Loathsome Brothers مترجمة

CCTV (كاميرات مراقبة داخلية)

وجهة نظر الراوي

لقد مرت 4 أيام كاملة منذ أن تجاهلت إليانورا إخوتها أكثر من أي وقت مضى. لقد امتنعت عن التحدث معهم إلا في حالة الضرورة القصوى.

إنها لا تلومهم على ما فعله ليام بها. لكنها تلومهم على عدم قدرتهم على الاحتفاظ بسرها لأنفسهم. إنها تلومهم على ثقتهم في ليام بشيء يحق لها فقط مشاركته.

لم تكن تريد أن يعرف الناس عنها. كان الأمر سيئًا بالفعل عندما اكتشفت إيلا وإخوتها الأمر، لكن معرفة أنهم ربما يتجولون ويخبرون الموظفين هناك بالأمر، حطم قلبها.

لم تتوقع منهم أبدًا أن يخونوها بهذه الطريقة. إنها لم تثق بهم تمامًا بعد وقد كسروها بالفعل. كانت تعلم أنها لا ينبغي أن تثق بأي شخص ولكن إخوتها جعلوها ترغب في السماح لها بمساعدتها. لقد شعرت بالسذاجة لدرجة أنها فكرت في إخبارهم بكل شيء.

إنها سعيدة لأنها لم تنفتح لهم. من يدري كم كانوا سينشرون صدمتها؟ وستحتفظ بأسرارها لنفسها. هذا ما كانت تفعله طوال حياتها، وهذا ما ستستمر في فعله لبقية حياتها.

وتساءل جزء منها أيضًا عن مدى صحة كلمات ليام. هل يريد إخوتها فعلاً التخلي عنها؟ هل يعتقدون حقا أنها وقحة؟ هل لهذا السبب يكرهونها؟ هل يهتمون حتى بما يحدث لها؟ إنها لا تعرف ماذا تصدق بعد الآن.

كانت إليانورا تقضي كل يوم في غرفتها في قراءة الكتب التي لم تكن قادرة على التركيز عليها. كان عقلها دائمًا يعود إلى الليلة التي تركها فيها إخوتها مع ذلك الوحش.

كانت تبكي وهي تعانق دمية دبها التي كانت آخر هدية لها من والدها. لم تعانق بيبي سابقاً حتى لا يظن إخوتها أنها طفولية لكنها الآن لم تعد تهتم. كانت بحاجة إلى الشكل الوحيد من الراحة الذي تركته لها. لقد أرادت بشدة أن تشعر بالأمان.

وبقدر ما بدأت تكره إخوتها، فإنها لا تستطيع أن تنكر أنها تشعر بالأمان بين ذراعيهم. انها   ككتجعلها تشعر بالحماية. إنهم يجعلونها تشعر وكأنهم موجودون من أجلها ولن يتركوا أي ضرر بالقرب منها.

لم تجري أي محادثة مناسبة مع أي من إخوتها. في كل مرة كانوا يحاولون التحدث معها، كانت إجابتها قصيرة وفي صلب الموضوع. حتى التوأم حاولا عدة مرات لكنها لم ترد بالمثل.

بالكاد رآها الإخوة منذ أربعة أيام. كانت تنزل إلى الطابق السفلي فقط لطهي الطعام وتتجنب التحدث إليهم بأي ثمن.

حتى أنها توقفت عن الذهاب إلى جولاتها اليومية مع جيو وساندرو. كلما سألوها كانت تخبرهم أنها ستبقى في غرفتها.