لست حمزه

480 59 17
                                    

بينما كان إدريس يجلس لوحده بشرود وقف خالد خلفه قائلاً : ما الذي كتبه حمزه ليجعلك تفزع بذلك الشكل .

إدريس : ينوي القيام بسفك الدماء وأخشى ان يكون ما عناه دم صقر ، سيثير هذا الفتنة بينه وبين شاهين .

خالد : أتعلم أمراً قد يكون حمزه متهوراً وقاسياً لكنه يدرك عواقب ما يفعله أعني ما الذي سيستفيده من قتل صقر لا شيء ، في المقابل أخبرني بأن أعود إلى شاهين وأخبره بأن ينتظر عودتهم لقد تكلم بصيغة الجمع وهذا يشمله مع صقر ألا تظن ذلك .

إدريس : أتمنى ذلك .

خالد : ماذا ان فعل ؟

إدريس : أتعني قتل صقر .

خالد : أجل ، هل ستقف لجانبه أم ضده ؟

إدريس : تعرف جوابي مسبقاً .

ابتسم خالد قائلاً : صحيح أعرفه.

كانت فاتنه جالسةً في إحدى العربات المتوجهة لقصر عمر  وهي تتذكر محاولة هربها في الميناء حيث تسللت بعيداً عن عامر تبحث عن امنيه وفجأةً أمسك بها عامر قائلاً : إلى أين تتسللين يا فاتنتي .

فاتنه : سمو الأمير لقد ضللت الطريق .

عامر : من الجيد اني عثرت عليك إذاً هلا عدنا .

إبتسم وأخذ بيدها من دون أن يتركها حتى إنطلقوا .

( تلك الإبتسامه ، لما أشعر بأنه مدركٌ للوضع ويتظاهر بالعكس ؟ كلا لو كان كشف كذبي لكان قتلني ولما كان هرب في تلك الليلة معي إن غموضه يصيبني بالحيرة والقلق كيف عساي أن أهرب الآن علي فعل ذلك قبل الوصول إلى القصر ) حدثت فاتنه نفسها .

تم تتويج صقر حاكماً لبلد جده فأعلن شن الحرب على عمر .

وقفت فاطمه في الحديقة تتأمل السماء فوقف صقر خلفها قائلاً : خالتي .

إستدارت نحوه ثم وضعت يدها على خده وإبتسمت بصمتٍ قبل ان تغادر دون النطق بكلمه .

بينما كانت أمنيه تبيع شاهدت حمزه الذي وقف أمامها قائلاً : هل جاءت فاتنه إليك ؟

مر إدريس بجانب ثابت فقال : أرى بأن جرحك قد شفي .

نظر إدريس إليه فأكمل : هل ستواجه كالرجال أم ستبقى تختبئ خلف اصابتك .

أمسك إدريس بسيفه قائلاً : يبدو بأنك قد نسيت هزيمتك السابقه .

عمرو : قتال ! هذا رائع .

إستل ثابت سيفه فإستل الآخر سيفه .

بينما كان حاتم مستلقياً يتأمل السماء سمع ضجيج الرجال الذي علا تشجيعا لهما .

وِلادَةُ من لم يولد Where stories live. Discover now