أنا سليمان

499 61 11
                                    

جلس سعيد أمام النار وهو يحدث نفسه ( لقد كان الأمر أسهل مما ظننت إعتقدت انه سيرفض القدوم معنا بعد ما فعلته الملكة به)

نظر إلى هيثم الجالس بالقرب منه بهدوء فقاطع أفكاره صوت شخير قيس الذي كان نائماً .

( أكان علينا حقاً إصطحاب هذا القزم ) تذمر سعيد ثم وجه كلامه لهيثم قائلاً : ستشارك في حرب إخوتك وتأخذ بثأر والدك .

هيثم : بل ثأر والدتي ونفسي.

سعيد : لأكون صادقاً لم أظنك سترافقني .

هيثم : الإختباء ليس خياراً أنا ذاهبٌ لمواجهة مصيري.

حضر عامر إبن عمر فإستقبله حازم بينما وقف حمزه على إحدى الشرفات يراقبهم فأحس عامر بنظراته ورفع رأسه ليشاهده .

علق كلٌ منهم نظره في الآخر لبعض الوقت حتى قاطع حازم شرود عامر قائلاً : لابد وأنها كانت رحلةً متعبه .

نظر إليه عامر قائلاً : ليس وكأني قمت بشيءٍ .

ثم عاد لينظر إلى حمزه لكنه لم يجده.

دخل عامر إلى مجلس عبدالجبار وبعد أن ألقى التحية عليه لمح حمزه الذي دخل ليقف جانباً .

أثار تواجده توتر حازم الذي أشار له ليغادر لكن حمزه لم يعره أي إهتمامٍ وبقي يعلق نظره في عامر .

(ذلك الأحمق سيكون علي التخلص منه بمجرد ان يغادر هذا الغبي)
حدث حازم نفسه .

بينما كان حاتم يتدرب مع إدريس وقف شاهين يراقبهما.

إدريس : على مهلك لازلت مصاباً .

حاتم : لن يمهلك العدو حتى تتشافى .

إدريس : وكأنك ستتركني أتشافى مع كل هذا التدريب القاسي.

ذكره المشهد بلحظات تدريبه مع هيثم عندما كان صغيراً.

شاهين : مهلاً أنت سريعٌ جداً .

أوقعه هيثم أرضاً قائلاً : ان أصبحت لطيفاً معك فستصبح هشاً أمام أعدائك.

شاهين :كان هذا مؤلماً .

هيثم : ما تعريفك لكلمة مؤلم أنا حتى لم أصبك بسيفي .

نهض شاهين قائلاً : أنت دائماً ما تؤذيني لا أريد التدرب معك بعد اليوم سأتدرب مع صقر .

هيثم : ألِأنه يعاملك كالأطفال .

شاهين : كررها مجدداً ان كنت تجرأ.

هيثم : أيها الطفل المتذمر.

تشابك الأخوين معاً في شجار فشاهدهما والدهما ووقف ينظر إليهما فشاهده هيثم ليدفع بشاهين بعيداً عنه .

شاهين : أيها ال...

قاطعه والده قائلاً : شاهين .

نظر شاهين إليه قائلاً : هو بدأ أولاً وصفني بالطفل .

وِلادَةُ من لم يولد Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora