لماذا أنا ؟

1.7K 61 8
                                    

PART 1

المجتمع مكان يعيش فيه أناس يحملون مشاعر مختلطة ومتضاربة ومختلفة عن بعضهم ، كل واحد منهم عاش ويعيش قصته التي تخصه

البعض عاش في النعيم والبعض في الجحيم
البعض كتب لهم السعادة والبعض التعاسة

ما بين هذا وذاك سأتحدث عن فئة لا تخفى عن
غالبية الناس ، ما بين من يخافهم ومن لا يحبهم
و من يتعاطف معهم ، التسمية واحدة بنظري

قتلة ، مجرمين ، سفاحين ، حثالة ، مرتزقة

سألت نفسي واسأل البقية ، ما هو الأصح
انتقادهم وبغضهم هم ام المجتمع الذي نبذهم ؟

أن اعطيناهم فرصة ليعيشوا حياة مثلنا "عادية"
هل سيكونون أناس صالحين !

أن عشنا نحن مثل ظروفهم بعيداً عن الراحة
هل سنكون حثالة مثلهم !

هل من حق شخص فوقه سقف يحميه و أسرة
أنتقاد شخص يعيش قدر مختلف ؟

.......................................

بأحد احياء جنوب البلاد تبدأ القصة

في ليلة باردة محاطة بالسكينة و الهدوء كيلبر وعائلته يتناولون العشاء مبتسمين و يتبادلون اطراف الحديث

بوسط ابتسامة الجميع يتكلم الأب لافتاً الأنظار
نحوه : اليوم نجلس بمناسبة حلول عام جديد علينا
اتمنى من قلبي أن يكون عام سعادة كسابقه من
أعوام مضت ، كل فرد بعائلتنا يحمل أمنية بكل تأكيد
لكن دعونا نقول امانينا الشخصية بدل العامة لبعضنا

تكمل الأم الكلام : كما قال زوجي العزيز ، جميعنا
يحمل أمنية شخصية نرجو من كل قلبنا حصولها انا
بكوني معلمة و دوري هو تربية جيل مع تربية اولادي
امنيتي الوحيدة ستكون سعادة اطفالي و زوجي

اتمنى ان يوفق زوجي بعمله كطبيب ويحصل على
الترقية التي طمح إليها منذ سنوات وننتقل للعاصمة
و كذلك اتمنى أن تكمل ابنتي الكبيرة الجميلة سيا
جامعتها و تحصل على وظيفة تليق بها " محامية "
كما سبق وتمنت من صغرها ، ابني الوسيم الذكي
الناضج كيلبر نفخر به جميعاً بكونه حصل على لقب
الطالب الأول والأكثر امتياز من اول سنة دراسية
وحتى الآن ، ارجو أن يحقق نفس الأنجاز هذا العام
وأخيراً صغيرتي الجميلة كاميلا اتمنى أن تحدد
هدف جميل ورائع مثلها في المستقبل

لكن أنا كبيرة يا امي ولدي أمنية أيضاً | كاميلا
مقاطعة لكلام والدتها ؛ يبتسم الجميع وتضحك الأم
يدخل كيلبر وسط الحديث ناظراً لأخته الصغيرة :
وما هي امنيتك يا كاميلا هلا أخبرتينا من فضلك
اووه حقاً يا اخي هل ترغب بسماع امنيتي !

كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPERWhere stories live. Discover now