الخطوة الثانيه

550 77 2
                                    

إقترب الصديقان من الوصول إلى وجهتهما برفقة الشيخ وبينما كانوا يستريحون شاهدوا فارساً كان يمتطي جواده متجهاً نحوهم .

وقف إدريس قائلاً : أتُراه عدو أم صديق .

إقترب الفارس منهم ثم قال : السلام عليكم .

ردوا عليه السلام فتسائل قائلاً : من أي العرب أنتم ؟

حمزه : أوليس العرب أصلاً واحداً .

إبتسم ثم ترجل من جواده قائلاً : ما الذي جاء بكم إلى هنا ؟

إدريس : جئنا بحثاً عن شخصٍ ما في القرية القريبة من هنا .

قال : أنا ربيعه ، من سكان القريه التي تقصدونها يمكنني مساعدتكم على إيجاد ضالتكم .

نظر إدريس إلى محمد قائلاً : ما اسم زوجتك يا عم محمد.

محمد : زبيدة بنت الأكرم .

بدى الرجل متفاجأً فقال إدريس : هل تعرفها ؟

بقي صامتاً لبعض الوقت وهو ينظر إلى محمد ثم قال : أجل .

إدريس : لحسن الحظ هذا سيختصر علينا الوقت .

حمزه : تكاد الشمس أن تغرب سنكمل سيرنا في الغد .

في الجهة الأخرى كانت الأختان على ظهري جواديهما فقالت الصغرى لأختها بنبرة حزن : أتظنينه سيكون بخير .

أجابتها : والدك فارسٌ شجاع لا تخافي عليه حتماً سيلحق بنا .

أخفضت رأسها قائلةً : لمَ طلب منا الهرب إذاً .

تجاهلت الأخرى كلامها فقالت : إن تمكن ذلك الرجل من أبي فحتماً سيلحق بنا .

نظرت أختها إليها قائلةً : لا تقلقي لن أسمح لأي مكروهٍ بأن يصيبك .

ردت عليها قائلةً : ماذا عن أبي .

تنهدت وأدارت وجهها بعيداً عن أختها التي بدأت بمسح دموعها المتساقطة على وجنتيها .

حل المساء ولا زالت الأختان تسيران فقالت الصغرى : شيهانه أنا جائعة ومتعبه فلنرتح قليلاً .

شيهانه : ليس بعد علينا أن نصل للقرية المجاورة حتى نكون بأمان ولا تناديني بإسمي الحقيقي مجدداً .

قالت : لماذا ! فلا أحد هنا غيرنا.

شيهانه : معك حق .

أزالت شيهانة لثامها لتظهر البقعة السوداء أسفل خدها ، كان القمر مكتملاً ينير كل شيء حولهما وفجأةً سمعتا صوتاً وعندما إستدارتا تنظران للخلف قفز ثابت من خلف إحدى الصخور وركض نحوهما بأقصى سرعته فصرخت الصغرى بفزعٍ وإنطلقتا هاربتين.

وِلادَةُ من لم يولد Where stories live. Discover now