قبيلة التكر

969 103 9
                                    

هربوا من السفينة وإنطلقوا في البحر الشاسع فوجه إدريس سؤاله إلى رفيقه قائلاً : لم تخبرني أين كنت ؟

حمزه : ذهبت لأحضر بعض الطعام والماء حتى لا نهلك ألا ترى .

أشار إلى الطعام والماء الذي أحضره فقال إدريس : آمل أنك لا تحاول الكذب علي الآن .

حمزه : ولم عساي قد أكذب ألا ترا الطعام أمامك .

نظر حمزة حوله ثم قال : نحن في عرض البحر كيف سنجد طريقنا إلى اليابسه .

إدريس : النجوم سترشدنا .

أخرج بوصلةً وخريطةً من حقيبته قائلاً :وهذه أيضاً .

إستدار إدريس نحو الصبي ثم قال : ما إسمك يا غلام ؟

قال : مسرور .

حمزه : لا تبدو لي كذلك .

قالها مازحاً فضحك الآخر معه مما أغضب مسرور الذي قال : هل مأساة الناس أمر مضحكٌ لكما ! أطلقت أمي هذا الأسم علي أملاً في أني سأكون كذلك لكنها إستيقظت في أحد الأيام لتجد بأن والدي قد أقدم على بيعي لأحد تجار العبيد حتى يحصل على القليل من المال ، كان ذلك عندما كنت في السادسة من عمري ولم أرها بعد ذلك اليوم .

إدريس : نحن آسفين لم نقصد السخرية منك .

حمزه : لا تغضب كنا نمازحك فحسب .

مسرور : وهل أعرفكما حتى تمازحاني.

حمزة : لقد هربت معنا رغم أنك لا تعرفنا هل تدرك ذلك؟

إدريس : سنحررك بمجرد أن نصل إلى اليابسه لذا إهدء.

بعد مرور يومين نفذ من عندهم الماء والطعام فتمكن منهم الجوع والعطش .

حمزة : متى سنصل أنا جائعٌ وعطش .

إدريس : يفترض أن نصل إلى اليابسة الآن .

وِلادَةُ من لم يولد Where stories live. Discover now