ! ومع ذلك ستجدي ان معدل حالات الانتحار مرتفع عندنا ! ، نمتلك الكثير والكثير من وسائل الترفيه وهي حقا ممتعه عليكي تجربتها ، اممم ونحن عاطفيون بشكل كبير نحب بأعماق قلوبنا ونغير بشده علي من نحب ، ليس جميعنا بالطبع لكنني اتحدث عن نفسي ومن يشبهوني علي الاقل " ، هززت رأسي وانا اقول " لا اعرف حقا ، انت اول بشري اتعامل معه " ، تابع هو وقال "وهل اخذتي انطباعا جيدا ام سيئا ؟ " ، تمتمت قليلا قبل ان اجيب " لا اعرف انا مازلت في البدايه .. لكنني متفائله بذلك " قلتها وانا انهض من مكاني لاخرج ولمحت ابتسامة زينت وجهه جعلته يزداد جمالا ، قبل ان افتح الباب واخرج قلت " إسمع يا إيفان .. رجاءً لا تكرر ما كنت مقبلا علي فعله .. وان زارتك تساؤلاتك من جديد تعال وتحدث معي " قلتها وانا أؤكد علي اخر كلمة ليهز رأسه لي ويقول " شكرا إليديا  " وانا تأهبت للخروج حتي صدح صوت أندريا في رأسي وهي تقول عن طريق التخاطر الذهني بيننا " عزيزتي إليديا اخبري إيفان انني انتظره غدا عند  الساعه السابعه في مكتبي ، وليلة حلوة ياعزيزتي " اخبرتني هذا وهي تضحك بتلاعب في اخر جمله ، لا اعلم حقا طبيعة هذه المرأه ! ، التفت وقلت لإيفان ماقالته أندريا بسرعه ثم صفعت الباب خلفي وذهبت وانا العن بداخلي ! لم عندما تسير الأمور بشكل جيد يأتي احد ويخربها ! 

The Human AlphaWhere stories live. Discover now