زين كلاي

7.4K 776 1.8K
                                    

لم اعد اشعر بجسدي من النوم على الارض الخشنة ليلًا و نهارًا، لقد تعبت من معاملتهُ لي، بل، من تعذيبه لي بدون كلل او ملل، ككيس الملاكمة الخاص به، يُفرغ في غضبه كلما سنحت له الفرصة..

"ايتُها اللعينة"

قوطعت افكاري بسبب صوته الجهوري والذي يناديني بإسمي الذي قد اعطاه لي منذ ان اشتراني من سوق 'التعذيب و الترهيب'

وقفت سريعًا، وطأطأت رأسي في خضوع تام، بدون أي محاولة مني حتى للمقاومة، فأنا ضعيفة على أي حال، ولا أقوى على النظر إليه حتى..

"ألم تقومي بتنظيف القصر، وغسل الملابس، وغسل الأطباق، وتنظيف المدفئة، وتلميع الفضة، وطبخ الفطور، وإعادة تنظيف القصر من جديد، ثم إعادة تنظيفه مرة اخرى؟!"

ترددت هل أجيبه أم أبقى صامتة، فهو لا يعجبه سكوتي ولا ردي عليه على أي حال، و لكني قررت التحدث..

"لقد فعلت كل ذلك و أنتهيت منذ ساعتان فق...."

قاطع كلامي صفعة قوية من يده الضخمة -كضخامة الفيل- ثم اعادة الصفعة مرة اخرى، ثم ركلني في بطني، ساقي، وظهري، ورأسي، ثم حملني فوق ذراعيه ورمى بي من اعلى مسافة الى الأرض الصلبة، ثم اخرج دلو كبير من الماء المغلي، وأفرغه على جسدي جميعه، ويبدوا ان جسدي المرتعش من الرعب، وخضوعي التام له، قد اعجبه كثيرًا، لأنه قد اخرج مطرقة حديدية مثل مطرقة -ثور- وضربني بها حتى حطم عظامي.

"هذا لأنكِ قد تجرأتي بالرد علي ايتُها اللعينة"

لم استطع ان انطق بحرف واحد حتى بعد كل ما فعله بي، فإزداد غضبه اكثر، فحمل ما تبقى من جسدي، ثم صعد لأعلى نافذة في القصر، وألقاني منها، نزل إلي بعد ذلك وانا بالكاد اشعر بما حولي، كان يحمل بين يديه الضخمة -كالفيل- صخرة كبيرة، وعندما وصل إلي رفعها عاليًا، ثم ألقاها على جسدي المسكين.

"هذا لأنكِ قمتِ بتجاهُلي ايتُها اللعينة"

...

صباحًا، استيقظتُ من النوم وكنت أشعر ببعض الخمول في جسدي الضعيف الخاضع، وتذكرت حادثة البارحة، فإبتسمت، على الأقل لم يحرقني بالنار هذه المرة، لابد انه يحبني.

قمت بسعادة بالغة، وصعدت للقصر، وقمت بروتيني اليومي في التنظيف وهكذا أمور، وبعد ساعة سمعت صوت خطواته وهي تتجه لي، ابتسمت بإتساع واقتربت منه..

"صباح الخير"

قلت له بكل سعادة وحب، حب؟! نعم حب.. انا احبه اكثر من حياتي الجحيمية نفسها.

"اتقولين صباح الخير أيتُها اللعينة؟!"

هوي بقبضته على رأسي، ثم أخد يلكم كل جزء في جسدي، و الغريب اني كنت سعيدة، أهذا هو الحب؟! ان أسعد بتعذيب حبيبي لي!

عندما رأى ابتسامتي، وبدون سابق انذار، خر في الارض باكيًا، فأشفقت عليه، وأخذته بداخل ذراعي، عله يهدأ قليلًا.. آه.. الحب وما يفعل!

...

😂😂😂😂😂 ايه رأيكم في التعوق اللي حصل فوق دا؟!

كام مرة دمكم اتحرق لما قرأتوا حاجة شبه كدة؟

للتوضيح: زين كلاي، على اساس 'محمد على كلاي' عارفة انه طبعا مش كدة، بس التشبيه على اساس يعني انه بيطلع قوي دايما وبيحب يضرب.

ايه اكتر نوع عذاب عجبكم في الفصل؟ 😂😂

فكرة الكتاب عجبتكم فعلا ولا بقت بايخة؟

قصص واتبادية [كتاب ساخر]Where stories live. Discover now