قصص واتبادية [كتاب ساخر]

*القراء و الواتباد

"تدخل غرفتها سريعًا، تسحب هاتفها الممتلئ بطاريته من الشاحن، تطفئ الأنوار، تجلس على سرير، تشعل المكيف و تضع نغمات هادئة بصوت عالى.

تسترخى تمامًا و تستعد لدخول العالم البرتقالى الخاص بمحبى الأدب.

فتحت البرنامج و أدخلت بياناتها بحماس رهيب، فقد أخبرتها صديقتها عن برنامج رائع يسمى بالواتباد؛ و بما انها عاشقة للقرأة فقد تحمست له تمامًا و ما زاد حماسها أن اليوم هو أول يوم بالعطلة و ما زال اليوم ببداياه و هذا يعنى ان اليوم بأكمله لها حتى تتصفح هذا العالم الواسع.

انتهت من كل شىء و بدأت بالتصفح و الاستكشاف، جذب نظرها قصة بعنوان حب المحبين بفئة القصة القصيرة.

قرأت الوصف و كان....

...

" و حبنا سيستمر رغم المشاكل و العقبات و سيستمر رغم كيد الكائدين و حقد الحاقدين...

و سنظل معًا للأبد..."

القصة مليئة بالرومانسية إذا لم تكن من محبين هذه الفئة فلا تقرأ.

...

دخلت إلى القصة بحماس كبير جعلها تتغاضى عن كل شىءٍ و بدأت بالقرأة.

...

أول فصل: اختطاف البطلة
...

الفتاة ظنت ان بالتأكيد البطل سينقذ البطلة و سيكون لقاء رومانسى حماسى يتسم بالأكشن و الحركة
...

ثانى فصل: رجوع البطلة
...

الفتاة: " لا بأس بالتأكيد سيظهر فى الفصل القادم. "
...

ثالث فصل: حفل زفاف صديقة البطلة
...

الفتاة: " لم يظهر فى حفل الزفاف إذن سيظهر فى الفصل القادم. "
...

الفصل العشرون: ظهور البطل
...

الفتاة: " لا تعليق. "
...

الفصل الأربعون: " وفاة ابن عم ابن خالة جارة صديقة جيران أبناء خال ساعى البريد.
...

الفتاة تخرج لتتأكد من أنها قصة قصيرة.
...

الفصل الخمسون: مقابلة البطل للبطلة.
...

الفتاة " تفكر بالإنتحار. "
...

الفصل الستون: المقابلة الثانية للأبطال.
...

الفتاة: تمسح الغبار من عليها و تبتسم بأمل.
...

الفصل السبعون: النهاية."
...

"الفتاة: تموت البطلة فى النهاية و البطل يراها على الطريق و يحاول إنقاذها و يفشل!!، ثم يبكى و ينتحر....

الفتاة تفقد النطق لعدة دقائق ثم تذهب إلى الفصل الأخير بعنوان (شكر).

_________