هدوء ما قبل العاصفه

506 60 32
                                    

مرت الايام  تتلوها الأيام وبينما كان حمزه جالساً بشرود على الشرفة شاهد صقر الذين كان يعلم إبنه أوس القتال بالسيف في الحديقه .

صقر : أمسك به بشكلٍ جيد لا تفلته .

جاء ولي العهد حازم وقال : ما الفائدة من تعليمه القتال مادام سيصبح ضعيفاً كوالده .

صقر : ان تكون مسالماً ليس عيباً لكن أن تكون طاغياً فهذا ...

قاطعه قائلاً : هل ترمي بكلماتك علي .

صقر : حاشى يا خال .

حازم : نادني بلقبي فأنا الحاكم المستقبلي.

صقر : جلالتك .

أوس : لكنك لم تصبح بعد يا جدي من يعلم ما يخبئه القدر فقد لا تصبح ما تحلم .

صقر : أوس .

حازم : لربما عليك أن تعلمه الأدب بدل القتال ضعيف المستوى .

رفع بصره فشاهد حمزه ثم قال : يا إلهي الفئران تستمر بالتهافت علينا .

غادر فنظر صقر إلى شقيقه ثم إبتسم له لكن الآخر كان جامد الملامح .

أوس : أبي لما تسمح له بالسخرية منك دائماً .

صقر : لا بأس إنه لا يقصد السخرية بحديثه .

أوس : بلى يفعل لكنك أضعف من أن ترد عليه .

ألقى بالسيف أرضاً وغادر .

طرقت الجارية باب غرفة حمزه فقال : أدخل .

دخلت ثم وضعت له الطعام قائلةً : سمو الأمير لقد أمرتني الأميرة شيهانه أن أحضر لك هذا تقول بأن عليك أن تتناول شيئاً.

حمزه : إقتربي .

قالها وهو لازال جالساً على الشرفه مما فاجئ الجارية التي بقيت في مكانها فنظر إليها قائلاً : ألا تسمعين .

تقدمت بضع خطواتٍ نحوه ثم توقفت قائلةً : سموك .

حمزه : ما إسمك؟

أجابته : ليلى.

حمزه : ليلى ، هل ترغبين في حريتك .

نظرت إليه بتعجبٍ فقال : هل لديك صممٌ في أذنيك !؟

ليلى : عذراً سمو الأمير لقد فاجأني ما قلته لي .

حمزه : لم أسمع ردك .

ليلى : وهل يوجد من لا يرغب بحريته سموك .

وِلادَةُ من لم يولد Where stories live. Discover now