الحيره

681 65 11
                                    

وصل خالد إلى حيث يتواجد شاهين فأخبره بما حدث معه .

شاهين : من الجيد أنك نجوت  .

خالد : لحسن الحظ حصلت على بعض المساعده .

شاهين : صلاح ، عرفت بأنه سيكون مناسباً للمهمه.

إبتسم خالد ثم قال : سيخسر حياته إن إقترب منه .

شاهين : لمَ حاولت التستر عليه .

تذكر خالد لحظة إخباره لحمزه بالحقيقه حيث بقي صامتاً يستمع له حتى إنتهى من سرد أحداث تلك الليله ثم أعطاه سيفه الحر الأسود وبمجرد أن فعل أبدى حمزه ردة فعلٍ غريبه حيث إستل سيفه لتنعكس صورته عليه وقال : الحر الأسود .

خالد : أجل يا سليمان عليك أن تخفي هذا الأمر عن الآخرين لا يجب أن يعرف أحدٌ بذلك فهذا قد يعرض حياتك للخطر أبقي هذا السر لنفسك حتى تكبر وتبحث عن اخوتك .

فجأةً بدأ حمزه بالضحك بهستيريه لبعض الوقت وسط تعجب خالد الذي أمسك به وقام بهزه قائلاً : تمالك نفسك .

توقف عن الضحك ثم حاول قتل خالد الذي إبتعد عنه بسرعةٍ وقال : ما خطبك !

حاول الهجوم عليه مجدداً لكنه توقف في آخر لحظةٍ بعد أن صرخ عليه إدريس قائلاً : حمزه .

تقدم نحو حمزه ثم قام بصفعه قائلاً : أحمق تمالك أعصابك .

عاد حمزه لرشده وبدأت يديه بالإرتجاف حتى أوقع السيف ثم دفع إدريس وهرب .

عاد من بحر ذكرياته ثم قال : هل ستصدقني إن أخبرتك بأني أخافه .

ضحك شاهين بسخريةٍ فقال الآخر : عندما أنظر إلى عينيه أرى فيهما منيتي .

تذكر شاهين لحظة تغلب حمزه عليه ونظراته حيث كان يضع السيف على رقبته ثم قال : أظنني أفهم ما تعنيه .

إبتسم ثم قال : رأيت التعطش للقتل في عينيه لكنه كان يحاول مقاومة ذلك ، أظنه بالكاد إستطاع ذلك وكأن عقله يخبره بأن يفعل لكن جسده يرفض أن يفعل إنه أشبه بصراع العقل والقلب .

خالد : يغدو كالوحش عندما يقاتل لا قلب ولا عقل فقط غريزة العنف تسيره لعل السبب في تردده آنذاك هو تواجد إدريس معه .

تذكر شاهين صراخ إدريس على شقيقه فقال : الفتى الذي كان برفقته .

خالد : أجل الشخص الوحيد الذي يمكنه السيطرة على الوحش المكبوت داخل شقيقك ، لا يمكنني تخيل ما قد يحل بسليمان إذاما أصاب رفيقه مكروه أو إلى أيَّ حالٍ سيؤول.

وِلادَةُ من لم يولد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن