سر القلاده

567 71 19
                                    

في اليوم التالي خرج حمزه للتجول في أرجاء المدينه برفقة إدريس وبينما هما يسيران شاهدتها إمرأةٌ تبيع اللبن فنادت عليهما قائلةً: أيها الشابان إقتربا .

حمزه : هل تنادي علينا !

إدريس : أعتقد هذا .

إقتربا منها فبقيت تتأمل ملامح حمزه بصمتٍ فقال : ماذا هناك هل أنا وسيمٌ لهذه الدرجه .

قام إدريس بضربه على رأسه قائلاً : كفاك .

حمزه : سأصاب بإرتجاج بسبب ضربك .

إدريس : هل من شيءٍ أساعدك به يا سيدتي .

بقيت تنظر إلى حمزه الذي قال : كفي عن تأملي وإلا غادرنا.

قالت : الصقر لا يترك فريسته تهرب من مخالبه .

تبدلت ملامح الصديقين فقال حمزه وهو يحاول إخفاء قلقه : بماذا تهذين أيتها المرأه .

قالت : أمازلت حمزه .

بدأ القلق يعتريهما فقال إدريس : من تكونين ؟

قالت : أنا من وضعك في رعاية عائشه .

حمزه : ماذا !!

قالت : إتبعاني فلا يجب ان نتحدث عن هذا الأمر في مكانٍ عام .

أمام منزل عبدالرحمن كان علاء يسير وقد أنهكه التعب بعد هربه من ثابت ورفيقه ففقد الوعي ووقع أرضاً .

أغلقت الأبواب والنوافذ بعد ان أخذتهما لمنزلها ثم إقتربت من حمزه وأمسكت بيديه قائلةً : لقد كبرت بشكلٍ جيد أنا ممتنةٌ لعائشه .

حمزه : من تكونين ؟ هل أنت ...

قبل أن ينطق بكلمة أمي قاطعه إدريس قائلاً : هل يعقل أنك الجارية التي هربت برفقة الملكه .

أبعدت يديها عن حمزه وقالت : أجل أنا أمنيه .

شعر حمزه بالإحباط فقال : ما الذي يثبت لنا ذلك ؟

أمنيه : كان ذلك في الليلة الدمويه عندما هربت بك إلى منزل عائشه ، كنت على معرفةٍ بها وأعلم بأنها على وشك الولادة لذا فكرت في وضعك عندها حتى تربيك مع إبنها الذي ستنجبه ولن يشك أحدٌ في أمرها ، عندما وصلت كانت بالفعل قد وضعت طفلها لكنها وضعته ميتاً . كانت ستسميه حمزه في ذلك الحين لكنه لم يحمل إسمه بل حملته أنت ، هربت بعدها إلى هذه المدينة حتى لا يعثروا علي وكان خالد السبيل الوحيد لمعرفة أخبارك .

إدريس : وكيف تعرفتي عليه بعد كل هذه السنين ؟

أمنيه : أنت إدريس صحيح ، أخبرني خالد الكثير من أخباركما .

وِلادَةُ من لم يولد Donde viven las historias. Descúbrelo ahora