قصص واتبادية [كتاب ساخر]

حبيبة هاري ستايلظ

اليوم ذكرى ارتباطنا انا وهاري، نعم هاري ستايلظ.. لقد ارتبطنا منذ شهر تقريبا، واليوم ذكرى ارتباطنا، واليوم قد مر شهر على لقائنا، وبما انها اول ذكرى لنا فقد قررنا الخروج في موعد، هل ذكرت لكم ان هذه اول ذكرى لنا؟!

ارسل لي هاري رسالة يسألني فيها ان كنت جاهزة فأخبرته اني كذلك، فتحت باب المنزل لأجده أمامي وسيم ونسيم كعادته، انه ملاك يمشي على الأرض، انه جميل بعيناه  الخضراء الزمردية تلك، وشفتاه المنتفخة وردية اللون، ورائحته النعناعية.

فتح لي هاري باب السيارة بإبتسامة واسعة وبعد جلوسه في مقعد السائق انطلق الى وجهتنا..

"وصلنا"

اخبرني هاري فنظرت للخارج لأجد أننا امام مكان فخم لا يرتاده الا الناس الأغنياء فقط، ان المطعم يصرخ بالثراء.

ما ان رأى موظف الحجز هاري حتى سمح لنا بالدخول مباشرة.. بالطبع.. الجميع يعرف هاري.. انه مغني مشهور في فرقة مشهورة.. يغنون اغاني مشهورة..

كنا على وشك الجلوس على طاولتنا ولكن اوقفنا وقوف فتاة شابة أمامنا بملامح مصدومة.. اوه يااللهي أنها تايلور سويفت!

"هاري لقد اشتقت لك"

نظر لها هاري ثم لي.. ثم لها مجددا واحتضنها.. توسعت عيناي في صدمة ولتزداد صدمتي فقد ذهبا بعيدا وهما يتحدثان ويضحكان.. وتبعتهما للخارج لأجد ان هاري يفتح لها السيارة وقد انطلقا بها..

نظر لي موظف الحجز نظرة شفقة.. نزلت دموعي سريعا.. ياللهي ماذا فعلت له ليفعل بي هكذا؟!

...

بعد عدة ساعات:

سمعت صوت ضجة بالاسفل بينما انا كنت جالسة في غرفتي ابكي وحدي.. نزلت للأسفل لأجد ان هاري يترنح وهو يحاول صعود السلم.. نبض قلبي بخوف عليه وهرعت اليه وسألته:

"هل انت بخير ؟"

نظر لي وامتلئت عيناه بالدموع ورد:

"ايما.. انا لا اريدكي ان تفهمي الموضوع بشكل خاطئ.. ان تايلور كانت تريد ان يوصلها أحدهم للمنزل ولم يكن معها احد رغم اصدقاءها الذين كانوا معها ورغم أنها تستطيع ان تقود سيارتها.. ورغم انها تستطيع ان تستقل سيارة اجرى.. ولكنها كانت تريدني ان اوصلها.. وعندما اوصلتها اخبرتني ان صنبور حوض المطبخ قد كُسر وارادت مني ان اصلحه رغم اني لا اعرف شيء فى تلك الامور"

اخذت ابتسم بسعادة.. ياللهي لقد فهمت الامر كله بشكل خاطئ.. لقد ظلمته 🙂

"انا اسفة هاري.. حقا حقا حقا اسفة"

وساعدته للصعود واستلقى على السرير وقبل ان يغمض عيناه اخبرني:

"انا لست جيدا لكي ايما.. انا اشكل خطر عليكي.. ولكني اناني ولا استطيع ان ابتعد عنك"