إقترب الصديقان من الوصول إلى وجهتهما برفقة الشيخ وبينما كانوا يستريحون شاهدوا فارساً كان يمتطي جواده متجهاً نحوهم .
وقف إدريس قائلاً : أتُراه عدو أم صديق .
إقترب الفارس منهم ثم قال : السلام عليكم .
ردوا عليه السلام فتسائل قائلاً : من أي العرب أنتم ؟
حمزه : أوليس العرب أصلاً واحداً .
إبتسم ثم ترجل من جواده قائلاً : ما الذي جاء بكم إلى هنا ؟
إدريس : جئنا بحثاً عن شخصٍ ما في القرية القريبة من هنا .
قال : أنا ربيعه ، من سكان القريه التي تقصدونها يمكنني مساعدتكم على إيجاد ضالتكم .
نظر إدريس إلى محمد قائلاً : ما اسم زوجتك يا عم محمد.
محمد : زبيدة بنت الأكرم .
بدى الرجل متفاجأً فقال إدريس : هل تعرفها ؟
بقي صامتاً لبعض الوقت وهو ينظر إلى محمد ثم قال : أجل .
إدريس : لحسن الحظ هذا سيختصر علينا الوقت .
حمزه : تكاد الشمس أن تغرب سنكمل سيرنا في الغد .
في الجهة الأخرى كانت الأختان على ظهري جواديهما فقالت الصغرى لأختها بنبرة حزن : أتظنينه سيكون بخير .
أجابتها : والدك فارسٌ شجاع لا تخافي عليه حتماً سيلحق بنا .
أخفضت رأسها قائلةً : لمَ طلب منا الهرب إذاً .
تجاهلت الأخرى كلامها فقالت : إن تمكن ذلك الرجل من أبي فحتماً سيلحق بنا .
نظرت أختها إليها قائلةً : لا تقلقي لن أسمح لأي مكروهٍ بأن يصيبك .
ردت عليها قائلةً : ماذا عن أبي .
تنهدت وأدارت وجهها بعيداً عن أختها التي بدأت بمسح دموعها المتساقطة على وجنتيها .
حل المساء ولا زالت الأختان تسيران فقالت الصغرى : شيهانه أنا جائعة ومتعبه فلنرتح قليلاً .
شيهانه : ليس بعد علينا أن نصل للقرية المجاورة حتى نكون بأمان ولا تناديني بإسمي الحقيقي مجدداً .
قالت : لماذا ! فلا أحد هنا غيرنا.
شيهانه : معك حق .
أزالت شيهانة لثامها لتظهر البقعة السوداء أسفل خدها ، كان القمر مكتملاً ينير كل شيء حولهما وفجأةً سمعتا صوتاً وعندما إستدارتا تنظران للخلف قفز ثابت من خلف إحدى الصخور وركض نحوهما بأقصى سرعته فصرخت الصغرى بفزعٍ وإنطلقتا هاربتين.
![](https://img.wattpad.com/cover/110145683-288-k258729.jpg)
YOU ARE READING
وِلادَةُ من لم يولد
Adventureدائرةٌ من الفراغ والألم كل شيء يبدو بلا معناً في نظري أنا حتى لا أعرف لما أستمر بالعيش !! أشعر بالضياع والحيره ، جزء مني يرغب في الرحيل لكني لا أملك الشجاعة لذلك . أنام وأستيقظ بنفس الشعور لا شيء يبدو مبهجاً لكني مع ذلك لازلت أستطيع الإحتفاظ بإبتسا...