المُعذبة في الأرض

3.5K 566 1K
                                    

مرحبًا، أنا آني، عمري ١٨ سنة، في اخر سنة لي في المدرسة الثانوية، و لقد قمت بإعادة السنة الأخيرة بسبب ما حدث لي مؤخرًا، حقيقة.. هذا ما يحدث لي دائمًا.

يوم مولدي، ماتت جدتي من جهة امي في حادث سير و هي اتية للمشفى لرؤيتي، و يوم عيد ميلادي الأول، مات زوجها -جدي- في حادث سير و هو قادم الى منزلنا للحفل.

و يوم عيد ميلادي الحادي عشر، مات جدي و جدتي من جهة والدي بسبب تسمم من كعكة عيد الميلاد..

و ماتت امي و ابي منذ عدة شهور في حادث سير، كنا ذاهبين لمدينة الملاهي لنحتفل بعيد ميلادي السابع عشر.. و لقد تحطمت السيارة، و مات الاثنان إلا انا..

كما ان ليس لي اصدقاء، فصديقتي الوحيدة ماتت منذ ثلاثة سنوات بسبب جلطة في القلب، و كنا معًا حينها، كنا في المركز التجاري نشتري فساتين لعيد ميلادي الخامس عشر..

و الأن الجميع في المدرسة يدعونني -بوجه البومة- و يقولون اني اجلب الشؤوم لحياة من حولي.. و ان في ذلك لقسوة كبيرة، فمن أين يأتون بتلك الأشياء!

كنت ذاهبة للـ'كافيتريا' الخاصة بالمدرسة في وقت الغداء، عندما سمعت هذا الصوت البغيض:

"أنتِ ايتُها القبيحة!"

صرخ المدعو جون، و هو اكثر فتى متنمر في المدرسة، و عندما لم ارد عليه، ركض تجاهي و رمى في وجهي المشروب الغازي الذي في يده.

اخذت ابكي بشدة، و لم يرحمني، بل نادى بإسم 'بريتني' حبيبته، فأتت و امسكت شعري بين يديها بقسوة، فأخذت ابكي اكثر..
و كان قد تجمع الكثير من الطلاب حولنا، و اخذوا يضحكون على ما يحدث.

"ارجوكم.. اتـ ركـ وني، انـ ا لم افعـ ل لكـ م شيء سـ يء"

الترجمة: "ارجوكم.. اتركوني، انا لم افعل لكم شيء سيء"

اخذوا يضحكون بصوت اعلى ما ان خرجت الكلمات من فمي بطريقة متقطعة..
تمنيت الموت، لماذا لم امت مع جميع من ماتوا ؟؟ لماذا؟!!

"توقفوا..."

سمعنا جميعًا ذلك الصوت الجهوري الرجولي، المخيف المرعب، فتراجع جميع الطلاب 'رعبن' و 'خوفن' منه..

"اتركيها ايتُها اللعينة"

صرخ في بريتني ما ان وقف امامنا، فتركت شعري وعلى وجهها ملامح الرعب..

"لا تتحدث معها هكذا"

صرخ جون في المقابل، فلكمه الفتى الغريب لكمة قوية لدرجة انه قد ترنح للخلف، و وقع ارضًا.. ذهب له الفتى الغريب و امسكه من ياقته، ثم اخذ يلكمه، و يركله..
تجمع على الفتى اصحاب جون، و كانوا ٢٠ فتى، و اخذوا يحاولون ضربه، و لكنهم لم يستطيعوا حتى ان يلمسوا شعرة منه.

بعد دقائق، كان الفتى قد انتهى منهم، و تقدم تجاهي، لتركض بريتني بعيدًا، و يذهب الجمع كلًا منهم في طريق.

"هل انتِ بخير؟"

همس بصوته الحنون و القوي و الجهوري في نفس الوقت.

"نـ نـ عم"

الترجمة: "نعم"

اجبته بتقطع، فأمسك بيدي الصغيرة جدًا كَيد 'باربي الدُمية' في يدهُ الضخمة 'كَيد العمالقة' ثم قادني للخارج وهو يقول:

"لنذهب الى المشفى"

امسكت يده جيدًا، و ابتسمت بهدوء، يبدوا ان القدر قد ابتسم لي اخيرًا.

وعندما كنا نعبر الشارع تجاه سيارته -ولم يوقفنا اي احد من المدرسين او المسؤولين في المدرسة 🙄-
عندما كنا نعبر اتت شاحنة كبيرة تسير بسرعة قصوى، فأخذتنا في طريقها لتصدمنا هنا وهناك.

اخذت اصرخ من الفزع، و عندما وقفت وجدت ان الصدمة لم تؤثر بي، فركضت تجاه الفتى، لأجده قد تحول لأشلاء.. اخذت ابكي قهرًا.. لماذا يحدث معي كل هذا؟!؟!!!

...

في روايات بشوفها بحس ان البطلة ناقص تقتل كل اللي حواليها من وشها الفقري 😂😂😂😂😂😂😂

كل الناس بتموت من حواليها، و هي الغلبانة، اللي الجميع بيكرهها ويعذبها.

كم واحد قرأ قصة فيها 'كلا م متـ قط ع' و تحتيه نفس الجملة بس مش متقطعة؟! 😂😂😒

عندكم افكار جديدة؟

منشن لأصدقاءك المتعذبين في الحياة 😂😂😂😂 همنشن نفسي 😂😂😂😂

قصص واتبادية [كتاب ساخر]Where stories live. Discover now