في الرابع من أغسطس

18- الـسـاحـرة سـمـانـثـا

صلي على نبي الامه 💛
اتعلمون يا رفاق شعور السخونة كأنك في منتصف يوليو تعلم هذا الشعور صحيح إذن هل تعلمون أيضا شعور ان دماغك من شده الحراره بدأ يذوب لدرجة ان عقلك لا يستوعب ما تفعله ليس فقد عقلك الذي توقف عن العمل بل وأيضا جهازك الهضمي حتى القصبه الهوائيه والجيوب الانفيه، انت حتما لن تستطيع التنفس

اتعلم شعور ان عيونك بها شلالات لا تعلم من أين اتت لكن تصبح الرؤية ضبابية ومشوشة بها، تشعر ان لسانك ان كان يتحدث لقال اعتقني لوجه الله واخيرا شعور يتمناه كل ما يشعر بكم هذه الأشياء التي ذكرناها "الماء"

هذا ما كانت تشعر به صغيرتنا مريم التي تمسك بالمعلقة التي بها سلطه جهنم كما اسمتها وعيونها تزرف الدموع بالكاد تستطيع أن ترى الطبق أمامها اما اذنيها تلتقط أصواتا كثيره لا تعلم هل هم يقولون لها توقفي ام استمري ايا كان ما يقولونه فهي ليس لديه الا خيار واحد وهو أكل سلطة جهنم هذه

-انـــا مــنـــســحــب

قالها الشاب وهو يمسك قطعه خبز ساده يدسها في فمه لعلها تطفأ الحريق المشتعل بداخله
نظرت مريم الي جاك الذي لا يزال يأكل ويبدو ان عقله لا يعي ما يحدث
-الن تستسلم انت ايضا

ضحك جاك بدون وعي: ههههه ربما
سحب الرجل الطبقين لتقول مريم بعدم فهم
-لم ننتهي
الرجل: لقد انسحب أحدكم سوف نصعد بالتحدي الي الطبق التالي

عاد جاك للخلف بظهره وهو يقول بتشوش
-لن نصعد للطبق الثاني بل ستصعد أرواحنا الآن
مريم: انا أوافقك الرأي
اقترب منها آرثر وهو غاضب بشده: يكفي مريما يكفي، هذا انتحار

كادت مريم ان تتحدث لكن اتي الرجل وهو يحمل طبقا فدفعته بضعف
-اتصل على الإسعاف لا لا على المطافي
وضع الرجل أمامهم الطبقين وكان عباره عن شئ واحد؛ قرن فلفل حار 🌶

نظرت مريم الي جاك الذي امسك القرن وهو يرمش عده مرات على ما يبدو أن عقله لا يستوعب ما الذي يمسكه اما هي امسكت القرن بأيدي مرتعش وهي تقول الي آرثر الذي يهز رأسه مانعها اياها من فعل هذا الجنون

-لو مت ابقى قول لخالي اني انا مش مسامحاه علشان هو السبب

قطمت مريم منه قطمه لتبدأ في مضغها ببطء وهي تشعر ان اذنيها تخرج نار لا دخان اما جاك ما ان قطم أول قطمه حتى سقط القرن من يديه وسقط هو للخلف بالكرسي ويبدو انه سلم روحه لا فقد الرايه البيضاء

صرخ الرجل بصوت عالي: لــديــنــا فـــائــــزة
صفق الجميع بعد هذه الكلمه لمريم التي ما ان ابتلعت ما في فمها قالت كلمه واحده بصوت مبحوح جدا