طوق الصقر

546 69 3
                                    

مع ساعات الفجرغفى حمزه قليلاً وعندما تيقنت شيهانه أنه نائم أزالت لثامها لتشرب بعض الماء وفي تلك اللحظة فتح حمزة عينيه لتقع على العلامة في وجهها ويصدم بما شاهده .

أنهت شربها للماء وعندما نظرت إليه لتتفقده وجدته لازال يغمض عينيه فعادت لوضع اللثام .

أشرقت شمس اليوم التالي فأكملوا سيرهم نحو القريه أثناء ذلك كانت شيهانه تسترق النظر إلى حمزه من فترةٍ لأخرى فوجه ربيعه سؤاله لها قائلاً : هل لديكما قريبٌ أو شخص تعرفانه في القريه .

شيهانه : لا تشغل بالك بنا فنحن قادرتان على تولي أمورنا .

بدى حمزه شارد الذهن وحائراً فوضع إدريس يده على كتف الآخر قائلاً : هل كان الحلم الذي رأيته مزعجاً جداً .

نظر إليه ثم إبتسم قائلاً : لا تهتم .

وصلوا إلى القرية فذهبت الفتاتان في طريقهما بينما أخذ ربيعه البقية إلى إحدى المقابر .

ربيعه : وصلنا .

أدرك الصديقان أنها قد توفيت فقال محمد : زبيده .

أمسك ربيعة بيد محمد ثم قاده لأحد القبور وأجلسه واضعاً يده على قبرها وقال : إنها ترقد هنا .

أخذ محمد بعض التراب ثم تحسسه بين يده وقد أدرك أنه قبرها فإنهمرت دموعه وهو يقول : متى حدث هذا ؟

قال ربيعة بحزن : قبل عامين نتيجة المرض .

بقي محمد صامتاً لبعض الوقت ثم قال : ربيعه الآن تذكرت ، انت الطفل الذي قامت بتربيته .

ربيعه : اجل انا هو الطفل الذي رفضتَه ، إعتنت بي وربتني حتى أصبحت ما أنا عليه الآن .

إستدار حمزة ذاهباً فسأله إدريس قائلاً : إلى أين ؟

تجاهله حمزة مكملاً سيره فعاد إدريس لينظر إلى محمد الذي قال : ربيعه ..

قاطعه ربيعه قائلاً : لا أريد سماع أي شيء منك إن كان لديك شيء لتقول فوجه لها .

عاد محمد ليضع يده على القبر قائلاً : زبيده أظنني قد تأخرت في القدوم إليك يالي من أحمق تجاهلت السعادة التي عشتها معك وإستبدلتك بأخرى لتنجب لي من يحمل إسمي لكنها قد تركتني هي وأولادها كما تركتكما سابقاً لقد خسرت كل شيء .

إستلقى بجانب القبر قائلاً : سامحني يا بني ، سامحيني يا زبيده .

رفع يده ونطق بالشهادة ثم أغمض عينيه لينام بجانب قبرها فشعر إدريس بالضيق والحزن بعد أن إعتاد صحبته وحديثه .

ربيعه : كانت تنتظرعودته حتى آخر يومٍ في حياتها لطالما أخبرتني بأنه سيدرك خطأه ويعود إليها لكنه تأخر كثيراً .

وِلادَةُ من لم يولد Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon