كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPER

سيف العدالة قادم

PART 8

تجلس هايدي في منتزه الحي خلف الكنيسة وهي
تحمل قارورة خمر وتشرب ناظرة للسماء ...

يأتي كيلبر متمشياً ببطء والدماء تغطي كل جسده
يقترب من مقعد هايدي ويقف خلفها قائلاً : هل
بأمكاني الجلوس ؟

تأخذ هايدي رشفة من الخمر وتبعد القارورة ثم تدير
رأسها ناظرة إليه ، تنظر للدماء من الأعلى للأسفل
بدهشة وتدير رأسها : نعم يمكنك ، تفضل بالجلوس

يجلس كيلبر بجانبها وعلى جسده آثار الأرهاق

تنظر هايدي له قائلة : تلك الدماء لا تخرج منك و
نظراً لأنك تمكنت من الخروج بوقت كهذا ، يعني
ان الرئيس و من معه قتلوا على يدك اليس كذلك

كيلبر : نعم هذا صحيح ؛ يقولها كيلبر وهو يتنهد
بحزن كبير يغطي ملامح وجهه ...

هايدي : لقد كان موت رفيقك مؤلم اليس كذلك ؟

ينظر كيلبر لها بتعجب : هل كنتِ تعلمين من البداية

تأخذ هايدي رشفة أخرى وترمي القارورة على الأرض
ثم تضم يديها لجسمها وتقول : عندما كنا عائدين
بالسيارة اتصل الأحمق لايس وأخبرني بسعادة

ينزل كيلبر رأسه للأسفل ويقول : اه هكذا ...

هايدي : من الواضح انك لم تعد تتحمل كل هذا الذي
يحصل معك ، عائلتك ورفيقك وكل شيء ذهب

كيلبر : نعم محقة ، عائلتي و الشخص الذي منحني
امل في إيجاد سبب للعيش ذهبوا ، لكن كلا لم يذهب
كل شيء ، لقد اخبرني مارت بأن الحياة التي يعيشها
كل فرد منا لن تستمر بلا وجود هدف نطمح له

انا حالياً وجدت هدف آخر سأستمر حتى موتي في
سبيل تحقيقه ، عندها لن اكون نادم ابداً ، سأمحي
كل من يؤذي الضعفاء ويستخدم قوته ومكانته في
إذلال الناس ليشبع رغباته وغروره التافه

تنظر هايدي له بتسائل وتقول : تمحيهم ؟!
اي انك قررت أن تقتل كل من تجده على خطأ

كيلبر : نعم سيكون الأمر هكذا

تتنهد هايدي وترفع رأسها للسماء وترى كرات الثلج
الأبيض الصغيرة تبدأ بالنزول ببطء وتقول : هذا
الذي تقوله مخيف حقاً ، يبدو انك بدأت حتى منذ
قتلك لكل من كان في المنزل ، لكن لم اتوقع مجيأك
كيف علمت بأني اجلس في هذا المكان تحديداً ؟

ينظر كيلبر للسماء : قلتي انك تجلسين هنا بكثرة
لذلك بدون سبب شعرت اني سأجدك هنا ...