في الرابع من أغسطس

6- لـديـنـا حـفـلـة

صلي على نبي الامه 💛
دخل آرثر ومريم التي تحمل حقيبة بها البناطيل لكن كانت هناك حركة كثيره في القصر ولا تعلم لما فاقتربت من العائله ليقول فرانك
-من الجيد انكم رجعتم
مريم بعدم فهم: ما الذي يحدث
فلورنسا: سوف تكون هناك حفله في الغد ويجب ان تكون التجهيزات على أكمل وجه
اتسعت ابتسامة مريم: حفله
نظرت لها استير بحيره قليلا: لا تقولي انك لا تعلمين كيف تتعاملين في الحفلات الملكية
مريم: هذا لا يهم الآن لكن لن ارتدي تلك الملابس الضيقه
كيتي بسخريه: وهل تريدين ان تحضري الحفل ببنطال
مريم ببرود: هل وجهت لكِ كلام لا إذن فلتصمتي... نظرت إلى الكساندرا واستير وفلورنسا هل يمكنني أن اتحدث معكم قليلا
هزت الكساندرا رأسها: حسنا
نظر آرثر الي والده وعمه عندما قال أوسكار
-لوثر سيهتم بأمر الحراس وانت اهتم بالمدعوين ولا تنسي عائله ستيفان
آرثر: حسنا أبي
أما بجانب الغرفه قالت فلورنسا بضيق: عائله ستيفان انا لا اطيقهم فتلك سيانا تريد التودد بأي طريقه لفرانك واوسكار
الكساندرا بضيق شديد: وماذا عسانا ان نفعل الآن
نظرت مريم الي فيولا باستغراب: لما هما غاضبتان
فيولا بخفوت: ان اخت ستيفان تريد التودد الي خالي فرانك وخالي أوسكار
مريم بمكر: غيره يعني احم احم هل لي ان اقول رأي
نظرت لها الكساندرا وفلورنسا بانتباه لتكمل مريم
-لما انتن خائفات من تلك سيانا
فلورنسا بتذمر: انتي لا تعرفيها انها ماكره وتستخدم جمالها لاغواء الرجال
مريم: لكن انتن أيضا جميلات
الكساندرا: لكن الرجال دائما ضعاف أمام الجمال
ابتسمت مريم بخبث: وان جعلتهم لا يرون سواكم
الكساندرا بتركيز: كيف
ضربت مريم كفيها بحماس: لدينا ليلة طويله لكن في البداية نحتاج إلى خياطه وسكر وليمون
بعد حوالي ساعتين كان يجلس لوثر ومارتن وآرثر وهم يراجعون ترتيبات الحفل ليسمعوا صوت تأوهات عاليه اتيه من فوق ليقول لوثر باستغراب
-هل هذا صوت أمي
آرثر بعدم فهم: وصوت أمي أيضا
صعد الجميع للأعلى بينما الصوت يعلو أكثر وأكثر اما في الغرفة كانت الكساندرا تصرخ بألم
-اااه ااااه توقفي اااه انه يألم
مريم: تحملي قليلا نكاد ان ننتهي
دخلت إلينور: لقد اتت الخياطه ومعها مساعداتها اوه يا الهي ما الذي يحدث هنا
حركت مريم حاجبيها بمشاكسه: الا تريدين وجه نظافة انتي أيضا يا إلينور
حركت إلينور رموشها بعدم فهم: ماذا
زفرت مريم بملل: البت دي خام اوي كده ليه لا النظام ده مينفعش دول محتاجين دروس تقوية احم حسنا احضريها إلينور
هزت إلينور رأسها بأجل واغلقت الباب والتفت لكن اصطدمت في لوثر الذي اتي لتوه مع آرثر ومارتن لتسقط على الأرض وهي تمسك انفها
-ااااوتش هذا يألم
نظر آرثر للباب: ماذا يحدث بالداخل
توترت إلينور ولم تعلم ما تقول لتنقذها مريم بخروجها من الغرفه واغلقت الباب خلفها وربعت يديها
-لما تقفون هكذا
لوثر: ما هذا الصراخ ماذا تفعلون بالداخل
مريم: هذه جلسه نسائيه لا تتدخلوا بها
آرثر باستنكار: جلسه نسائيه ولما بها صراخ
مريم: عادي يعني بيقي فيها صراخ ورقص وطبله احيانا احم قفي يا إلينور وكفى سذاجه
انتبهت لها إلينور بينما كانت تتطلع الي لوثر بهيام لتقف بسرعه لتكمل مريم كلامها
-هيا لنحضر الخياطه وانتم ممنوع دخول الرجال
ذهبت مريم ومعها إلينور ليقول آرثر بضيق: لا ارتاح لهذا ابدا
في منتصف الليل كانت مريم تمسك بخيط تلفه على أصابعها جيدا وكانت تجلس أمام ليليان وبعد قليل وقفت بهدوء: لقد انتهيت
وضعت ليليان يدها على وجهها بألم: كان هذا يألم قليلا
