الحرب

371 48 33
                                    

أصدر عامر أوامره لجيشه حيث وضع الأكثرية بجانب الأسوار الجنوبيه حيث يتواجد جيش شاهين والربع من جيشه لحراسة الجهة الشمالية بقيادة جعفر.

بينما توزع صلاح ومن معه في بيوتٍ واقعةٍ في الجهة الشمالية بجانب السور .

وقف حمزه أمام خيمة إدريس وقد تردد في الدخول حيث أراد رؤيته قبل الذهاب لكنه في المقابل لا يستطيع مواجهته ، في الجهة الأخرى من الخيمه كان الآخر يشتاط غضباً وقهراً مما فعله رفيقه به .

هم حمزه بالمغادرة فإستوقفه صوت إدريس الذي صرخ غاضباً : حمزه تعال إلى هنا وحررني، حمزه هذا ليس ثأرك وحدك لقد دمروا قريتي ، حمزه ، حمزه .

صمت قليلاً ثم بدأت نبرة صوته بالإنخفاض وهو يقول : حمزه لا تكن سليمان أنا أكره سليمان ، هذا مؤلم أشعر بأن حمزه أخي قد مات .

غادر حمزه وجلس في ظل إحدى الأشجار وقد إغرقت عينيه بالدموع قائلاً : يا إلهي ماذا عساي أن أفعل لا أريد الموت أريد البقاء بجانب أدريس لا أريد الموت بعد أن خذلته أريد الإعتذار له .

حل الليل حيث كان الجيشين متأهبين للهجوم على المدينه.

وتحت ضوء القمر المكتمل وقف لؤي على أحد أبراج المراقبة بعد أن قتل أحد الجنود وأخذ ثيابه ليتسلل من دون أن يكشف أمره أحد .

أخرج سهمه وأشعل النار به وأطلقه في السماء ليعلن بداية الحرب وفي الجهة الجنوبية قام صلاح بفعل الأمر ذاته .

صوت استلال السيوف وصرخات الجنود ملأ المكان من كلا الجهتين الشمالية والجنوبيه .

جعفر : رماة الأسهم أطلقوا سهامكم .

بدأ رماة الأسهم في الإطلاق لإعاقة الجيش من التسلق للأسوار.

صرخ جعفر : جهزوا الزيت المغلي ، المسؤولون عن المجانيق إبدأو القذف .

هم الجنود بالإطلق بعد أن أعدوا المنجنيق لكنهم قتلوا بالأسهم التي أطلقت عليهم من حيث لا يعلمون .

إستمر صلاح بقنص الجنود وهو يتذكر كلام شاهين ( إستهدفوا رماة الأسهم ولا تسمحوا لهم أبداً بإستعمال المنجنيق والزيت المغلي عليكم بإيقافهم مهما كلف الثمن يجب أن يتمكن صقر من عبور الأسوار )

جعفر : مالي لا أرى الحجارة تقذف عليهم !

صرخ أحد الجنود ثمة من يقوم بإقتناصنا لا يمكننا الإطلاق كل من يقترب من المجانيق يصاب بسهمٍ قاتل .

جعفر : إبحثوا عمن يطلق وأمسكوه .

رد عليه : لا يمكننا تحديد وجهةٍ معينه فالسهام تأتي من كل مكان .

( سحقاً أيوجد خونةٌ بيننا !!) حدث جعفر نفسه ثم إلقى نظرةً إلى جيش صقر الذي إقترب بآلة الضبر من السور فصرخ قائلاً: أين الزيت المغلي !

وِلادَةُ من لم يولد Where stories live. Discover now