عدوٌ جديد

586 73 6
                                    

ذهب إدريس للبحث عن صيدٍ بينما ذهب الآخر يبحث عن العين فصعد إلى أحد الجبال وبعد بحثٍ طويل عثر عليها فبدأ بتعبأة القِرب بالماء وأثناء ذلك حط صقرٌ أمامه وبقي ينظر إليه .

بقي حمزه يتأمله لبعض الوقت ثم قال : لمَ تستمر بالظهور لي أنا لن أسلك ذلك الطريق أبداً .

فجأةً فتح الصقر جناحيه وأطلق صفيراً عالياً .

سمع إدريس صوت وقعِ أقدامٍ على الأرض وكأن مجموعةً من الحوافر تتسابق بسرعة فإستل سيفه متأهباً للقتال وفي تلك اللحظة ظهرة مجموعة غزلانٍ تتسابق من خلف أحد الجبال وكأن الصيد قد سِيقَ إليه وقبل أن يستبشر برؤيتها شاهد شخصاً شديد السرعة يطارد أسمنها وأطيبها من بين البقية حتى أطاحها بيديه العاريتين ، وقف إدريس مشدوهاً من سرعته وقوته حيث فتك بها بيديه فقط فهرب بقية القطيع بعيداً .

شاهد الرجل إدريس فوضع فريسته أسفل إبطه ثم توجه إلى إدريس يجرها معه فأمسك إدريس بمقبض سيفه متأهباً للقتال وعندما إقترب الرجل قال : عابر أم تائه .

إدريس : بل عابر .

سأل مجدداً : إلى أين ؟

لم يشعر إدريس بالراحة تجاه نظراته التي كانت تحمل كل معاني الشر فإمتنع عن الإجابه وإكتفى بالصمت .

فقال : أعرف كل بقعةٍ من هذا المكان يمكنني مساعدتك .

إدريس : شكراً لك لا أحتاج للمساعده فأنا أعرف طريقي.

إبتسم قائلاً : أتسافر وحدك ؟

إدريس : ألست تكثر الأسأله .

أجابه : إنها أرضي لي الحق في ذلك .

إدريس : بل هي أرض الله .

ضحك الرجل فشعر إدريس بالقلق منه وفجأةً قام بضرب إدريس بجثة الغزال بقوةٍ ليقع ، ثم رمى بالغزال وإستل سيفه مهاجماً إدريس لكن الآخر تدحرج في آخر لحظةٍ متجنباً ضربته فهجم عليه مجدداً ليردها بسيفه وفي تلك اللحظة تلقى الرجل ضربةً على رأسه بحجارةٍ كبيره فأمسك برأسه متألماً مما مكن إدريس من ركله بقوةٍ على وجهه والإبتعاد عنه ليقف ويحارب .

نظر الرجل إلى الشخص الذي شق رأسه بالحجارة بغضبٍ فقال حمزه : هل فاتني الكثير .

إدريس : ليس تماماً .

نظر الرجل إلى يديه التي إمتلأت بالدم ثم ضحك قائلاً : من أقتل أولاً .

إدريس : لن تكون قادراً على هزمه مالم تهزمني .

هجم الرجل على إدريس وإشتبك معه فكان قوياً جدا ومكافئاً لإدريس في مهاراته وبعد وقتٍ طويلٍ من قتالهما نال التعب من إدريس بينما لازال الآخر ثابتاً فحاول حمزة التدخل إلا أن إدريس أدرك ما يحاوله صديقه وبحركةٍ خاطفه تمكن من إصابته بجرحٍ من أعلى صدره لأسفل بطنه ثم إبتعد عنه ليقع أرضاً .

وِلادَةُ من لم يولد Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon