- 15 -

41K 1.9K 1.2K
                                    

× لا مزيد من الشك ×

بيكهيون كان على بُعد ثانية واحدة من ضرب الرجل على وجهه. لكن لأن الاخر كان ممسكاً بيده اليمنى هو فقط استطاع العبوس للرئيس الذي كان يرتدي ابتسامة مزعجة على وجهه الوسيم. الرسام اعاد هاتفه بسرعة لجيبه، يسعل بخفة ليملأ الصمت المحرج. ابتعد ببطئ عن الرجل، مدركٌ لكم كان وجهه محمراً. تشانيول، بإستمتاع، مسح على وجه الاقصر بيده، يخفضها حتى وصل لذقنه قبل ان يرفع رأسه.

" اذاً ؟ ما هي اجابتك، اميرة ؟ "

بيكهيون تمتم بشيءٍ لا معنى له، مضطرب. لكن بالنهاية امسك بيد تشانيول وابعدها عن ذقنه. الرئيس اعتقد بأن بيكهيون لا يريد منه لمس وجهه لكن الاكبر كان مصدوماً عندما بيكهيون سحبه بعيداً عن الشاطئ، يقود الطريق لمنزل كاي بدون ان يترك يده.

بإبتسامة منتصرة، تشانيول اسرع ليمشي بجانب اميرته، بدلاً من ان يتبعه " هل اخذ هذا كـ نعم، اميرة ؟ " هزّ حواجه، يخز خصر الاصغر ليُغيظه. بيكهيون ابتعد عن يده التي تخزه، لكنه لم يتوقف عن المشي.

" لا تكن واثقاً من نفسك، سيد بارك. هذا فقط لأنك قلت بأنك ستستمر بالتودد اليّ، وانا لم اقل نعم بعد " بيكهيون تمتم، صوته عاليٌ كفاية ليسمعه الرئيس. وبشكلٍ مفاجئ، كل شيء اصبح يدور حوله والشيء التالي الذي ادركه بيكهيون انه كان بين ذراعي تشانيول والاخر كان يحمله ويدور به.

" تشانيول !! " بيكهيون انتحب، يديه تتمسك بكتفيّ الاكبر. لكن بمنتصف هذه اللحظة، عندما بيكهيون التقى بعينيّ تشانيول، هو فكر بأنه لا يريد ابداً رؤية الحزن بـ هاتين العينين المشرقة التي تنظر له بحب.

وعندما قدميه لمست الارض—لا، ليس على الرمال، بل فوق قدميّ تشانيول—وهو شعر بالجاذبية تسحبه نحو الاكبر. بالدفئ الذي احاط جسده الهزيل بالاضافة لجبين تشانيول مستريحٌ ضد خاصته، بيكهيون وجد منزله.

" اعدك واقسم لك، بيون بيكهيون " الاصغر كتم انفاسه على الجدية المفاجئة بنبرة تشانيول. عينيه، محبة ومليئة بالعاطفة، استقرت عليه. طرف انفه كان يُمسح ضد خاصته. شفتيه تُلامس خاصتيه عندما تحدث " سأفعل اياً ما استطعت لجعلك ملكي "

بيكهيون قاوم رغبته بقول انه كذلك بالفعل. لا يعلم متى بدأ هذا لكنه كان ملكاً لـ تشانيول منذ وقتٍ مضى. الاكبر كان مالك قلبه الضعيف، وايضاً من حطم حواجزه وحولها لـ فُتات. تشانيول اصبح مركز حياته، ولا يمكنه حتى تصور الغد بدونه بعد الان.

لكن بيكهيون لم يكن واثقاً من نفسه. لم يكن مستعداً ليكون مع الرئيس بعلاقة. يعلم انه سيكون هناك الكثير من العقبات بطريقهم، بإعتبار علاقتهم بالعمل، وكيف تتشابك حياتهما مع اشخاصٍ من الماضي. بيكهيون كان خائفاً انه اذا لم يحافظ على ما تبقى منه، شيءٌ سيء سيحدث ويدمر السلام بينهما.

I'm Not Your Cinderella !!Where stories live. Discover now