هي و هو

2K 270 238
                                    

(تنبيه: كلام مهم في نهاية الفصل)

...

"أنا أسفة" هي قالت بإرتباك و هي تحاول مساعدة ذلك الشاب الذي قد اصتدمت به وهي تسير مسرعة تجاه ممر الأطعمة في المتجر، هو جمع كتبه والاقلام التي كانت على الأرض.

"لا بأس" هو قال، هو ابتسم بإتساع عندما وقعت عيناه على وجهها، هي فعلت المثل، تحدث الاثنان مع بعضهم البعض لعدة ثوانٍ.

"انا ديلان" هو مد يده لها ليصافحها، هي مدت يدها و صافحته.

"أنا ديانا" هي قالت بإبتسامة مشرقة.. 'انه وسيم' هي فكرت بداخل عقلها، فهو حقًا وسيم، و لديه عينان جميلتان.

هي تحدثت معه قليلًا، هو استأذن منها بعد دقائق ليكمل تسوقه، هي فعلت المثل بعد ان حدقت في المكان الذي كان يقف فيه هو لثوانٍ معدودة.

هي خطت تجاه أرفُف الأطعمة، هي كانت تبتسم عندما تذكرت وجه ذلك الشاب ديلان.

...

بعد عدة ايام:

هي ذهبت للمتجر مرة أخرى، و الغريب انها رأته مرة اخرى، هو تقدم منها، هو صافحها، هي صافحته، هي ابتسمت في وجهه بالمقابل.

هو تحدث معها قليلًا، هو طلب رقم هاتفها، هو وهي تبادلا الأرقام بإبتسامة، هي ودعته و عادت للمنزل.

هي وضعت اكياس المشتريات على الرف الرخامي في المطبخ، هي اخرجت هاتفها وحدقت في شاشته، هي نظرت لرقم ديلان بإبتسامة، هي لاحظت ان ديلان اعجبها كثيرًا، هي وضعت هاتفها على الرف الرخامي و بدأت في افراغ الاكياس.

...

اهتز هاتفها مُعلنًا عن وصول رسالة ما، هي رفعت الهاتف لترى من قد ارسل الرسالة، هي قد استيقظت من النوم للتو، هي ابتسمت عندما رأت محتوى الرسالة:

(هل تخرجين معي في موعد؟... ديلان)

هي اتسعت ابتسامتها، هي قامت بالرد عليه بالموافقة..

...

وقت الموعد:

هي ارتدت ملابسها، و وضعت مساحيق التجميل، هي ارتدت حذائها العالي، هي التقطت حقيبتها و مفتاح المنزل، هي خرجت لتجد ان ديلان قد اوقف سيارته للتو امام منزلها.

هو نزل من السيارة، هو سار تجاهها بإبتسامة جميلة، هو كان يرتدي بذلة سوداء، هو كان يبدوا وسيمًا في تلك البذلة.

هو وصل اليها، هو قَبل ظهر يدها، هو قادها للسيارة، هو فتح لها الباب الامامي، هي استقلت السيارة، هو اتجه الى مقعد السائق.. هو قاد السيارة تجاه ذلك المطعم الذي سيقضي فيه معها اجمل موعد.

...

كفااااااااااااااااااية 😭😭😭😭😭😭 انا اُرهقت وانا بكتب، تعبت 🤕🤕

عارفة ان البارت مش كوميدي، بس حبيت اعرض عليكم النوعية دي.. فحاولوا تتجنبوا الكتابة بالطريقة دي لأنها بتقول للقارئ 'اخرج برا قصتي'

(تنبيه٢ قريب جدا ان شاء الله هنزل كتاب للمسابقات فقط، هعمل فيه مسابقة 'قصص واتبادية' للقصص الكوميدية، وفي المستقبل ان شاء الله هعمل مسابقات تانية في نفس الكتاب.. الكتاب هيبقى اسمه 'مسابقات واتبادية' )

ياترى حد شاف الطريقة دي قبل كدة؟

انا شوفتها كتير وتعبت منها، وغالبا بتبقى في الروايات المترجمة..

واحيانا الرواية او القصة تبقى جميلة، وانا هموت واكملها، بس مقدرش اكمل علشان الاسلوب، فبخرج من القصة خالص، انا مش بقول ان الاسلوب وحش، انا بقول ان الاسلوب مُرهق ومتعب جدا ان حد يقرأ كل كلمتين (هي فعلت - هو تحدث - هي تحدثت....) والى ما لا نهاية..

افتكروا ان اسلوب الكاتب من اهم الحاجات اللي ممكن تشد القارئ ليه، بلاش تقلدوا حد يا جماعة.. اخترعوا اسلوبكم الخاص.. خليكم مميزين، و لو بقيتوا مميزين صدقوني هتنجحوا بإذن الله طبعا في عالم الادب.

خليني اقولكم حاجة مهمة، انا لما بدأت اكتب، كنت بكتب علشان في يوم من الايام ابقى كاتبة كبيرة خارج حدود الواتباد، علشان كدة بحاول اتعلم واتطور، و بحاول اخلي نفسي افضل في الكتابة طول الوقت، علشان عارفة ان في يوم من الايام هخرج للعالم الواقعي، ولازم اكون مستعدة ليه، لأن العالم الواقعي اصعب مليون مرة من هنا..

علشان كدة اكتبوا علشان تطوروا من نفسكم، التقليد، و النسخ و اللصق عمره ما هيخليك كاتب حقيقي، هنا اه ممكن لو عملت كدة تلاقي كذا قارئ بيقولولك 'روعة - برافوا - كمل - ايه الجمال دا' لكن في العالم الحقيقي مش هتلاقي حتى الكام شخص دول علشان يدعموك.. لازم تكون مميز.. الحياة مليانة حاجات متشابهة ومتكررة.. محدش بيتعب نفسه ويحاول يصلح من نفسه، وفي الاخر نقول احنا ليه مش ناجحين؟

الجواب.. ببساطة لأنك زي كل الناس، والناس زهقت من التكرار..

متستناش حد يساعدك، ساعد نفسك بنفسك..

فعلشان كدة لو عايز تبقى كاتب حقيقي في يوم من الايام وتكون كاتب ناجح، لازم تشتغل على نفسك طول الوقت، لازم تتطور، متقفش في مكانك.. ميبقاش مثلا اسلوبك بعد سنة نفس اسلوبك دلوقتي!

اتمنى اني اكون افدتكم.. واسفة لو طولت في الكلام.

قصص واتبادية [كتاب ساخر]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن