العودة للمنزل

65 9 6
                                    


PART 28

في منزل كيلبر والبقية يجلسون جوفاني وكيلي وايما بينما بيرونا تستلقي على سريرها غائبة عن الوعي .

ينظر جوفاني نحو ساعة معصمه ويتنهد ناظراً نحو ايما قائلاً : لقد تأخر الزعيم والزعيمة ، رحلا منذ وقت طويل .

ايما : كعادتهم ربما يخططون لشيء ما بعدما رأوه في ذاك المكان وما شابه .

بهذه الأثناء تفتح هايدي باب المنزل وتدخل ثم تجلس بصمت ، ينظرون نحوها بتعجب ويقول جوفاني : ايتها الزعيمة اين الزعيم ؟ .

تخرج هايدي سيجارة توقدها وتقول : لقد ذهب ليقوم بعمل ما بمفرده .

ايما : كان من الأفضل لو بقيتي برفقته ، في هذه الأوضاع كن الخطر التجول وهناك من يطاردنا .

تتنهد هايدي وتقول : لديه شيء خاص يفعله ، ملامحه تغيرت لذاك الوضع السيء ، اكره رؤيته بتلك الحال والمغضب هو اني غير قادرة على فعل شيء بشأن هذا .

يقف جوفاني ويقول : انا كذلك انزعج عند رؤيته بتلك الحال ، لكن ليس بيدنا حيلة ، هو يعرف ماذا يفعل بلا شك .

تكمل هايدي سيجارتها وترميها ثم تقف قائلة : سوف ادخل لأستحم وبعدها انام قليلاً ، لا تصدروا الضجيج .

تمشي نحو الحمام وسط نظرات البقية نحوها .

•••••

في الساعة الخامسة صباحاً وبينما ضوء النهار الخافت ينير الأرجاء مع نسمة هواء صباحية باردة لطيفة مترقبة لشروق الشمس ، يقف كيلبر في حي ( بيتريل ) ناظراً نحو منزل عائلته المحترق بصمت .

يمشي بخطوات مترددة نحو الباب بينما تأتي لمسامع مخيلته اصوات ابيه وامه واختيه وهم ينادوه ثم يتذكر نفسه وهو يلعب مع اختيه امام الباب بينما تعد والدته الطعام وبينما يصلح والده السقف مبتسماً ، اجواء اسرية دافئة ولطيفة بحق

قد يعيش الكثير من الناس بهكذا ظروف بلا القاء اي اهتمام وبأعتبارها مجرد سيناريو عادي يتكرر كل يوم ، لكن بواقع الأمر هي كنز ثمين لا يقدر بثمن

عادة البشر يتملكهم طابع سيء وهو عدم تقدير قيمة الأشياء الثمينة لحين خسارتها ، كيلبر ربما ليس استثناء عن هذه القاعدة .

يضع يده على مقبض الباب بتردد ثم يبعدها ، ينظر لوهلة من الزمن ويضع يده مرة اخرى ليفتح الباب ببطء ناظراً لمنزله المغطى بالسواد جراء الحريق ويقول بصوت حزين : "لقد عدت" .

كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPERWhere stories live. Discover now