المعادي للمجتمع

69 6 2
                                    


PART 8 ( 38 )

بينما تصبح الأوضاع اكثر تعقيداً في الوقت الحاضر ، سنعود بالأحداث إلى رحلة من الزمن البعيد ، هناك حيث تشابكت خيوط كيلبر المشتتة لأول مرة .

منذ 14 سنة .....

في غرفة سيا تنام الأخيرة على سريرها ، يُفتح باب الغرفة وتدخل والدتها ماري ، تفتح ستائر النافذة لتدخل اشعة شمس الصباح منيرة الغرفة .

تقترب ماري من سيا وتناديها بصوت مرتفع قائلة : هيا افيقي يا عزيزتي ، الساعة الآن 8:30 وعلينا ترتيب المنزل وتحضير الفطور قبل عودة ابيكِ وكيلبر .

تتحرك سيا وتتثاءب بينما تضع يدها على فمها ، تفتح عينيها وتغلقهما لعدم الأعتياد على تواجد الضوء ، تقول اثناء ذلك : إلى اين ذهب كلاهما بهذا الصباح الباكر ؟ .

ماري : سيهتم ساكرفيس بأشجار الزيتون التي في حدود الحي كما العادة في كل عام ، اخذ كيلبر ليساعده .

تنهض سيا بصعوبة لتصبح بوضعية الجلوس بينما تمسح عينيها بيديها قائلة : حسناً هذا جيد .

تخرج ماري من الغرفة وتقف سيا لتعدل فراشها .

عند حدود الحي يقف ساكرفيس على السلم بجانب احد اشجار الزيتون ويقوم بقطع الأغصان ورميها بينما يقوم كيلبر بجمعها و وضعها اسفل الشجرة .

ينظر كيلبر نحوه ويقول : لماذا تقطع الأغصان يا ابي ؟ ولماذا نضعهن اسفل الأشجار ! .

يجيبه ساكرفيس بينما يستمر بعمله ويقول : تلك الأغصان التي قطعتها هي اغصان هشة ، طلبت منك جمعها اسفل كل شجرة لجذب خنفساء القشور .

كيلبر : خنفساء القشور ؟ .

ساكرفيس : نعم ، تعرف هذه الحشرة على انها اكثر الآفات فتكاً بأشجار الزيتون ، بعد انتهاء البيات الشتوي تتزاوج الأناث وتضع البيوض في شقوق قلف اشجار الزيتون ، بعدما تفقس اليرقات تقوم بأكل الأغصان ، تتلف الأوراق والثمار وتتسبب بأنفاق متعددة بين القلف والخشب مسببة خسائر كبيرة

تلك الأغصان التي قمت بقطعها هي اغصان هشة الغرض منها جذب خنافس القشور ليضعن البيوض هناك وبعدما يجتمعن عليها احرق الأغصان ، بما اننا في فصل الربيع فهذا وقت ملائم لوضع الطعم .

كيلبر : فهمت ، اي انك توهم الخنافس ليعتبرن تلك الأغصان المقطوعة شجرة زيتون .

كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPERWhere stories live. Discover now