مريم: بس اسمها نضافه في الآخر ماذا أيتها الخياطه اين الفساتين
عرضت الخياطه عليهم بعض الفساتين لتقول مريم بانبهار
-ان شكلهم جميل جدا حسنا ماذا ستختاروا
الكساندرا بابتسامه: لما لا تختارين انتي لنا
مريم باستغراب: انا
الكساندرا: أجل اعتقد ان ذوقكِ جميل جدا
ابتسمت مريم: حسنا الفستان الفيروزي هذا لليليان فهو يليق بلون عيونها جدا وهذا الأزرق لفيولا اعتقد سيصبح جميل عليها وماذا عنكِ إلينور
أشارت إلينور لنفسها بعدم فهم: ماذا انا لكن انا مجرد خادمه
فيولا بطيبه: انتي لستِ مجرد خادمه فأنتي صديقتنا أيضا صحيح أمي
استير: بالطبع
ابتسمت إلينور بهدوء: لا اريد الا شئ بسيط جدا
مريم: احم وانا ايضا اريد شئ مختلف فأنا لا احب هذا الملابس هي جميله لكن لا تناسبني
الخياطه بحيرة: هل هناك تصميم معين تريدينه
مريم: أجل تصميم مختلف عن الجميع
*************
في مساء اليوم التالي كان أوسكار يقف مع آرثر وفرانك وهم يستقبلون الضيوف ليقول أوسكار بضيق الي ابنه
-اين والدتك وزوجة عمك
آرثر: انهم بالأعلى
فرانك بضيق: ليس من الطبيعي أن يظلوا هذا الوقت كله في ارتداء الملابس
أتت فلورنسا والكساندرا: لا لقد انتهينا منذ وقت
اشار لهم لوثر باستغراب شديد: من هاتان
ضربته فلورنسا على رأسه بغيظ: الا تعلم والدتك يا أحمق
رمش فرانك عدة مرات ليستوعب ان هذه الفاتنة هي زوجته
-فلورنسا هل هذه انتي
الكساندرا بتذمر: الم تعلمونا
اقترب منها آرثر وهو منبهر: تبدين جميله جدا يا أمي
ربعت الكساندرا ذراعيها: الم أكن جميله من قبل
أوسكار: كنتي جميله لكن الآن انتي فاتنه
نظرت له الكساندرا لتنظر الي الأرض بسرعه بخجل من عيونه فبرغم تلك السنوات هي تخجل بشدة منه اما لوثر رمق والده الذي يهمس لوالدته بكلمات تجعلها مثل ثمرة الطماطم لينظر الي آرثر
-اعتقد يجب أن نذهب نحن
آرثر بضحك: أجل
نظر لوثر حوله قائلا: اين البقيه
آرثر: كلارا وكيتي وعمتي استير هناك لكن هل انت تبحث عن شخص معين
نظر لوثر الي نظرات الخبث من آرثر قائلا بلامباله
-لا
اتي مارتن قائلا: مولاي ان الامور الحراس ممتازه الان
آرثر: جيد مارتن والان استمتع قليلا بالحفل ودع ستيفن يتولى هذه المهمه يا صديقي
ابتسم مارتن بهدوء لكن تحولت ملامحه الي الانبهار وهو يري تلك الصغيرة آتيه نحوهم وهي ترتدي فستان من اللون الفيروزي يتناسب مع لون عينيها لتقف أمام آرثر وهي تدور بفرحه
-ما رأيك بي يا اخي
آرثر بحنان: جميله جدا يا ليليان لكن أين مريما
ليليان: لقد جهزتنا كلنا وبقيت هي تجهز نفسها ومعها إلينور سوف اذهب لأراهم
ذهبت ليليان لتلحقها نظرات مارتن العاشقه لها ليضربه لوثر في كتفه
-هاي مارتن لقد ذهبت
توتر مارتن: لم لم أكن انظر إليها
آرثر بخبث: وهل نحن قلنا انك كنت تنظر إليها
صمت مارتن فلا أحد يغلب آرثر في الكلام فضحك عليه لوثر بقوه
-اوه يا الهي لقد احمرت وجنتيك يا مارتن رغم ان اللحيه تخفيهم قليلا
ابتسم آرثر قائلا: أعلم أنك تحبها يا مارتن وانا أثق بك
مارتن باستغراب: الا تغار عليها
آرثر: بالطبع أفعل لكن انت لست فقد صديقي بل أنت اخي مارتن
مارتن: لا أعتقد انها تبادلني المشاعر
آرثر: ولما تقول هذا
مارتن: هي لا تزال صغيره ولا تعلم التحكم في مشاعرها او حتى تحديدها غير ان الفرق بيني وبينها 10 سنوات فرق ليس صغير
لوثر: دعها للأيام يا مارتن
صمت الجميع فجأه لينظروا بذهول لتلك الفتاه التي تهبط الدرج بفستان احمر مختلف عن الجميع ليس فقد في الشكل بل وأيضا في اللون