النهايه

495 51 67
                                    

وقف مسرور أمام إدريس فاتحاً ذراعيه ليستوقفه .

إدريس : إبتعد عن طريقي.

مسرور : لا يمكنني .

إدريس : هل طلب منك منعي .

مسرور : كلا .

إدريس : لما تعرقل طريقي إذاً .

مسرور : لأني أحترم حمزه .

أخفض يديه قائلاً : أظن بأن تقييده لك قد آلمه أكثر مما آلمك لكنه في أعماقه يعلم أنك لا تميل إلى سفك الدماء ولا يريد جرك لفعل ذلك ، بفعلته هذه أيقنت بأن سليمان قد عاد إلى الحياة ودفن حمزه لن يمكنه الآن التملص من أصله حتى وان لحقت به و انتهت الحرب بنصر شاهين سيبقى مع إخوته ليعيش كأميرٍ لهذه البلاد هذا إن لم يقتله مرضه.

صرخ إدريس قائلاً : إخرس .

تفاجأ مسرور من ردة فعله فأكمل الآخر : حمزه لم يمت إياك أن تجرأ على قول هذا عن أخي فهو لن يتخلى عني وأنا لن أتخلى عنه لقد تعاهدنا على أن نحيا معاً ونموت معاً وسأفي بهذا الوعد حتى لو نسيه هو ولم يستطع الوفاء به .

إبتعد مسرور عن طريقه قائلاً : فلتعودا سالمين سأكون بإنتظاركما.

إنطلق إدريس خلف رفيقه بأقصى سرعته .

بينما كان حاتم في زنزانته سمع صوت أحمد الذي كان يتحدث مع الحارس ويخبره بأن عامر قد أمر بإحضاره .

قام الحارس بتحرير حاتم فأسنده أحمد على كتفه وأخذه.

حاتم : ما الذي يحدث .

أحمد : إهدأ سأخرجك من هنا .

هزم المقاتلين في الجهة الشمالية وتمكن جيش صقر من دخول المدينه وبدأو التوجه نحو البوابة الجنوبيه .

بينما لازال جعفر يقاتل هيثم وقد أنهكا من التعب .

جعفر : لست سيئاً يا ابن الجاريه بالكاد أستطعت تمييز ملامحك من الحروق لكنها تناسبك حقاً.

شعر هيثم بالغضب فهجم عليه ليصده الآخر وهو يضحك .

وفجأةً ومن غير إدراكٍ من هيثم وجد نفسه وقد جرد من سيفه الذي طار بعيداً .

علق ناظريه على سيف جعفر الذي كان يتجه نحو عنقه ( أظنها نهايتي سأذهب إلى والدي ! لم أرى وجه سليمان الآن ) حدث هيثم نفسه  .

في الجهة الأخرى وجه قائد الجيش سؤاله إلى عامر قائلاً : ماذا نفعل سيحاصروننا إن لم نتصرف .

عامر : وجهوا المجانيق شمالاً وأطلقوا عليهم .

القائد : ماذا عن الأهالي ! سنحطم منازلهم وقد نودي بحياتهم .

عامر : وإن يكن ، هكذا هي الحرب لابد من وجود خسائر بشريه .

القائد : لكن ...

وِلادَةُ من لم يولد Where stories live. Discover now