I'm Not Your Cinderella !!

- 8 -

× ببطئ ×

لقاء سيهون جعله يشعر بأنه اصغر من العادة، ليس واقعياً فقط بل بمنصابهم ايضاً. طوال حياته لم يفكر بيكهيون ابداً بأنه سيلتقي شخصاً مشهوراً، والان يعمل معه بمشروعٍ كبير. النظر اليه من بعيد في لقاء المعجبين كان شيئاً لكن ان يكون معه بداخل مكتبه شيءٌ اخر.

بعد لقاءهم مباشرة، هو وكيونغسو قرروا الجلوس معه بواحدة من صالات المؤتمرات. سيهون تحدث عن افكاره لـ سلسلته. اراه حبكة القصة، وقدم شخصياته له. الرسام كان بطيئاً، لكنه لا يستطيع انكار تعلقه بالقصة، وحتى موضوعها. كيونغسو كان يشاهد بالخلف، يرى سيهون يتحدث بحماس لـ - هيونغ خاصته - عن الشخصيات وكيف يبدون، شخصياتهم وما يحبونه ويكرهونه. بيكهيون كان يأخذ ملاحظات لكنه يستطيع رؤية النظرة المهتمة بعينيه، يعطي سيهون تعليقاتاً جانبية عن ما يتحدث به من وقتٍ لأخر.

كيونغسو لم يفعل هذا ابداً للكاتب. وظيفته كانت انتقاد اعمال سيهون قبل ان تنشر، وهو لم يهتم ابداً بأي شيء اخر بالقصة. لكن بيكهيون كان مختلفاً. لكونه يملك عقلاً مبدعاً، كان يقترح بعض الاشياء وسيهون كان يأخذ ما يقوله بعين الاعتبار. يبدوان منسجمين جداً...

بيكهيون اخبر سيهون ان يتوقف عن معاملته كـ شخصٍ ذو منصبٍ عالٍ، وسيهون وافق بشرط ان يتوقف بيكهيون عن مناداته بـ سيهون - شي. الاجتماع الذي طال لـ ساعتين كان ممتعاً، وبيكهيون كان متحمساً لجعل الحياة تدب بـ شخصيات سيهون. الاصغر كان ذو عقلٍ ناضج. العالم الذي يصنعه، الشخصيات التي يخلقها، الاسطر التي يكتبها، بيكهيون احب كل جزءٍ منها.

سيهون اغلق باب صالة المؤتمرات عندما خرجوا و كيونغسو اعتذر لحصوله على مكالمة طارئة. الاصغر نقر على كتف الرسام، يسحب اهتمام بيكهيون من الملاحظات التي كتبها " هيونغ، هيونغ... "

" نعم– هل هناك المزيد من–هيي، سيهون الى اين تأخذني ؟ " بيكهيون وجد الاصغر يسحبه نحو مكتبه. الكاتب وضع اصبعه فوق شفتيه وهمس بـ ' شش '. بيكهيون تبعه بهدوء حتى اصبحوا آمنين داخل مكتب بيكهيون.

سيهون جعله يجلس على كرسيه، يأخذ دفتر ملاحظاته ويضعه على الطاولة مع قلمه الرصاص. وقف سيهون امامه مع يديه على مسند الذراعين، يحتجز بيكهيون على الكرسي.

" هيونغ، مالذي حدث لك ولـ تشانيول هيونغ بالامس ؟ "

الرسام ترك فكه يسقط باندهاش. افكاره كانت تتخبط داخل دماغه الان. اولاً، كيف بحق الجحيم علم سيهون انه وتشانيول كانوا معاً بالامس ؟ وكم يعلم ؟ ثانياً، هل تشانيول يقول كل شيء لصديقه لأن النظرة على وجه الكاتب لا تبدو وكأنه يسأل لأنه لا يعلم.