إحتفال الدم

473 66 23
                                    

دخلت احدى الجواري لتقدم الطعام الى عامر فوقعت اثناء سيرها لتتناثر اواني الطعام على الارض.

نظر إليها عامر وهي تجمع الأواني بفزعٍ وتعتذر قائلةً : أنا آسفه ، آسفه سامحني يا سمو الأمير .

فدخل الحارس قائلاً : سمو الأمير هل انت بخير .

عامر : اجل .

صرخ الحارس قائلاً : أيتها الجارية اللعينه ألا تجيدين عملك.

هم بضربها فإستوقفه عامر قائلاً : لا تجرأ على لمسها .

تراجع الحارس قائلاً : أعتذر يا سمو الأمير هذه الجارية تستحق العقاب .

عامر : غادر  .

الحارس : امرك .

خرج الحارس فبدأت بالبكاء ليوجه عامر سؤاله قائلاً : لما تبكين ؟

أجابته : سيقطعون رأسي بسبب فعلتي .

نهض عامر وتقدم نحوها ثم قال : قفي .

نهضت الجارية لتقف وقد أخفضت عينيها وسط رجائها : أرجوك سامحني .

عامر : ارفعي عينيك .

رفعت عينيها لتقع على إبتسامته التي ارتسمت على وجهه فقال : ستكونين بخير لا أحد سيؤذيك ، إمسحي دموعك هيا .

مسحت دموعها فقال : ما إسمك .

قالت : فاتنه يا سمو الأمير .

عامر : فاتنه اسمٌ على مسمى .

شعرت فاتنه بالإحراج فقالت : هذا إطراءٌ منك .

رفع عامر يده فأخفت وجهها خلف ذراعيها بخوف مما جعله ينزل يده قائلاً : لابد وأن حياتك صعبه .

أنزلت يديها فقال : لقد إبتل جزءٌ من شعرك بالحساء .

أمسكت بالجزء المبتل وبدأت بمسحه بإستخدام أكمامها فقال : دعك من هذا .

أسرعت في انزال يديها قائلةً :آسفه .

عامر : ما الذي تعرفينه عن الامير صقر والامير سليمان حدثيني عنهما .

فاتنه : الأمير صقر والأمير سليمان !

عامر : أجل منذ لحظة وصولهما لهذا القصر حتى اليوم .

فاتنه : لقد وصلت إلى هذا القصر قبل وصول الأمير سليمان والأميرة شيهانه لكني لم أكن متواجدةً عندما وصل صقر .

عامر :شيهانه متواجدةٌ هنا .

فاتنه :كانت كذلك لكنها ذهبت لقضاء بعض الأيام في قصر الأميرة فاطمه .

عامر : أطلعيني على كل شيء.

مرت الأيام وأصبحت فاتنه تتردد على جناح الأمير عامر لتخبره بكل جديد .

في هذه الأثناء وصل هيثم إلى معسكر شاهين فخرج الآخر لإستقباله .

ترجل هيثم ووقف أمام أخيه ليعم الهدوء المكان لبعض الوقت حتى قام شاهين بمعانقة الآخر بصمتٍ وبشده فبادله هيثم العناق .

وِلادَةُ من لم يولد Where stories live. Discover now