شيء من الماضي

533 81 5
                                    

إبتعدا عن البقية فبقي إدريس ينظر إلى الأخر بصمتٍ وقد علا الغضب ملامحه فمد حمزه يده للآخر قائلاً : إليك بها .

أبعد إدريس يده بغضبٍ وقال : حتى لو حطمتها فلن يكون ذلك كافياً ليعبر عم أشعر .

أخفض حمزه يده قائلاً : لا أعرف ماذا عساي أن أقول فلم أتوقع لحاقك بي.

إدريس : ألا تثق بي ؟ هل يصعب عليك ذلك .

حمزه : أنت الوحيد الذي أثق به .

إدريس : لمَ فعلت ذلك إذاً ؟

حمزه : لا أعرف .

نظر إلى شيهانه ثم قال : لم أرد أن أصدق بأنها شيهانه ، في داخلي أنكرت ذلك وبشده حتى إعترفت لي بالحقيقه وأظهرت لي الدليل الذي لا يمكنني إنكاره ومن حيث لا أعلم ظهر ذلك الرجل فقتلته أمام طفله وإختطفت الطفل كل تلك الأمور جعلتني مشوشاً وحائراً أردت فقط إعادتها إلى شاهين بأسرع وقت حتى أبقيها بأمان.

تنهد إدريس ثم قال : وما الذي جعلها تعترف لك بحقيقتها ؟

عاد لينظر إلى صديقه قائلاً : لا أعرف ظهرت لي من حيث لا أعلم ونادتني بإسمي الحقيقي .

إدريس : نادتك بسليمان !!

حمزه : أجل .

إدريس : كيف هذا ! هم حتى يجهلون إذاما كنت حياً أم لا كيف تعرفت عليك !؟

حمزه : هذا ما يقلقني ويحيرني .

إدريس : هل ذكرت شيئاً أمامها يجعلها تشك بك .

حمزه : أنا لم أتحدث معها مطلقاً .

إدريس : لربما رأت الشبه بينك وبين والدك لهذا أرادت مواجهتك مباشرةً .

حمزه : حتى وإن كان الشبه بيننا واضحاً فكيف حزرت أني أحمل إسم والدي .

فكر إدريس قليلاً ثم قال : الأشخاص الذين يعرفون بحقيقتك هم أنا وخالد وأنا لم أتحدث معها مطلقاً ، أتظنه خالد ؟

حمزه : لا هذا مستبعد فعندما إلتقيته سابقاً أخبرني بأنه لم يعثر عليها وان حصل لاحقاً فحتماً كان سيخبرها عن شاهين .

إدريس : عليك أن تسألها بطريقةٍ غير مباشره .

حمزه : ماذا لو راودتها الشكوك بعد أن أفعل ذلك .

إدريس : ستراودها أيضاً إذا لم تسأل .

إنفعل حمزه قائلاً : ماذا عساي أن أفعل .

إدريس : إهدء سنجد طريقةً لمعرفة الأمر .

حمزه : حتماً سأجد صعوبةً في التعامل معها .

وِلادَةُ من لم يولد Where stories live. Discover now