دخلت احدى الجواري لتقدم الطعام الى عامر فوقعت اثناء سيرها لتتناثر اواني الطعام على الارض.
نظر إليها عامر وهي تجمع الأواني بفزعٍ وتعتذر قائلةً : أنا آسفه ، آسفه سامحني يا سمو الأمير .
فدخل الحارس قائلاً : سمو الأمير هل انت بخير .
عامر : اجل .
صرخ الحارس قائلاً : أيتها الجارية اللعينه ألا تجيدين عملك.
هم بضربها فإستوقفه عامر قائلاً : لا تجرأ على لمسها .
تراجع الحارس قائلاً : أعتذر يا سمو الأمير هذه الجارية تستحق العقاب .
عامر : غادر .
الحارس : امرك .
خرج الحارس فبدأت بالبكاء ليوجه عامر سؤاله قائلاً : لما تبكين ؟
أجابته : سيقطعون رأسي بسبب فعلتي .
نهض عامر وتقدم نحوها ثم قال : قفي .
نهضت الجارية لتقف وقد أخفضت عينيها وسط رجائها : أرجوك سامحني .
عامر : ارفعي عينيك .
رفعت عينيها لتقع على إبتسامته التي ارتسمت على وجهه فقال : ستكونين بخير لا أحد سيؤذيك ، إمسحي دموعك هيا .
مسحت دموعها فقال : ما إسمك .
قالت : فاتنه يا سمو الأمير .
عامر : فاتنه اسمٌ على مسمى .
شعرت فاتنه بالإحراج فقالت : هذا إطراءٌ منك .
رفع عامر يده فأخفت وجهها خلف ذراعيها بخوف مما جعله ينزل يده قائلاً : لابد وأن حياتك صعبه .
أنزلت يديها فقال : لقد إبتل جزءٌ من شعرك بالحساء .
أمسكت بالجزء المبتل وبدأت بمسحه بإستخدام أكمامها فقال : دعك من هذا .
أسرعت في انزال يديها قائلةً :آسفه .
عامر : ما الذي تعرفينه عن الامير صقر والامير سليمان حدثيني عنهما .
فاتنه : الأمير صقر والأمير سليمان !
عامر : أجل منذ لحظة وصولهما لهذا القصر حتى اليوم .
فاتنه : لقد وصلت إلى هذا القصر قبل وصول الأمير سليمان والأميرة شيهانه لكني لم أكن متواجدةً عندما وصل صقر .
عامر :شيهانه متواجدةٌ هنا .
فاتنه :كانت كذلك لكنها ذهبت لقضاء بعض الأيام في قصر الأميرة فاطمه .
عامر : أطلعيني على كل شيء.
مرت الأيام وأصبحت فاتنه تتردد على جناح الأمير عامر لتخبره بكل جديد .
في هذه الأثناء وصل هيثم إلى معسكر شاهين فخرج الآخر لإستقباله .
ترجل هيثم ووقف أمام أخيه ليعم الهدوء المكان لبعض الوقت حتى قام شاهين بمعانقة الآخر بصمتٍ وبشده فبادله هيثم العناق .
YOU ARE READING
وِلادَةُ من لم يولد
Adventureدائرةٌ من الفراغ والألم كل شيء يبدو بلا معناً في نظري أنا حتى لا أعرف لما أستمر بالعيش !! أشعر بالضياع والحيره ، جزء مني يرغب في الرحيل لكني لا أملك الشجاعة لذلك . أنام وأستيقظ بنفس الشعور لا شيء يبدو مبهجاً لكني مع ذلك لازلت أستطيع الإحتفاظ بإبتسا...