سيهون تابعني على تويتر

1K 144 501
                                    

استيقظت من النوم على صوت الطيور المغردة، وعلى اشعة الشمس الدافئة الجميلة، وبعد ذلك فتحت هاتفي لأتفقد الشخص الوحيد الذي ملك قلبي من اول اغنية، سيهون.

فتحت التويتر الخاص بي، واخذت اتصفح حسابه كالمعتاد، وجدت ان الكثير من الفانز قد ارسلوا له تغريدات، انا اكرههم كثيرا، سيهون لي وحدي، ليس من حقهم ان يحدثوه، حتى لو لن يرد عليهم هو.

اخذت ارد عليهم بعصبية زائدة ان يبتعدوا عنه، هؤلاء الحمقى، ثم ارسلت رسالة له "مرحبا سيهون، اتمنى ان تكون بخير، لقد لاحظت في حفل الامس ان عيناك حزينة، وانك ترقص مجبرا على الرقص، وانك وحيد، وانك تشعر بالحزن الشديد، اردت ان اقول لك، انا هنا من اجلك ❤"

ثم تركت هاتفي وعدت للنوم.

...

وجهة نظر سيهون:

كنت اتفقد حساباتي السوشيالية كالعادة.. ثم التقطت عيناي رسالة من بين ملايين الرسائل، لا اعلم كيف رأيتها حتى ههههههههههههههه.. كانت الرسالة من فتاة تدعى دنيا، اوه.. لابد انها معجبة عربية تحبني كثيرا وانها تشبه الكوريين قليلا، وانها جميلة.. فكل معجبيّ جملاء بالطبع 🤗🤗

"مرحبا سيهون، اتمنى ان تكون بخير، لقد لاحظت في حفل الامس ان عيناك حزينة، وانك ترقص مجبرا على الرقص، وانك وحيد، وانك تشعر بالحزن الشديد، اردت ان اقول لك، انا هنا من اجلك ❤"

كانت هذه رسالتها، أومو.. كيف لاحظت كل ذلك في الثلاث ثواني التي رأتني بهم؟! ان هذه الفتاة مختلفة كصيرن عن بقية الفانز.. دخلت على حسابها وتابعتها ثم ارسلت لها رسالة:

"مرحبا دنيا.. كومابتا على رسالتكي.. انا بالفعل كنت اشعر بالحزن الشديد.. كيف عرفتي؟ تشه.. يالي من غبي.. لابد انكي تقرأين لغة الجسد.. على اي حال.. كومابتا مرة اخرى."

...

وجهة نظر دنيا:

استيقظت من النوم مرة اخرى ليلا.. ثم فتحت هاتفي.. ولكن وجدت انه سينفجر من الاشعارات.. يااللهي.. ماذا يحدث!!

*انتي فتاة سخيفة.. كيف يتابعكي سيهون؟!*

*انتي حمقاء وتريدين سرقة الاوبا الخاص بنا*

*كيف تجرأين على ان يتابعكي سيهون*

*فلتموتي*

توسعت عيناني في صدمة.. لماذا كل هذه الشتائم.. ماذا حدث لكل هذا؟!

تفقدت بقية الاشعارات لأجد ماجعل قلبي يتوقف عن النبض.. انه سيهون.. لقد.. لقد.. لقد تابعني.. اومو

يااااااااااااااااااااااااااااااا

اللهيييييييييييييييييييي

ان سيهون

قد

تابعنيييييييي

ثم أخذت ارقص واقفز هنا وهناك.. والذي جعلني اموت حقن.. هو الرسالة التي قد ارسلها لي:

"مرحبا دنيا.. كومابتا على رسالتكي.. انا بالفعل كنت اشعر بالحزن الشديد.. كيف عرفتي؟ تشه.. يالي من غبي.. لابد انكي تقرأين لغة الجسد.. على اي حال.. كومابتا مرة اخرى."

ارتعشت اصابعي.. وهممت بالرد عليه.. يااللهي انا متوترة كثيرن.. بماذا سأجيبه!!

"مرحبا سيهون.. انا احبك كثيرن كثيرن كثيرن.. انت كل شيء في حياتي.. انك جميل جمال لا يوصف.. وصوتك من اجمل الاصوات في الكون"

تفقدت الرسالة مرة اخرى قبل ان اقوم بإرسالها.. ولكن حذفتها وكتبت بدلا منها:

"اوه.. انه من واجبي.. فأنا من اكبر الفانز الخاصين بك"

"اومو.. حقن؟! اذن ما رأيكي ان نتقابل؟!"

توسعت عيناني لأنه قام بالرد علي سريعن.. ولأنه قد.. قد.. طلب مني الخروج... اعاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
هااااذااا غير حقيقي..

صفعت وقرصت نفسي لأتأكد انه حقيقي.. ولكني مازالت اشعر انه حلم.

"هل حقن ماتقول؟!"

"بالطبع... ولكن كيف سنتقابل؟!"

وقبل ان ارد عليه.. أخرجت جواز سفري.. واخذت بعض الملابس.. ثم سافرت الى كوريا.. وبعد ان وصلت راسلته:

"اسفة.. لقد كنت مشغولة.. ما رأيك ان نتقابل على جبل كوريا الذي على يسار محطة الوقود؟ انا احب الطبيعة كثيرن"

"بالطبع.. بالطبع.. سأقابلكي هناك"

ظهرت على وجهي ابتسامة شيطانية.. سنكون وحدنا هناك.. سأفعل ما اريد بلا مقاطعة.. اولا سأخطفه بعد ان اضع له المخدر.. ثم سأخذه معي الى الصحراء.. ثم نعيش هناك في سعادة ابدية.

نيعاهاهاهاهاعاهاعاعاهاعاهاهاهاهاها

...

بعد قليل كنت قد تسلقت الجبل بقوة الرجل الحديدي.. ثم اخذت انتظر سيهون.. لمحته يأتي من بعيد فتوسعت عيناني وخرجت من مكانها.. وسرت قشعريرة في عمودي الفقري.

اقترب سيهون وانحنى قليلا ليحييني ففعلت المثل.. وقال:

"مرحبا دنيا شي"

ولكتي قفذت عليه واحتضنته:

"قل دنيا فقط.. يااللهي.. انا لا اصدق انك امام عيناي"

ثم ابتعدت لأنه قد بدا فاقدا للتنفس.. فإبتسم ابتسامته الجميلة.. ثم قال:

"حسنا دنيا.. تبدين جميلة جدا في الواقع"

توسعت عيناني اكثر.. ثم اخذت اقفز من السعادة والوح بيدي هنا وهناك.. ولكن في لحظة كانت يدي قد دفعت جسد سيهون.. وقبل ان استوعب كان جسده يترنح من أعلى المنحدر الذي نقف عليه.. اخذت اصرخ وامسكت به.. ولكن هوي جسدينا.

وفي طريقنا للسقوط.. قال سيهون بأعين حالمة:

"لطالما كنت اتمنى ان اموت وانا بين يديكي❤"

فإبتسمت بسعادة وقلت:

"وانا ايضا" ❤






























النهاية. 🙂

...

قصص واتبادية [كتاب ساخر]Where stories live. Discover now