الثعبان الأوسط

540 75 6
                                    

شعر إدريس بالقلق فأكملت : كانوا يتحدثون عن نجاة الطفل الذي كانت تحمله والدتي قالوا بأنه لايزال حياً وبأنه يحمل إسم والدي .

حدث إدريس نفسه ( أهذا هو الخيط الذي قادها للشك بحمزه ؟ لكنه ليس بالسبب الكافي لتواجهه وتكشف نفسها أمامه ، ما الذي تفكر به يا ترى ) .

ربيعه : وأين إختبئتي طيلة تلك السنين ؟

نظرت شيهانه إلى خضره ثم قالت : كان والدها صديقاً لحسان فإختبأنا عنده وبعد عدة أيام غادر حسان ليتفقد أخبار إخوتي لكنه لم يعد بعدها وبقيت معهم منذ ذلك الحين .

ظل حمزه يفكر بما سمعه وبكل ما يحدث معه حتى غط في النوم فراوده الحلم الذي به إخوته ووالديه فإستيقظ فزعاً ، نظر حوله فإذا بالجميع قد خلد للنوم عدا ربيعه الذي بقي مستيقظاً ليحرسهم .

ربيعه : كنت متعجباً كيف لك أن تستطيع النوم بضميرٍ مرتاح بعد قتلك لذلك الفقير البريء.

حمزه : إخرس .

إستلقى على ظهره وبقي يتأمل النجوم المتلألأة في السماء لبعض الوقت وقد فارق النوم عينيه ثم جلس ونظر إلى رفيقه الذي كان يغط في النوم بقربه وقد حدث نفسه ( لم أخف من شيءٍ طيلة حياتي البائسه سوا من التفكير في أنك قد ترحل بعيداً وبسببي هذا الأمر يخيفني أكثر من أي شيء آخر ، أتمنى أن تبقى سالماً وأدعو من الله أن يكون موتي قبل موتك حتى لا أفجع بك يا أخي وصديقي)

فجأةً شعر بالألم في صدره وبدأ بالسعال واضعاً يده على فاهه والأخرى على صدره فإستيقظ إدريس على صوت سعاله وأمسك به قائلاً : هل أنت بخير .

إستمر بالسعال فقلق الآخر عليه وقال : ما الذي يحدث معك !

توقف حمزه عن السعال قائلاً : أنا بخير لا تقلق يبدو بأن شيئاً ما قد دخل إلى فمي أثناء نومي .

تعجب ربيعه من كذب حمزه فعاد إدريس للإستلقاء قائلاً : فلتنم وفمك مغلق لقد أقلقتني .

مرة عدة أيامٍ قام ربيعه خلالها بتدريب علي على القتال بينما بدأت حال حمزه تقلق إدريس حيث بدى عليه التعب والإرهاق مع إزدياد كوابيسه وقِلَّةِ نومه وأكله.

في مكانٍ آخر كان الأمير علاء في رحلة صيدٍ مع بعضٍ من النبلاء ومجموعةٍ من الجنود .

تمكن علاء من إصابة غزالٍ بسهمه ليقتله فقال أحد النبلاء : ليس سيئاً .

علاء : ليس سيئاً!!

هم الجندي بالذهاب لإحضار الغزال فإستوقفه علاء ثم وجه كلامه للنبيل قائلاً : إذهب لإحضاره .

وِلادَةُ من لم يولد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن