الفتاة العربية و لندن

2.9K 418 1.1K
                                    

(قولوا ورايا: اللهم اخذت ذنب ما قرأت - انا متبرية من ذنبكم ليوم الدين 😄😄🙂🙂🙄🙄😑😑😐😐)

(الفصل +٩٨٠ اللي يعجبه النوع دا يقرأ، و اللي ميعجبوش النوع دا يقرأ برضوا عادي، علشان انا عارفة اني حتى لو قولتلكم متقرأوش هتقرأوا)

(الكاتبة: تفيدة توفيق)

...

مرحبًا، انا زينب عبد العليم عبد الحليم عبد الوهاب من مصر، عمري ١٨ عامًا، و قصيرة القامة، بيضاء البشرة، خارقة الجمال، عيني واسعتان و لونهما رمادي مختلط بالأزرق، و أنا محجبة، لمدة أربعة أعوام إلى الأن..

اليوم كان يوم مختلف بالنسبة لي، فأنا سأسافر إلى 'لندن' بلد الأحلام لأبدأ دراستي الجامعية، شيء حلمت به منذ زمن طويل، فأنا غنية كما ترون، و أملك الكثير من المال، في الحقيقة والداي من يملكا المال، لست أنا.

أنا الأن قد وصلت للتو لأرض لندن الحبيبة، و ما إن خرجت من باب الطائرة، حتى لفح هواء لندن البارد وجهي، فإبتسمت بسعادة، بالطبع البعض كان ينظر لي بشك و استغراب بسبب حجابي وردائي الطويل.. و لكني لم ابالي بهم.

بعد خروجي من المطار قابلني احد اصحاب والدي السيد 'مالك' بإبتسامة، وحياني، ثم قادني لسيارته الفخمة، و التي تصرخ ثراءً..

بعد عدة دقائق من الصمت تحدث السيد مالك قائلًا:

-اتمنى ان يعجبكِ منزلنا يا زينب، و انا اعتقد انك ستنسجمين مع ابنائي كثيرًا، فهمن ثلاث فتيات، و فتى في مثل عمركِ تقريبًا.. ولا تقلقي، فهو لن يسبب لكِ المتاعب.

أومأتُ بإبتسامة، و اخذت افكر، ياترى كيف يبدوا ابنه هذا، هل لن يسبب لي المتاعب فعلًا، ام سيكون جحيمي طوال فترة اقامتي لديهم؟! و بعد ذلك لم افكر في الفتيات، فقط كل ما كان يشغل تفكيري هو ابن صاحب ابي، و الذي يُدعى زيد اعتقد او زين..

ولقد اتفق والدي مع صديقه السيد مالك ان امكث لديهم طوال فترة اقامتي هنا، حتى يطمئن علي.

بعد نصف ساعة، كانت السيارة قد وصلت امام قصر كبير، و كان كل جزء به يصرخ بالثراء والرُقي، و بعد ان دخلنا الى القصر وحمل السائق حقائبي للداخل، كان هناك سيدة جميلة، و ثلاثة فتيات بأعمار مختلفة بإنتظاري، وكُن يرتدين ملابس ومجوهرات تصرخ بالثراء، فرحبن بي جميعًا، ثم تركنني لأصعد لغرفتي التي دلتني عليها الخادمة.. وكانت ديكورات الغرفة تصرخ بالثراء والفخامة.

..

استيقظت في منتصف الليل وانا اشعر بالظمأ الشديد، فجلست على سريري قليلًا، ثم قررت النزول الى المطبخ لأشرب بعض الماء..

وانا في طريقي للأسفل وبينما كانت الانوار شبه مغلقة، اصتدمتُ في شيء صلب كالحديد و الفولاذ و الخشب 'الماهوجني' و وقعت ارضًا، وسمعت لعنات تأتي من صوت رجولي قوي ومخيف، فشعر بالخوف و الرعب والغضب والإعجاب بصوته في نفس الوقت..

قصص واتبادية [كتاب ساخر]Where stories live. Discover now