صاحب الشركة

3.5K 525 800
                                    

خرجت من المنزل المهترئ الفقير، الذي بالكاد يسعني و اخوتي و امي.. ابي تركنا منذ عدة سنوات، و لا نعرف عنه شيء.

انا سيلينا جوميز، عمري ٢٢ سنة، و لدي ٥ اخوة جائعين، و ام مريضة، و لا املك المال، ولا حتى قوت يومنا.

سمعت منذ عدة ايام ان رجل الاعمال المشهور 'زين مناجم الألماس مالك' قد افتتح فرع جديد في مدينتنا لإحدى شركاته و يطلب موظفين، و انا الان في طريقي إلى هناك، حيث سأتقدم لوظيفة 'السكرتيرة' الخاصة به.

السيد 'زين مناجم الألماس مالك' يمتلك دولتان، و عشرة مدن، و تسعين شركة لإنتاج كل ما هو موجود في الحياة.. و لديه مناجم ألماس في جميع انحاء العالم، كما انه يملك الكثير و الكثير من الجُزُر..

وصلت اخيرا للشركة بعد سيري لمدة ساعة كاملة، فأنا لا املك المال لأستقل سيارة اجرة.

وقفت امام المبنى الكبير جدا الذي امامي، و توسعت عيني من فخامته، فقد كانت كل النوافذ مصنوعة من الألماس الحر، و هذا ما كُتِب على المبنى 'شركة ز.م لتجارة بلدان و مدن العالم'

ألقيت نظرة اخيرة على ملابسي الفقيرة و الرثة، ثم بكيت قليلًا، و بعدها خطوت للداخل.. سألتني موظفة الاستقبال و التي ترتدي ملابس أغلى من حياتي جميعها عن سبب وجودي، فأخبرتها اني هنا لمقابلة عمل.. نظرت لي بإستهزاء، واشارت لي على مصعد و قالت ان اذهب للطابق الـ'٥٦٠'

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

واخيرا قد وصلتُ للطابق، و ادخلتني السكرتيرة الحالية الى مكتب رئيس الشركة، او كما يدعونه الجميع 'سيد مالك'

ما ان خطت قدمي للداخل حتى شهقت بهدوء على مدى فخامة غرفة مكتبه، فقد كانت واسعة جدا، و كلها باللون الاسود، الحوائط الزجاجية، و الأرض الرخامية، و كان هناك رجل فخم الطلة و بارد الملامح يجلس خلف مكتب كبير جدا جدا جدا.

تفحصني بعينيه العسلية الذهبية الألماسية، و رموشه الطويلة السوداء الهيفاء الرائعة، و كان شعره اسود ومرتب وناعم فحمي اللون، و للحظة تخيلت نفسي وانا امرر اصابعي بين خصلاته.

"آنسة جوميز"

اخرجني صوته البارد من تأملي به، فنظرت له في ارتباك و عضضت شفتي السفلية، و تحركت تجاهه بتردد.. اشار لي لأحد المقاعد التي امام مكتبه، و جلست.

"ما هي مؤهلاتك آنسة جوميز ؟"

سألني ببرود وشعرت برجفة في عمودي الفقري، لا اعلم لماذا، نظرت اليه، ولكني اخفضتُ عيني سريعا، فنظراته مهيبة.

"مؤهلاتي...."

لم استطع ان اكمل الجملة، فمال للأمام قليلًا، و قال بصوته البارد كالسقيع:

"تحدثي"

ومن كثرة بروده، شعرت ان الغرفة تزداد برودة كأني قد انتقلت للقطب الشمالي..

رفعت عيني 'لمواجهت' عيناه، فدققت النظر بهما قليلًا، و عرفت على الفور ماذا سيحدث من الأن و صاعدًا.
رأيت انه قد تم قبولي في الوظيفة، و بعد عملي لعدة ايام، بدأ السيد مالك في الاعجاب بي، و لكنه في نفس الوقت كان يعاملني ببرود شديد، و بعدها عرض علي الأرتباط 'ايضًا ببرود' ومن حينها و قد تحولت حياتي بالكامل، فقد اشترى لعائلتي منزل فخم، و اشترى لنا ملابس، و تم تسجيل اخوتي في مدارس 'مالك' و كل شيء اصبح بخير.. و لكن الغريب، انه مازال باردًا جدًا في معاملته معي، لدرجة اننا انتقلنا للقطب الشمالي حتى لا يشعر بالإنزعاج من سخونة الجو حوله في البلاد العادية 🌚
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

النهاية.

...

فصل انهاردة مش عاجبني قوي، بس هحاول اكتب قريب جزء تاني منه، يعني عن صاحب الشركة البارد وكدة.

ايه رأيكم في النقط؟! دي اكتر حاجة صعبة واجهتني في كتابة البارت 😂😂😂😂😂😂

نفسي افهم الناس بتجيب وقت منين علشان تكتب النقط دي كلها 😂😂😂 انا بشوف قصص كتير كدة، حتى الاجنبي.

-بنشر البارت ببرود- ❄❄

قصص واتبادية [كتاب ساخر]Where stories live. Discover now