أميرة (قصة فتاة مسلمة)

1K 141 116
                                    

هذه القصة هدفها غير ساخر او كوميدي.. انما فقط هدفها التوعية والنصح ❤ انا مش قاصدة حد معين او قصة معينة.. بس حبيت اعرض عليكم نوعية منتشرة بداخل واتبادنا.

في كلام في النهاية مهم اقرأوه.

+ بتكلم بجد 🙂

...

كانت أميرة قد تزوجت ابن صاحب والدها منذ يومان، وكان زواجهما تقليدي بحت، فقد اتفق الوالدان على تزويح ابنائهما، فحجة الوالد الاول ان ابنه يحتاج لمن تحتويه وتجعل طريقه مستقيمًا، وحجة الوالد الثاني ان ابنته هي الشخص المناسب لهذه المهمة.

وأميرة هي فتاة مسلمة عربية محجبة، وتحافظ على دينها جيدًا، بينما كان زين "زوجها" شاب مستهتر، يسهر في البارات، ويتسكع مع الكثير من الفتيات والشباب السيئين، وهو أول من قام برفض تلك الزيجة، لأنه لا يريد أن يتزوج في سن مبكر، بالإضافة انه لا يعرف العروس ولا يحب ان تكون زوجته بعقلية متخلفة وجاهلة فهذا اعتقاده عن الفتيات المسلمات فهل سيغير رأيه قريبا؟

عاد زين ليلًا وكان قد شرب القليل من الكحول، ورغم ذلك فهو متوازن، ولكنه يشرب حتى ينسى ما اصبح به، فوالده هدده ان لم يتزوج اميرة فإنه سيحرمه من الميراث.

وقفت اميرة الجالسة الى الاريكة التي في البهو ما ان شعرت بدخول زين، رسمت ابتسامة على وجهها لتقابله بشوشة كما هي دائمًا.

فقد روي الرسول صل الله عليه وسلم عن المرأة الصالحة وصفاتها: (الدُّنيا كلُّها متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ)

لذلك قررت اميرة ان تكون زوجة صالحة، وما ان رأها زين حتى اكفهر وجهه واشاح به بعيدا، وهو لن ينكر جمالها بدون حجاب، فهي ذات عينان واسعة وشعر اسود طويل، والغريب في الامر ان جمالها طبيعي لا تضع مساحيق تجميل.

"هل تناولت العشاء.. هل..."

ولكن لم تستطع اميرة ان تقترب منه اكثر او ان تكمل ما كانت على وشك قوله لأنها اشتمت رائحة الكحول في انفاسه، فقالت وهي تغطي انفها بيدها:

"قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).. الخمر يبدد المال ايضا، لماذا يازين! انت مسلم، وعلى المسلم ان لا يفعل مثل تلك الفواحش"

احتدمت ملامح زين وقال بكل حقد:

"من انتي حتى تقولين لي ماهو الاسلام ام لا!! ليس من شأنك"

نزلت دموع اميرة وقالت:

عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ".

قصص واتبادية [كتاب ساخر]Where stories live. Discover now