في اليوم التالي خرج حمزه للتجول في أرجاء المدينه برفقة إدريس وبينما هما يسيران شاهدتها إمرأةٌ تبيع اللبن فنادت عليهما قائلةً: أيها الشابان إقتربا .
حمزه : هل تنادي علينا !
إدريس : أعتقد هذا .
إقتربا منها فبقيت تتأمل ملامح حمزه بصمتٍ فقال : ماذا هناك هل أنا وسيمٌ لهذه الدرجه .
قام إدريس بضربه على رأسه قائلاً : كفاك .
حمزه : سأصاب بإرتجاج بسبب ضربك .
إدريس : هل من شيءٍ أساعدك به يا سيدتي .
بقيت تنظر إلى حمزه الذي قال : كفي عن تأملي وإلا غادرنا.
قالت : الصقر لا يترك فريسته تهرب من مخالبه .
تبدلت ملامح الصديقين فقال حمزه وهو يحاول إخفاء قلقه : بماذا تهذين أيتها المرأه .
قالت : أمازلت حمزه .
بدأ القلق يعتريهما فقال إدريس : من تكونين ؟
قالت : أنا من وضعك في رعاية عائشه .
حمزه : ماذا !!
قالت : إتبعاني فلا يجب ان نتحدث عن هذا الأمر في مكانٍ عام .
أمام منزل عبدالرحمن كان علاء يسير وقد أنهكه التعب بعد هربه من ثابت ورفيقه ففقد الوعي ووقع أرضاً .
أغلقت الأبواب والنوافذ بعد ان أخذتهما لمنزلها ثم إقتربت من حمزه وأمسكت بيديه قائلةً : لقد كبرت بشكلٍ جيد أنا ممتنةٌ لعائشه .
حمزه : من تكونين ؟ هل أنت ...
قبل أن ينطق بكلمة أمي قاطعه إدريس قائلاً : هل يعقل أنك الجارية التي هربت برفقة الملكه .
أبعدت يديها عن حمزه وقالت : أجل أنا أمنيه .
شعر حمزه بالإحباط فقال : ما الذي يثبت لنا ذلك ؟
أمنيه : كان ذلك في الليلة الدمويه عندما هربت بك إلى منزل عائشه ، كنت على معرفةٍ بها وأعلم بأنها على وشك الولادة لذا فكرت في وضعك عندها حتى تربيك مع إبنها الذي ستنجبه ولن يشك أحدٌ في أمرها ، عندما وصلت كانت بالفعل قد وضعت طفلها لكنها وضعته ميتاً . كانت ستسميه حمزه في ذلك الحين لكنه لم يحمل إسمه بل حملته أنت ، هربت بعدها إلى هذه المدينة حتى لا يعثروا علي وكان خالد السبيل الوحيد لمعرفة أخبارك .
إدريس : وكيف تعرفتي عليه بعد كل هذه السنين ؟
أمنيه : أنت إدريس صحيح ، أخبرني خالد الكثير من أخباركما .
![](https://img.wattpad.com/cover/110145683-288-k258729.jpg)
ESTÁS LEYENDO
وِلادَةُ من لم يولد
Aventuraدائرةٌ من الفراغ والألم كل شيء يبدو بلا معناً في نظري أنا حتى لا أعرف لما أستمر بالعيش !! أشعر بالضياع والحيره ، جزء مني يرغب في الرحيل لكني لا أملك الشجاعة لذلك . أنام وأستيقظ بنفس الشعور لا شيء يبدو مبهجاً لكني مع ذلك لازلت أستطيع الإحتفاظ بإبتسا...